اتفاق العمة مع الرمة فى حصار الشعب السورى البطل

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الذى بنعمته تتم الصالحات و الصلاة و السلام على خير الأبرار و أله و صحبه الأطهار

أما بعد

فكبروا معى جميعاً و قولوا الله أكبر الله أكبر و لله الحمد ,

ظهر الحق واضحاً و جلياً حتى يراه و ُيحس به من ليس له عين فما بالكم بإصحاب العيون الواسعة و القلوب المفتوحة

ان الذى تمر به الأمة الإسلامية الأن من تغييرات فى السياسات و استفاقة لكثير جدا من الشعوب العربية التى دبت فيها روح الكرامة و العزة و العيش بحرية و كرامة لكل المواطنين

و إزاحة للحكومات الظالمة حتى وصل الأمر إلى إزاحة الرؤساء أنفسهم

أليس هذا يستحق التكبير و الحمد بالله ؟؟!!

فقد ذكرنى هذا الواقع بمحاضرة كنت حضرتها و سمعتها بإذنى و عينى لفضيلة الشيخ العلامة أبى إسحاق الحوينى

و ملخصها كان يتحدث عن البوسنة و الهرسك و قال إن ما يحدث لإخواننا فى البوسنة و الهرسك أنه منحة من الله

و ضج المسجد مستغرباً مما يقول الشيخ و قد راجعه بعضهم و قال له يا شيخ بل محنة

فرد عليه الشيخ بلسان الواثق بالله عز وجل قال بل هى منحة فقالوا له يا شيخ فسر ما تقول !!

فقال الشيخ لو أننا أرسلنا جيشاً جراراً من العلماء حتى يبينوا للناس و يوضحوا لهم أن النصارى اعداء الله و انهم يتربصون بالمسلمين و يكيدون لهم العداء

لقام اهل البوسنة و الهرسك من المسلمين على علماء المسلمين و ردوا كلامهم و ردوا القرأن و قالوا نحن نعيش مع النصارى و نتزوج منهم

بالمصرى يعنى سمن على عسل

فمن هنا إتضحت الأيات التى تحذر من اليهود و النصارى بوجه عام و يجب على المسلمين فى كل مكان ان يحذروهم و لا يظلموهم

ان المسلم فى البوسنة و الهرسك اذا قرأ قول الله تعالى و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى

سيكونوا اعلم بتفسير هذه الأية عملياً أكثر من أى مسلم فى أى مكان و يصدق القرأن و يؤمن بكل ما جاء به بخصوص العداء المكنون فى نفوس جيرانهم من النصارى

و إذا نظر الى التاريخ الحديث و القديم لعلم أن التاريخ يعيد نفسه و من هنا إتضحت فعلاً أنها منحة من الله

و أن قتل المسلمين هناك نحتسبهم عند الله شهداء و ان الاحياء منهم تعلموا الدرس جيداً فأخذوا حذرهم و تعمقوا أكثر فى دينهم و الله الهادى و الموفق لنا و لهم

و انتهت هذه القصة

و الرابط بينها و بين ما يحدث فى سوريا على سبيل المثال و قد انتشر فيها المذهب الشيعى الإثنى عشرى و لو أن أهل السنه نادوا السوريين جميعاً أن الشيعة أعداء لكم و لدينكم و بلدكم ما التفت منهم احدا الا القليل

أما الأن فبعد خطاب هذا الفاسد الذى يسمى بنصر اللات وو قوفه بجانب أخيه بشار الكلب معذرة كلهم حيوانات

و لا نذهب بعيدا فى إختلاف المسميات و المعنى واحد

أليس هذا الرجل أى نصر اللات يدعوا ليل نهار و منذ سنين أن تتحرر الشعوب العربية و تثور على حكامها ؟؟!

أما و قد فعلت الشعوب إستفاقت أنأخذ بإيديها أم نتركها للكلاب يا نصر اللات ؟؟!!

ان الذى تقوله عن الشعب السورى و الله لهو نصر من الله

تكلم حتى يعرف الناس من أنت ؟؟ و ماذا تريد ؟؟

حتى يكون الناس على بينة من أمر دينهم و يعرفوا من هو نصر اللات ؟!!

و بجوار من يقف ؟؟!!

يقف بجوار الطاغية و لا يقف بجوار الشعب المقهور منذ أكثر من ثلاثين عاماً

أهذه أخلاق أهل الدين أم هى صفقة مشبوهة أم بعد استراتيجى ؟؟

فلا يهمه الشعب السورى المهم ان حزب الشيطان ينتصر و يكون له الزعامة فى المنطقة تحت رعاية طاغية سوريا و ايران

و المقابل الشعب السورى , أليس هذا يستحق التكبير ؟؟

ربما يقول أحدكم علام تكبر و سوريا تدمر !!

