وقفات من أجل سورية (3)

 

- وصف القذافي الليبيين بالجرذان ولم يجد له ملجأ منهم إلا مجاري الصرف؛ فكان كجرذ مذعور. وبشار وصف السوريين بالجراثيم؛ فأين سيجده السوريون؟ نتوقع أن يكون في أحد مزارع الجراثيم والغالب أن المزرعة ستكون مستنقعا قذرا للمياه الراكدة تليق بهكذا قاتل أطفال!
32- الفزع يجتاح أوربا! والمصائب تتوالى عليها تترى! فبعد تهديد المعلم بشطب أوربا من الخريطة ثم تهديد بشار ونصر اللات العالم بحرب شاملة وعالمية يأتي تهديد اقتصادي سيصيب أوربا كلها في المقتل؛ تهديد باستبدال العصابة القردية في سوريا لتعاملاتها المالية اليورو الأوربي بالروبل الروسي؛ بما يعني نهاية أوربا اقتصاديا!!!!!!
33- المعارضة حالة صحية على عكس ما يعتقده المستبدون في السياسة والحمقى في الثقافة؛ فالمعترض وذو الرأي الآخر ربما كشف لصاحب الرأي الأول وجهة نظر خفيت عنه وعن كل مؤيديه والمصفقين له (والضاغطين لأجله على "أعجبني" في الفيسبوك)! وطالما أن المعارضة بالحجة واللسان لا باليد والسنان فأهلا بها وبكل بيان.

35- هل كتب الله على السوريين أن يقلعوا شوكهم بأيديهم؟ ربما! لتبقى ثورتنا نظيفة؛ انطلقت ببراءة الأطفال واستمرت بتضحيات الشعب وناصرها الشرفاء الأحرار من الجيش؛ فأغناها الله عن الجامعة العربية والأمم العالمية وكل من لا يحمل في ثنايا قلبه خيرا!
35- السيد غليون السادة أعضاء المجلس الوطني تحية وبعد:
فلم نعطكم -نحن الشعب السوري- توقيعا على بياض؛ اعترافنا بكم مرهون بـ:1- توافقكم مع مواقفنا وشعاراتنا في الشارع. و2- شفافية تعرفونا من خلالها بما فعلتم وبما ستفعلون. و3- عدم التخلي "مطلقا" عن أهم مطالبنا والمتمثل بإسقاط النظام. نحن ما زلنا في الشارع وسنسقط بشار وسنسقطكم إن لم تحسنوا التصرف
التوقيع: الشعب السوري
36- قال البوطي قبل ستة أشهر: "الرئيس وعد بسلة إصلاحات وإن لم نجد إصلاح فلكل حادث حديث"! الدكتور البوطي هذا الحادث قد حدث؛ فأسمعنا الحديث!

