في رثاء ياسين والرنتيسي ..م

 

كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر وليس لعينٍ لم يفض ماؤهاعذر
وأخيراً رحل القائدان المجاهدان أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي قائدا حماس .

فنزفت الجروح وتساقطت الدموع من مآقينا لينفجر بركانان من براكين
الحزن الساكنة في أعماق ليالينا بكينا على رحيل من كانت بسمتاهما تسلينا وبأخبار إخواننا المجاهدين في فلسطين يطمئنوننا بأنهم ثابتون ولتحقيق النصر أو الشهادة ماضون .

رحل القائدان المجاهدان فبكت ورود الياسمين وتألمت لفراقهما أوراق وأغصان الزيتون في كل شبر من أراضي فلسطين بل وبكت على رحيلهما كل بقاع المسلمين . قتلهما اليهود غدرا وأبيا بهمتيهما إلا أن يحفرا اسميهما في تاريخ الجهاد الإسلامي حفرا .

رحل القائدان المجاهدان صاحبا البسمة والتي كانت حرارتهما على عدوهماأشد من جمرة فقد كانا بهمتيهما رجلين بأمة وكانابتوكلهماعلى الله يقاتلان وبنصر الله القادم بإذن الله متفائلان .

رحل القائدان بعد رفضهما طأطأة رأسيهما لعواصف الذل تحقيقا لرغبات أعدائهما رافضين كل أصناف إغراء ته وتهديداته فعاشا حياة الشرفاء وماتا ميتة الشهداء .

ترجل الفارسان بعد أن بنيا بصمودهما أمة وسطرا بسيرتيهما العطرة عبرة لمن لم تكن له أدنى همة لبناء الأمة فحياة الشيخ أحمد ياسين سجن وتعذيب ثم شلل وضعف بصر ومع ذلك قاد زمام الجهاد بعزم لا يستكين وهمة لا تلين ليثبت للعالم الإسلامي المتخاذل

بأن الإرادة بعد التوكل على الله أساس كل نجاح لمقاومة كل أصناف الاحتلال .

رحل القائدان المجاهدان وبرحيلهما طويت صفحتين من صفحات الجهاد وعزاؤنا في البقية من قادة الجهاد أمثال خالد مشعل ومحمود الزهار وإسماعيل أبو هنية .

لقد رحل قبل الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي أبو جهاد ويحي عيا ش وصلاح شحاتة وعبد الكريم المقادمة ورامي سعد وإسماعيل أبو شنب وفي هذه الأيام تفيدنا وسائل الإعلام برحيل رأسين من رؤوس الجهاد في هذا الزمان فلا تظنوا بالله إلا خيرا فقد تكفل سبحانه بأمر الجهاد ووعد ووعده الحق بنصر المجاهدين الساعين لإعلاء كلمته في كل مكان بل وفي أي زمان ولا تظنوا بأن سلسة الجهاد ستتبعثر بعد رحيل هذين القائدين بل إنها ستكون أشد تماسكا وأكثر انتظاما وأشد بالأعداء فتكا وإيقاعا فبالله ثم بمن بقي من القادة المجاهدين في فلسطين واثقون وبسرعة انتقامهم مدركون فستغير تلك الأسود الحرة بغايات شريفة ومؤن يسيرة على الديناصورات أصحاب الترسانات لتدمي أنوفها وتغرس أشواك الانتقام في عيونها ألا فلتجف كل دموع الحزن ولتتحول تلك الدموع إلى دموع فرح وسواعد أمل مع إخواننا المجاهدين في فلسطين لتحقيق النصر


قال تعالى (( وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين))0


الزلفي

الكاتب: عبدالله سليمان الحميدي
التاريخ: 01/01/2007