لماذا يزور السفير الأمريكي حماة؟؟؟!!

 

لا مرحبا به ولا بمن أرسله ولا بمن فرح بزيارته وفسح له الطريق على الأرض واعترض عليها على شاشاته الرسمية والدنيئة والإستخباراتية!
لم يعطي النظام القمعي فرحته لأحد - كما يقولون عندنا في الشام – وطار واستطار بهذا الخبر الذي أكد من خلاله أنه قد ثبت بالدليل القاطع أن أمريكا وفرنسا معها وكافة الإمبرياليين هم من أشعل الثورة ويغذيها ويتغذى بها هذا على أساس أن النظام القمعي ليس بعميل لإسرائيل ومدافع عن حدودها الشمالية ومسبب لدعم الغرب لها بوجوده عدوا شرسا دائما على جبهتها وأنه ليس بعميل للأمريكي الذي لمّا يتخلى عنه بعد وما يزال يعطيه الفرصة تلو الفرصة لينهي هذه الثورة بأي أسلوب مهما كان قذرا ولكن بلا شوشرة.
والسؤال الأول: كيف وصل السفير (أو لنقل معلم بشار في سوريا) إلى حماة وكيف اخترق عشرات الحواجز؟ وكيف ضمن سلامة الوصول؟ نعم نعم نعرف الجواب ألم يعط السفير الأمريكي المندسين مراكب فضائية تطير في السماء عاليا وتنحط سريعا داخل المدن وهي (بالعلامة) ذات دفع رباعي لا بد أنه ركب واحدة منها، وبغفلة عن رجال الأمن اليقظين دخل حماة! ألم يستأذن من الخارجية السورية؟ هل أذنتم له؟! أم ذهب غصبا عنكم!! وهل الأمريكان يصولون ويجولون (براحتهم) في سوريا المقاومة والممانعة وهم الحلفاء بل الآباء الروحيين بل الجسديين للكيان الصهيوني! (يعني بالمصري:) ألا يعبركم السفير الأمريكي يا أبطال القمع أم أنه سيدكم المطاع ورجله فوق رقابكم ورقبة معلمكم بشار!
والسؤال الثاني: من المستفيد إعلاميا من هذه الزيارة المشؤومة؟ الثوار الشرفاء المتبرئين منه ومن أمثاله أم النظام العميل الذي نسق معه ورتب الأمر ليحرق أوراق الثورة والثوار زعم!
والسؤال الثالث: ألا يعرف السفير الأمريكي بمطالب الشعب السوري؟ (والتي لا توافق ومطالب الشعوب العربية وخاصة الثائرة منها هواه بل قد خربت خطط ومؤامرات الغرب وأمريكا لعقود) إن المطالب يعرفها القاصي والداني ولكن السفير أراد أن يعرفها بمقابلة عدد من الأشخاص فما هذا الهراء؟!
والسؤال الرابع: هل يريد السفير رؤية عينة من الشعب السوري في حماة؟ والجموع التي جاوز عددها النصف مليون وهي تهتف بصوت واحد ومطالب محددة ألا تكفيه ليعرف جلية الأمر وحقيقته حتى يريد المعرفة من عشرة يقابلهم في الطريق!!
هذه الزيارة غير المرحب بها خطة باءت بالفشل حتى قبل أن تبدأ لأنا نعرف من رتبها وكيف صنعها وما الغاية منها فمهما فعل السفير والوزيرة وولاياتهما من وراءهما فلن نخدع ولن تنطلي علينا ألاعيبهم ولن يلمع وجه النظام القمعي السوري بأفعالهم بل سيزيد قبحا وقذارة.


الكاتب: نزار الشامي
التاريخ: 09/07/2011