37- من يطالب بعدم التدخل الدولي مطلقا فهو عميل للعصابة علم أم لم يعلم!
ومن طالب بالتدخل العسكري الكامل أرضا وجوا وبحرا فهو عميل للغرب علم أم لم يعلم!
ومن طلب حماية دولية تتضمن كشف الغطاء السياسي عن هذا النظام وحصارا اقتصاديا يهد أركانه لا أركان الشعب وحظرا جويا يحد من قدرات فرق الجيش الغادرة فهذا عميل للشعب والوطن ولسوريا علم أم لم يعلم!
38- مشكلتنا لم تبدأ من حيث استلم حافظ المقبور الرئاسة في سورية، مشكلتنا بدأت مع الثورة الدموية لحزب البعث الذي أدخلنا في أتون هذه الخطوات المدمرة لحياتنا السياسية والاقتصادية والفكرية وكل ما هو حيوي في سوريا، ثم كان هذا الحزب الاستئصالي مطية لحافظ الأسد ليبني مجده الوهمي على ركام بلد حطمه وحزب البعث وكلاهما في الجريمة متهم.
39- إيران تستهبل وتدعي أنها راضية عن الثورة والثوار في ليبيا! وأنهم راضون عنها!!!!! تظن أن الليبيين قد نسوا كيف دعمت القذافي وقدمت له -وحليفتها العصابة القردية- ما أمكنها وستكرر هذا في سوريا! فها قد بدأت بتصدير التصريحات المنتقدة لعصابة القرد دون أن توقف تصدير السلاح والباسيج والمرتزقة إليه! خداع لا تنفك عنه ولا ينفك عنها.
40- "استغلال الوقت" هذا ما يسعى إليه السفاحان الجزاران بشار وعلي ليقضيا على الثورتين السورية واليمنية؛ والثورة في كلا البلدين ماضية في طريقها رغم الجراح والآلام والصعاب نعم نحن نقدم الشهداء والجرحى والمعتقلين لكننا منصورون "بإذن الواحد الجبار" فالوقت لن يفت في عضدنا وأما هذان المجرمان فمضي الوقت يعني أن فاتورة الحساب تكبر وفرصة عدم الوقوع فيما وقع فيه رفيقهما القذافي تنعدم أو تكاد! فأي استغلال للوقت هذا!!!
41- بشار أرسل للقذافي الطيارين فهل انتصر؟! بشار يرسل لعلي الطيارين فهل سينتصر؟! وشاء الله أن تفتضح الجريمة في المرتين! وإيران وحزب الشيطان يرسلان إلى بشار الأسلحة والمرتزقة ومن يعتقد أن دماءنا قربانا لجنته الموهومة في ترهات قم! وشاء الله أن تفتضح الجريمة ويعود المجرمون على ظهورهم فطسى! فهل سيعتبر هؤلاء الحلفاء تحت راية إبليس أن كيدهم في تضليل؟! أم لن يرتدعوا حتى يروا الطير الأبابيل تخرج عليهم من جنبات الشام وثنايا اليمن كما خرجت من أحشاء ليبيا؟!
42- الذي يمثلنا بالتحديد وبلا أدنى شك ولا أقل ريب اثنان: 1- المتظاهرون السلميون و2- الجيش السوري الحر الذين يضعون أرواحهم على أكفهم ويتواجدون في أنحاء سورية كلها. وأما المعارضين السياسيين في الداخل والخارج، في المجلس الوطني وسواه فتمثيلهم لنا إنما هو بالتبعية لأولئك ولن نقبل منهم أي شيء يأتوا به بخلاف ما يقرره الثوار على الأرض وإن فعلوا أو لم يعترفوا بالثوار أو الجيش الحر سحبنا اعترافنا بهم وبحثنا عن غيرهم.
43- بدأنا بها سلمية وسنبقيها سلمية هذه طاقتنا، وسوانا فئة مخلصة من شعبنا في مواقع غير موقعنا مهمتها حمايتنا والدفاع عنا أخذت موقعها الحقيقي واتخذت قراراتها الصائبة وأخلصت لربها ووفت لشعبها فجعلت فوهة السلاح الذي تحمله موجهة إلى صدور القردة الغادرين لتدافع عنا نحن العزل والمدنيين. نعاهد الله على مؤازرتها ودعمها وفداءها بكل غال ونفيس.
44- لدينا سياسيون عجائز إن لم يكن بأسنانهم فبأفكارهم؛ هم في ناحية والشعب وشارعه وثورته في ناحية ينعقون خارج السرب بمثل نعيق العصابة ولم يستمعوا لتغريد الثوار ليقلدوهم ماذا يريدون ركوب الموجة؟! أخبرني أحد السياسيين الشرفاء عن بعض أسلافهم فقال: قلت له: هل أنت قانع بما تقول وتدعو إليه؟ فقال له: يا محمود وجدت الناس بهائم ويريدون من يركبهم وأنا أحق من غيري!!! هكذا ينظر هؤلاء الانتهازيون -وأكثرهم ممن يدعي أنه من المعارضة!- إلى الشعب! فكيف ينظر الشعب السوري النبيه إليهم؟! إنه يعرفهم ولن تنطلي عليه ترهاتهم.
45- متى سييأس مثلث الخبث روسيا والصين وإيران من العصابة ويتركونها تلاقي مصيرها على أيدي الشعب الثائر؟!
متى ستيأس أمريكا وأوربا من انتظارها رمي الشعب السوري نفسه في أحضانها؟ ولن يفعل!
متى سيفهم العرب أن المهل التي يقدمونها لهذا النظام الساقط لن تكون في صالحهم إن كانوا يريدون مصالحهم!
متى سيفهم العالم أجمع أن السوريين الأحرار قد قالوا كلمتهم الأخيرة ولن يأتوا بعدها إلا بها مكررة حتى يسمعها كل من لم يسمعها ويراها كل من لم يراها بعد!!!


الكاتب: منذر السيد
التاريخ: 09/11/2011