أقول ان تلك الايام و ان طال ليلها ستمر بإذن الله و قتلانا من إخواننا فى سوريا فى الجنة ان شاء الله

و لكن الفوائد التى سيجنيها اخواننا السوريون كثيرة جدا منها على سبيل المثال

1- معرفة المحب من المبغض

2- الناصر الحقيقى من العدو الحقيقى

3- معرفة أمر دينهم و من كانوا يحبون و من كانواو يكرهون

4- استرداد الكرامة و رفع الهامة

5- ادارة شئون بلادهم بإنفسهم و عدم الاتكال على ايران

6- محاربة كل أشكال التشيع من المأتم و الحسينيات و زواج المتعة و غير ذلك من الموبقات

7- وعى جماهير أهل السنه بالمذهب الشيعى و فضح مخططاته

8- إنضمام سوريا مرة إخرى إلى الأمة الاسلامية مرة إخرى بعد تنظيف ثوبها من التشيع البغيض و حزب البعث الخبيث و غيرذلك من الاحزاب الهدامة

9- اعادة الجيش السورى الشريف الذى يحترم الشعب و يقدر المهام المناط بها و يعرف هذا الجيش ان سلاحة موجه الى اعدائه فى الخارج لا الى خوانه من الداخل

10- إزاحة الاعلام الفاسد و الفاجر كما فعلت أخواتها مصر و تونس و ان شاء الله تكون سوريا احسن من الجميع

فهذه فوائد عشرة نسأل الله العظيم ان يفتح على سوريا بفوائد اكثر بكثير جداً و نسأل الله عز وجل ان يفتح عليها من بركاته و ان ينصرهم نصراً عزيزا مؤزراً

و ان يبعد عنهم شيئين مهمين جداً

الأول :

وقد عرفتموه التشيع الخبيث الممثل فى نصر اللات و غيره من العمم السوداء أصحاب القلوب السوداء

نسأل الله أن يجعل أيامهم أسود مما على رؤسهم , سبحان الله مات فى البحرين ثلاثين رجلاً هم من بدئوا بإيذاء الشرطة البحرينية قامت الدنيا و لم تقعد

و تقطعت العلاقات بين البحرين و ايران من أجل ثلاثين فقط و جائت التحذيرات و التهديدات من ايران بإنها ستفعل كيت و كيت و كيت

و اما فى سوريا حتى و ان ذهب الشعب السورى كله الثلاثة و عشرين مليون لا يهم ايران و لايهم نصر اللات المهم ان يبقى الطاغية

و ان يذهب كل الشعب السورى الى الجحيم و هذا على اساس ان الثلاثين بحرينياً من بنى أدم و أن الشعب السورى ليسوا كذلك ,

و حتى لم يتركهم نصر اللات فى حالهم بل و يتهمهم بإنهم خونة و ان فيهم بلطجية و غير ذلك من الأشياء التى تعودنا عليها فى كل البلاد التى فيها الإنتفاضات و الثورات

و ان لله و إنا اليه راجعون

القسم الثانى :

و هو لايقل أهمية عن القسم الأول ألا وهو الطابور الخامس

فإننا فى مصر قد إبتلينا بمثل هذا النوع و هم من جلدتنا ومن ابناء بلدنا و انهم الأن دخلوا الثورة و فى حصادها

و قالوا أننا كنا فى أول يوم مع الثورة و ضد النظام السابق و عجبى !!

إن هذا الكلام قد خرج من أفواه من كانوا على رأس هذا النظام الفاسد ان هذا القسم من الناس لخطورته أشد من الشيطان نفسه

بل هو كالذباب و البعوض ينقلون الأمراض بسرعة فتاكة و يسقون الناس السم على أنه عسل ابيض فيه شفاء للناس

ان الله عز وجل تكلم فى القرأن فى أول سورة البقرة عن المؤمنين و عن صفاتهم فى خمس ايات

و تكلم عن الكافرين فى أيتين و تكلم عن المنافقين فى أكثر من عشر أيات أو أكثر من خمسة عشر أية عن المنافقين

و لخطورة هذا النوع أفرد الله عز وجل سورة كاملة و سماها سورة المنافقين

و إن كثيراً من أيات سورة براءة تتحدث عن صفاتهم و أقل ما يقال عنهم أنهم كالثعابين يلدغون بسرعة فائقة و يولون مدبرين

و يغيرون جلودهم كالحرباء و اذا إنتصرت الثورة فى كل بلد يقولون انا معكم و نحن باركنا هذه الثورة و عجبى !!

نداااء أخير إلى الشعب السورى بوجه عام

تحبة إكبار و تبجيل و تعظيم من إخوانكم فى مصر بارك الله لكم فى ثورتكم و نسأل الله أن يتمها عليكم و أن يعجل لكم النصر و التمكين على نصر اللات المزعوم و الطاغية الظالم

اللهم أمين أمين أمين


الكاتب: عمرو المصرى
التاريخ: 29/05/2011