لا تلعن الظلام . . . و لكن أشعل شمعة (  ) . . .!

 

بسم الله الرحمن الرحيم

لا تلعن الظلام . . . و لكن أشعل شمعة (  ) . . .!

حينما تنظر إلى حال الأمة الإسلامية تجدها مكسورة الجناح . . لكنها عزيزة و شامخة و ستظل كذلك إلى أن يرث الله الأرض و من عليها . . .
إن الأمة الإسلامية تمر بمنحة لم يسبق أن مرت منذ بزوغ شمس الحق . . فأرضها مغتصبة ، و رجالها قُتلة و أُسرة ،و نسائها رُملت ،و أطفالها يُتمت . . في ( فلسطين و العراق و أفغانستان و الشيشان و الصومال و كشمير و السودان و البوسنة و إندونيسيا و تركستان الشرقية و بورما و تايلاند و . . . .) تلك هي دول إسلامية أو أقلية إسلامية في دولة كافرة ، يذاق المسلمون فيها الويلات تلو الويلات . . .
لماذا ؟ لأنهم يقولون ( ربي الله ) ، قال تعالى على لسان مؤمن آل فرعون ( أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ) ، إذاً فلا بد من الصبر على البلاء . .
و حينما تنظر إلى العالم الإسلامي و العربي تجد العجب العجاب ، فالإسلام لا يحارب في دول بها أقليات مسلمة أو دول إسلامية احتلها الأعداء فقط ! إنما يحارب أيضاً في دول يقال عنها ( دول إسلامية ) ، انظر إلى أنظمة القمع و الطغيان و الاستبداد في بعض تلك الدول مثل ( تونس و الجزائر و مصر و المغرب و سوريا و غيرها كثير ) فهذه دول إسلامية لكن الإسلام و المسلمين بها محاربون ...
تلك ظلمات حالكات في جبين تلك الدول الإسلامية . . . ولكن يجب أن لا نقف مكتوفي الأيدي و نلعن الظلام . .. بل يجب أن نشعل شمعة (  ) . . .
نعم يجب أن نشعل شمعة العز و النصر و الكرامة . . و هي الآن مشتعلة ،و قد أشعلها الإمام حسن البناء رحمه الله ، و يسير على خطاها الأبطال ( كالشيخ أسامة و منهم على شاكلته ) ،و لكن هذه الشمعة هي الآن تواجه من يفتحون أمامها النوافذ لتدخل الرياح العاصفة . . و تنظفي تلك الشمعة . . .
نعم . . إنهم يفتحون النوافذ أمام النصارى و اليهود ليحتلوا بلاد المسلمين اسم محاربة ( الإرهاب ) أولئك هم حكام العرب ( الخائنون ) . . .
لكن لزامٌ علينا أن نتكاتف و نلتف حول تلك الشمعة و نعمل على إغلاق تلك النوافذ و نحمي تلك الشمعة التي هي عز الأمة و مجدها . . يجب علينا أن
( نشعل شموعٌ كثيرة ) في هذه الأمة . . من خلال زرع روح العزة و الكرامة و همّ المسلمين و الحزن لمصابهم في نفوس أبنائنا و بناتنا . . .
يجب علينا إشعال شموع كثيرة لنشر فكر الجهاد في أوساط الشباب المسلم . . .
إننا نواجه حربً شعوا تهدف إلى تركيع الأمة الإسلامية لمخططات الأعداء ،و بمساعدة من الحكام الطواغيت و بعض علماء السوء ( علماء الشيك ) ، و رغم ذلك ( و لا تهنوا و لا تحزنوا و أنتم الأعلون ).
نعم أُخي الغالي لا تحزن و تتألم فقط لحال الأمة . .. و تعلن الظلام و تستمر فيه ، فلا أنت خرجت منه و لا أنت أشعلت ما يضيء لك و يُجلي الظلام عنك ، فهذا الحزن ( و إن كان جميلٌ أن نتألم لمصاب أمتنا) فهو وحدة لا يكفي ،و لا يغير في الواقع شيء .
انصر المسلمين و لو بتذكر الغافلين منهم بأهمية حمل هّم المسلمين ، وبحال( الذل ) الذي تمر به الأمة و يعيشه المسلمون . .. هناك الكثير من شباب الأمة الغافلين عن قضاياه . .. منشغلون باللهث وراء الشهوات . . أين نحن منهم ؟

وختاماً . . . لتعلم يا من أردت أن تشعل شمعة تضيء فجر العز للأمة , لتعلم أنك حين تشعل شمعةً في ظلام دامس فإن الأنظار ستكون إليك ، و السهام ستوجه لك ، لكن لا يضيرك ذلك ، فالجنة غالية ، و ليكن نصب عينيك قوله تعالى ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة و لماّ يعلم الله الذين آمنوا منكم ، مستهم البأساء و الضراء و زلزلوا . . .) فمن أجل الدين . . تهون الحياة . . و لكن إسلامنا لا يهون ، وتذكر قول ذلك المجاهد الذي حينما حكم عليه بالإعدام أخذ يردد ( لن نبالي بالقيود ## بل سنمضي للخلود ) .
نعم لا تلعن الظلام . . .و لكن أشعل شمعة (  )

أسأل الله جل في علاه أن ينصر الأمة و يكشف الغمة . . و أن يسخرنا لخدمة دينه . . اللهم آمين.

محبكم / همتي نُصرة أمتي
18/ صفر / 1429هـ.


الكاتب: همتي نُصرة أمتي
التاريخ: 29/02/2008