الشهيد إن شاء الله أبو الزبير الكويتي كما عرفته ..

 

أبو الزبير الكويتي كما عرفته رحمه الله وجمعنا وإياه فى الفردوس الأعلى

بســــــــم الله الرحمــــــــن الرحيــــــــــــم

الحمدلله والصلاة والسلام علي رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ومن اتبعهم بإحسان الى يوم الدين ....

أما بعد أخوتى فى الله ....

دعونا فى هذه المقاله نرحل مع قصة اخونا فى الله أبو الزبير الكويتي

أو كما كان يعرف بـــ((الفاروق 33 )) فى قناة الانصار الصوتيه على البالتوك .

وسنحدد نقاطا لقصته من حياته الى التزامه الى رحيله الى افغانستان الى مطاردته من قبل كلاب المباحث الى اسفاره المتعدد لعدد من البلدان وأخيرا الى العراق ثم نورد قصة استشهاده نحسبه كذلك ولا نزكي على الله احدا

من هو أبو الزبير الكويتي ...؟؟

هو خالد بن محمد بن عودان ال سالم العجمى اليامى رحمه الله تعالى

كان خالد رحمه الله كغيره من الشباب الغافلين فى هذه الدنيا , فى ملذاتها ومداخلها ومخارجها ..

كان رحمه الله جريئا شجاعا لا يهاب احدا وكان رحمه الله تعالى يحب الحق ويلزمه ولا يفارقه ولا يحب الذل وعيشه الذليل

كان خالد من رواد السجون فى الكويت فدخل اكثر من مره فيها لمشاكل وقضايا متعدده

أذكر منها تلك القضيه التى ادخلته السجن وكانت سببا فى التزامه رحمه الله

سمعت كما قيل لى أن أحد اخوته كانت عليه قضيه وحكم عليه بالسجن فيها , وكان اخوه هذا هاربا فتحملها خالد بدلا عنه ودخل السجن بدلا عنه ونجا الله اخا خالد من السجن وهذه من قدر الله ورحمته فيه سبحانه وتعالى أن دخل خالد السجن ....

كيف التزم خالد ...

من الصدفه المحضه وجود احد الاخوه الجهاديين والذى لا يخفى اسمه على من عرفه او على أهل الكويت وهو الاخ ((عادل الزامل )) فك الله أسره -الشيخ عادل مسجون الان فى كوبا فى غوانتناموا بعد ان قبض عليه فى أفغانستان ..فى هذه الحمله الصليبيه الجديده نسأل الله أن ينصرنا عليهم ....للعلم خالد أبو الزبير كان ((إسماعيليا )) من أهل نجران فسبحان من هداه للحق وطريق أهل السنه والجماعه ..

وكانت هدايته من الله ثم على يد الشيخ عادل فى السجن ..

وخرج خالد متشوقا لمعرفة هذا الطريق الجديد عليه ألا وهو الالتزام وترك المعاصى وما كان يمت بصله للمحرمات التى كان يفعلها قبل التزامه رحمه الله تعالى ..

بدأ خالد رحلة تعلم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم

وكان يؤرقه ما يحدث للامه الاسلاميه من تمزيق ونحر والله المستعان عليهم , عندها حصل ما حصل وأتى وعد الله ودكت جنود الله معاقل الصليبيين فى عقر دارهم بتلك الضربه المباركه التى سطرها الاسود البواسل فى نيويورك وواشنطن ((أى ضربات سبتمبر المباركه )) نسأل الله جل فى علاه ان يرحمهم وأن يرزقنا واياهم الفردوس الاعلى انه على كل شئ قدير .....

وقرر خالد الخروج فى سبيل الله والجهاد فى سبيل الله فى أفغانستان

وبعد بحث مستمر وتزكيات كثيره له من قبل الكثير من مشايخنا الكرام فى الكويت تم الامر وقدر الله له الذهاب لافغانستان لصد تلك الهجمه الصليبيه على بلاد الاسلام , وقد جلست مع ألاخ الذى أوصل خالد لطريقه لافغانستان ...

وأترك للاخ ابو البراء الكويتي الحديث عن تلك الرحله الجميله كما يصفها أبو البراء الكويتي حفظه الله تعالى ...

