آخر ما كتبه آخر الصقور

كتبْـتُ ، والوابـلُ الحَمْضـيُّ مُكتـئـبٌ
والعابـروه – أوانَ الكَتْـبِ – أَرْمَــاسُ
أواضحُ السَّامري صيف الضَّنى أرقي الْمش
بـوب ، والهـازئ الرعَّـاسُ قِرْطـاسُ!!
أبـثُّ حلـم الحيـارى النّاسغـي ألـقـي
نـارًا يُكثّفُهـا – والـرّيـح – ديـمـاسُ
ياهـمُّ ، نيلوفـري الرملـيُّ مرتـجـسٌ
كمـا استهلَّـت فـراشـاتٌ وأغــراسُ
شاجرْتُ رؤياه ممطورًا ... وكـمْ عبقـتْ
مِ الحزنِ – يالغةَ الممطـورِ – أنفـاسُ!!!
حمائمي الخيلُ ... هـل أبصـرتَ فاتنـةً
كالخيلِ ، والأكمـاتُ البيـضُ أقـواسُ!!!
أوَّاه ، يـا غايـةَ الأحـرارِ ... خاتمتـي
بدئيَّـةٌ .. والـرَّمـادُ الـرُّمـدُ أوْقــاسُ
كتبتُ ... لم أُبْقِ ، هـا الصَّهْبـاءُ آفلـةٌ
ها ... لم يَعُـدْ فـي دواةِ الليـلِ أَنْقـاسُ
حنيـن مرجـيـة العينـيـن هاجسـتـي
كمـا تهـدل فـي الأعـصـاب إتـعـاس
أجيجـه جَـدْبُ أطفـال القـرى سـحـرا
والحاصـدوا قمحهـا الممشـوق أنكـاس
أمطار هسهاس أشجانـي جنـى صخبـي
والهـم – ياناعـم الخديـن – فــراس
النـار مثخنـة المضحـاة .. هـل لغتـي
- ياعبري اللائـل القـلاس – مقبـاس ؟
وكيـف ... والواكفـات الصـفـر واردة
نهـر الخديعـة ، والآفـاق أرجــاس ؟!
والجـوع ناسجـة الأحـقـاد عاشـقـة
سود الليالـي ، إذا مـا ارفـض إنبـاس
أظــل مشتـعـل الأسـفـار ممتطـيـا
حمى السـرى .. وفيـوض القفـر أدلاس
هـل واقعـوا الليـل كالسجـراء منطفئـا
كمـا يواقـع صـوت الذئـب قــداس!
تناسلـوا كالـجـراد . الأيــن متـقـد
على عيون الألـى ...! والـورد أخمـاس
تفرشوا الرمـل سجاعـا علـى شجـر الْ
أزمـان ... والناهـل الضوئـي مـيـاس
يبنـون مـن سـمـر الفيـفـاة قافـيـة
عبديـة ، وانهمـار الـرمـث إيــراس
تنكبوا عن هـوى الأجبـال ... وادرعـوا
صمـت الولائـد ، والمتـبـوع نـخـاس
تألفـوا القيعـة الغبـراء .. وانهمـلـوا
ذلا .. وغنّى بهـيّ السخـف – ميعـاس
وأنكروا الغابر العطـريّ ، مـا ضَبَحَـتْ
-تهيل وردا علـى الرمضـاء – أفـراس
هل ظل فـي صبـوات البيـد أعـراس!!!
ألناس – رغم اخضلال الدجية – الناس ؟!!


****