الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف خلقه محمد الأمين وعلى اله وصحبه والتابعين وسلم تسليما كثيرا، اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه وبعد:
توقع الكثير من المراقبين والمحللين السياسيين عراق ما بعد صدام بلدا مستقرا يخطو نحو الازدهار والتقدم شعبا سيقدم الزهور والورود والقبلات للقوات الغزو الانجلو-امريكيه ... ولكن؟!
ما رأيناه وشاهدناه على شاشات القنوات الفضائية كان معاكسا تماما لتوقعات المراقبين والمحللين قد يتساءل البعض كيف يكون ذلك فسوف أوضح ذلك بنقاط عده منها:
1-عدم قدره القوات الأمريكي والبريطانية على السيطرة على السلب والنهب الذي اجتاح العراق من سقوط نظام صدام إلى اليوم وكل يوم نسمع عن سرقات متكررة وعمليات تهريب طالت حتى الآثار ومن المضحك المبكي في هذه السرقات أن قناة العربية بثت برنامجاً مفصلا عن سرقه الآثار في العراق وكان اللصوص العراقيون عندما يخرجون أواني فخارية لربما عاد تاريخها إلى آلاف السنوات رمى بها على الأرض وكسرها لان في نظر هذا اللص لا فائدة منها ولكنه في حقيقة الأمر يتلف معلومات قيمه يستطيع من خلالها علماء الآثار كشف رموز قضوا سنوات عمرهم في محاولة لفكها فأين الاستقرار الذي وفرته القوات الأمريكي والبريطانية !!
2-كثره القتلى الأمريكان والبريطانيين على يد قوات بعثيه أو قوات شيعيه أو أشخاص عاديين لخير دليل على رفض الشعب العراقي لهذا الغزو وتشير التحليلات إلى أن القتلى من قوات الغزو فاقت أعداد قتلاهم في المعارك ضد النظام السابق.
3-طلب الرئيس الأمريكي جورج بوش من مجلس الأمن والأمم المتحدة إرسال قوات حفظ سلام دوليه لحفظ الأمن في العراق بعدما كثر القتل في صفوف الجيش الأمريكي وتراجع شعبيته وحظوظه في الفوز في الانتخابات الأمريكي القادمة والغريب في الأمر أن أمريكا وبريطانيا اختارتا الحل العسكري بالرغم من معارضه فرنسا والكثير من الدول ومعارضه الأمم المتحدة نفسها لهذا التصرف وقد صرح بوش في ذلك الوقت انه سيخوض الحرب سواء وافقت أمريكا أم لم توافق والآن يقف راجيا
الأمم المتحدة مساعدته في السيطرة على الوضع في العراق!
4-مجلس الحكم الانتقالي الذي اختارته الاداره الأمريكي ليكون موالي لها لم يرض عنه جل الشعب العراقي وفي أول اختبار لهذا المجلس فشل فشلا ذريعا بعد رفضه للمشاركة التركية في قوات حفظ السلام وقد قوبل هذا الرفض بترحيب أمريكي بالعرض التركي وهذا يعني أن مجلس الحكم لا يستطيع حكم نفسه لكي يحكم الشعب العراقي ولعل الدليل على رفض الشعب مقتل عقيلة الهاشمي عضوه المجلس.
5-التفجيرات والعمليات التي طالت مقر الأمم المتحدة والمبعوث الخاص من قبل الأمين العام كوفي عنان وكذلك تفجيرات بعض مراكز الشرطة لخير دليل على الرفض لهذا الغزو والخلافات الشيعية الشيعية بين أنصار الصدر وأنصار الحكيم التي سوف تؤدي في القريب من وجهه نظري إلى مصادمات مسلحة فالصدر يرفض قطعيا الوجود الأجنبي وأنصار الحكيم يأيدون هذا النهاية إلى خلافات وربما حروب أهليه وربما يطرح البعض إغفال دور أهل السنه ولعلي استشهد بأهالي الفلوجه وغيرهم من الأهالي قاوموا الاحتلال وقد أغفلتهم ولكن حسب تحليلات بعض الأفاضل من العسكريين أن ضباط حزب البعث والأهالي اتفقوا على الهدف وهو إخراج الأمريكان فعدو عدوي صديقي لذلك نرى أن العمليات التي تتم عمليات منظمه وخطط لها وليست عشوائية والى اليوم لم يتمكن الأمريكان من قتل أو اصابه أحد من المهاجمين باستثناء واحد مع أن هؤلاء المهاجمين يستخدمون في بعض الأحيان الهاون في ضرب الأمريكان.
أما في ما يخص الشيعة فلنناقش قضيه لماذا هم في الصورة والواجهة من وجهه نظري المتواضعة أن السبب انهم على قلب رجل واحد ولو اختلفت مذاهبهم فعندما يمس الأمر أحد رجالهم أو أحد أماكنهم المقدسة فانهم لا يتوانون في الدفاع عنه ولك في المنظر الذي بثه شاشات التلفزة عندما حاولت القوات الامريكيه والبريطانية دخول النجف وقف الآلاف من الشيعة حائط بشري للدفاع عن مقدسا تهم كما يسمونها وكذا الضريح المنسوب للإمام علي وهذا الأمر لا نراه عند السنه سواء في العراق أو غيره وما هو دور جمعيه علماء السنه خلال هذه الفترة الشيعة هم الذين في الصدارة الاعلاميه لدرجه انهم يا آخي الكريم تخصص لهم صفحات كاملة في صحفنا الكويتية ولك في الحكيم خير مثال فهو من القلائل أن لم يكن الوحيد الذي كان يدعم قضيه المعارضة عند دول المنطقة وحتى الشيعة في الكويت والسعودية على وجهه التحديد بعدما كانوا أذلاء اصبحوا الآن من الشخصيات المهمة فمجلس الامه الكويتي من ضمن أعضائه سيد شيعي يلبس العمامة السوداء بدعوى الحرية؟!! ومجلس الشورى السعودي به عضو شيعي وكذلك التلفزيون الكويتي يعرض حاليا برنامج لرجل دين شيعي ذكرت كل هذا لابين لك التنظيم والتخطيط وأنا اكثر ما أشبههم باليهود في تنظيمهم والجماعات السنيه تختلف على رفع اليد في الدعاء وأمور ثانوية ونسوا أو تناسوا السياسة الشرعية.
لعل هذه النقاط نقطه في بحر الأحداث اليومية التي تؤكد على فشل التحالف الانجلو أمريكي في العراق والتوجهه الأمريكي نحو سوريا في خطوه للفت أنظارالرأي العام العالمي والأمريكي على وجهه الخصوص عن مشاكل العراق بالمخاطرالسورية والمفاعل النووي الإيراني وكل هذه التصرفات تصب في مصلحه إسرائيل,والمصيبة الكبرى لازلنا نثق بأمريكا فمتى يعي المواطن العربي ؟! سؤال لا أعرف له جواباالكاتب: أبو محمد الكويتي التاريخ: 01/01/2007