يقول الاخ تقرر ذهاب خالد الى افغانستان عن طريق البحرين ثم عن طريق ايران الرافضيه واستقباله من قبل الاخوه فى أفغانستان على الحدود فى قندز , فذهبنا على سيارتى الى البحرين عبر بلاد الحرمين ,
وفى الطريق كان خالد لم يترك تلك العاده الخبيثه التى لازمته حتى بعد التزامه ألا وهى التدخين الى ان من الله عليه بتركها ولتركها قصة طريفه ايضا , يقول الاخ فوصلنا الى البحرين وكان خالد لا يتكلم الا عن كيف يقتل الامريكان ..وانه يريد ان يكون امير سريه وانه ان وضع امير سريه فيريد ان تكون كل هذه السريه مثل البراء بن مالك رضى الله عنه الذى قال فيه عمر بن الخطاب رضى الله عنه بما معنى القصه (((لا تسلموه القياده فيهلك الجيش )))

هكذا كان خالد فى تلك الرحله لا يتكلم الا عن قتل الامريكان وكيف أنه إن رأى احدا منهم فلن يرحمه انتقاما للامة الاسلاميه وللمسلمين جميعا ..

يقول ابو البراء , وصلنا الى مطار البحرين وكان خالد لا تسقط السيجاره من فمه رحمه الله فكنت أقول له يا خالد انت ذاهب للجهاد فى سبيل الله أتقى الله وارحم نفسك من هذه القذاره فيرد خالد عليه ويقول ...

عندما اصل الى هناك سأتركها .. ويقول الاخ ابو البراء أن خالد اشترى كذا علبة سجاير من متاجر المطار ليذهب بها الى هناك

وطارت الطياره الذاهبه الى ايران ووصل خالد الى الحدود مع ايران عند قندز المتاخمه للحدود بين افغانستان وايران .. وجلس هناك على الحدود تقريبا اسبوعين قبل أن تنسحب طالبان من تلك المناطق الشماليه ..

جلس خالد مع مجموعه من المجاهدين العرب هناك وكانوا جالسين ينتظرون الامر بالدخول الى افغانستان من الداخل وفى تلك الجلسه حدث ما لم يكن يتوقعه خالد ولم يسمع به من قبل ...

عندما قال احد الاخوه الجالسين معهم أن جابر كافر والكل يقول هذا وتكرر على مسمعه تكفير الحكام الذين يوالون الصليب ويحكمون بغير ما أنزل الله , فوقعت فى قلبه هذه الكلمه , وقرر ان يهب لنجده جابر ,

فقال لما تكفرون جابر ,,فضحك الاخوه واستشاط غضبا لذلك ودافع عنه وما الى ذلك من هذه الامور , الى ان قال له الامير الذى معهم يا خالد

إن الذى يوالى الصليب كافر بحكم الكتاب والسنه فما بالك بالذى يبدل شرع الله ويرتضي شرع الكفار !! فتعجب خالد من جرأة الاخ على التكفير ..فقال خالد الذى أعرفه انه لا يجوز التكفير ..

ففهمه الاخ هذا الامر وبالاخير قال لا تهتم به واذا حصل ودخلنا افغانستان فسأتى لك بالادله كلها من الكتب والمشايخ الموجودين فى افغانستان على الجبهات ليقنعوك بهذا الكلام , وقع هذا الكلام فى نفس خالد يريد ان يتعلمه ويعرف هل هو صحيح وتسلط على قلبه ...

ونبقى مع ابو البراء الكويتي وكيف أن خالد لم يدخل الى افغانستان وماذا حصل له .. للعلم فى تلك الفتره على الحدود الافغانيه الايرانيه ترك خالد التدخين ..للعلم فقط

وأتى الامر فى صبيحة احد الايام برجوع كل من على الحدود الى بلادهم ومن حيث أتى لان المناطق الشماليه سلمت كلها لتحالف الشمال العميل , وحزن خالد وحزن اخوته معه لهذا الامر الجلل والخطب الحزين ,

فرجع خالد وحسب ان تستقبله بلاده بالاحضان , ولكن تغيرت تلك النظره للمجاهدين والذين اصبحوا ارهابيين بعرف العملاء ..

رجع خالد الى الكويت وكان حزينا جدا على هذا الامر وعرف ان فى التزامه خطبا وان هناك امورا لابد ان يصححها فى نفسه ..

فطلب خالد العلم من مشايخ كثيرون ..وعرف احكام من يكفر ومن يعصى والفرق بين العميل وبين الحاكم المسلم وما الى ذلك

فأصبح خالد مصدرا مزعجا لكثير ممن كان يحضر لمجالسهم العلميه حيث أنه لم تأخذه فى الله لومة لائم بالجهر بكفر الطواغيت وعمالتهم للغرب وما الى ذلك من هذه الامور التى يجهر بها أمام الذى يعرفه والذى لا يعرفه ..

فأصبح مراقبا من المباحث ومعروفا عندهم بأنه تكفيرى ويمكن ان يكون مصدر خطر بالنسبه لهم .... والله المستعان

وبدأ خالد بأخذ العلم من أهله الذين وثق فى علمهم وعدم مخافتهم فى الله لومة لائم , وكان فى تلك الفتره يدخل الى البالتوك والى قناة الانصار الصوتيه بالتحديد وكانت له صولات وجولات مع الجاميه كما يعرف الكثير من الاخوه هذا الامر وكيف كان شوكة فى حلوقهم ...

وهنا ينتهى حديث ابو البراء الكويتي عن الفاروق 33 رحمه الله

الفاروق كما عرفته رحمه الله تعالى

كانت اول مره التقيت فيها بالفاروق فى مجلس احد الشباب الصالحين نحسبه كذلك والله حسيبه , وكان ماشاء الله كالبدر الذى اطل بوجهه علينا رحمه الله ..

كان شابا ليس بالطويل ولا القصير مربوعا وكان سمينا قليلا ولحيته تكاد تظهر من وجهه وكان ابيض البشره وكانت تشع نورا فسبحان من يألف القلوب على من يحبه الله سبحانه وتعالى نحسبه والله حسيبنا وحسيبه رحمه الله تعالى ..

وكان قبل أن يدخل بمده قد أخبرنى صاحب المجلس بأن قال لى سيدخل الان احد الشباب العائدين من أفغانستان ,, وكنت والله متحمسا للقائه وسؤاله عن احوال الشباب هناك ولماذا عاد وتلك الاسئله المعتاده لمن عاد من تلك الديار المباركه نسال الله بمنه وكرمه ان يرزقنا ان نطئها يوما من الايام ان شاء الله تعالى

ودخل خالد وجلس قبالى ثم تعشينا وانتهى مجلسنا عندها جلست بجانبه واستئذنته بالحديث معه عن افغانستان ..

فما رأيت احدا يتحدث مثله عن الجهاد وحب الجهاد مثله وشغفه للشهاده وقتال الكفار ..

وبعدها بدأت الزيارات تتكرر والاتصالات معه حتى اصحبنا أخوة فى الله

وكان خالد يعمل فى الجيش الكويتي قبل ذهابه الى افغانستان وقد تغيب عن عمله بسس اما السجن او الغياب المتكرر , وعندما عاد من ارض الجهاد , صفى كل أموره فى الجيش و قدم استقالته منه وتفرغ للتجاره واشترى محلا لبيع وشراء التلفونات المحموله ((الجوالات))..

وأصبح خالد يشتغل بالتجاره إلى أن أتى ذلك اليوم الذى باع فيه كل شئ بسبب إحدى الحوداث التى حصلت بالكويت وكان هو طرفا فيها فأصبح مطلوبا لجهاز أمن الدوله ففر خالد هاربا من عيش السجون مرة اخرى وقرر الهجره من الكويت الى الامارات ثم الى نجران ..ومكث مدة هناك وكانت بينه وبين احد الشباب اتصالات متكرره وبينه وبين اهله ايضا اتصالات ...

ثم أتى غزو العراق من قبل الصليب الحاقد فهب البطل الى سوريا للدخول الى العراق بعد سقوط نظام البعث الكافر ,فقبض عليه مع بعض الشباب هناك فى المخابرات السوريه وطرد منها , فحاول الثانيه فقبض عليه ايضا قدخل فى الثالثه ايضا ومكث هناك مده من الوقت , الى أن قبض عليه مرة اخرى ولكن هذه المره كانت مختلفه حيث عندما رأه ضباط المخابرات هناك أشفقوا عليه وأطلقوا سراحه ولكن باتجاه العراق هذه المره

وهب البطل الى العراق والتحق بقوافل المجاهدين هناك , وما أحلاها من قوافل

فى كل يوم للجنان قوافل && شهداء راضى عنهم العلام

وهذه قصة استشهاده هناك ان شاء الله تعالى

http://www.al-ansar.biz/vb/showthread.php?s=&threadid=6794

وهنا نأتى الى نهاية هذه الرحله مع الفاروق 33

أبو الزبير الكويتي رحمه الله تعالى وجمعنا واياه وايكم فى جنان النعيم وفى الفردوس الاعلى انه على كل شئ قدير

ملاحظه هناك بعض الاحداث التى حصلت وأثرت الا اذكرها حرصا على امنيات بعض الشباب ومنهم اخوكم فى الله أبو دجانة الكويتي ..

وبالنسبه لصورة اخونا خالد فحالما احصل عليها سأضعها هنا بأذن الله تعالى

غفر الله لى ولكم

وأسأله بمنه وكرمه ان يلحقنا بهم مقبلين غير مدبرين انه على كل شئ قدير

الكاتب:
التاريخ: 01/01/2007