أمانة الموظف على عمله ..

 

أمانة الموظف على عمله .. بقلم ياقوتة بنت عبدالله

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :

لقد ضاعت الأمانة من الكبير إلى الصغير .. والكبير قبل الصغير وقد كان هذا الموضوع يضايقني بشدة حتى قبل أن يهديني الرحمن ، وأصبح يضيق به صدري اكثر الآن ، لأنني من مكان عملي أرى الكثير من التجاوزات البسيطة والكبيرة في دائرتي والدوائر المحيطة بي ، وقد كلمت من هم أعلى مني وقالوا لي ما شأنك أنت ، دعي الناس كل وضميره .
ولكني لم أرض بهذا جوابا يريحني وقررت بعد أن هداني ربي إلى أن اكتب رسالة اخاطبهم بها بشكل غير مباشر (جدا ) .
وأقصد أن انشر هذه الرسالة في المنتديات التي تتحدث عمن خانوا اماناتهم ...

إلى كل موظف وموظفة ..... اتقوا الله في أماناتكم

نعم أخواني وأخواتي ....

اتقوا الله في أماناتكم ولا تخونوها وتفرطوا فيها فينتهي بكم الحال آخر الشهر الى راتب اختلط به الحلال والحرام .
لأنك إن خنت الأمانة ، ولم تعمل بإخلاص كما أؤتمنت ، لم تستحق راتب عملك ، وان غفل من حولك فلا تظن الله غافل عما تعمل .

وقد قال تعالى ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها )

ولاريب أن الموظف ... هو أجير ، وهو عامل بأجرة أو ( راتب ) كما نسميه الآن وهو مؤتمن على عمله ، وعلى وقت العمل ، وعلى كل ما أعطى من أدوات وآلات يتم العمل بها ، فلا يحل له أن يستخدم أي منها في غير حاجة العمل .

وقد تحتاج الصورة قليلا من التوضيح الصريح لذا سأضع أمامكم أمثلة يومية ...

وهي تتكرر أمامنا جميعا وللأسف ضعف الكثيرون عن استنكار مثل هذه المخالفات .

المثال الأول :
ــــــــ

** الغياب وعدم الالتزام بساعات العمل

وما يصاحبه دائما من اختراع لحيل وأكاذيب ولأسباب غير ضرورية .
وقد قد لا يكتشف مسؤولك خداعك ، وكذبك ، ولكن الواحد الأحد يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور . )

** الهاتف ...
ـــــــــ

استخدام جهاز الهاتف في العمل أو النقال في أحاديث شخصية طويلة وغير ضرورية مما يعطل العمل ومصالحه .

** آلة النسخ ...
ـــــــــ

أكثر أداة مستباحة في كل القطاعات والكثير من العاملين والعاملات ينسخ عليها أوراق شخصية لا علاقة لها بالعمل كأسئلة وأجوبة نموذجية لمدارس أبنائهم ، وكتيبات طبخ بين الموظفات ومطبوعات أخرى كثيرة .

** الأدوات المكتبية ..
ــــــــــــ

كثير من الموظفين والموظفات وللأسف يظنون أن ما يحصلون عليه من أدوات مكتبية هي ملكه الخاص ، ولا يستشعرها أمانة أؤتمن عليها في عمله ، بل إن بعضهم يأخذ أكثر من حاجته من هذه الأدوات المكتبية ويعطي ويهدي لأشخاص آخرين ، وكأنها من ماله الخاص ، وينسى أنها امانة قد خانها بفعلته هذه .

** الهدايا والعطايا :
ــــــــــــ

قبول الهدايا غالية كانت ، أو رخيصة ، وتذاكر السفر ، ورحلات السفر المدفوعة من مندوبي الشركات الخاصة التي لها تعاملات مع جهة عملك ، ولم يتقربوا لك إلا بسبب مكانتك في عملك ، ولحاجتهم إلى إرضائك وكسب ودك ... كلها تدخل في مسمى الرشوة ولا يجب قبولها أبدا .

هذا وادعوا الله أن تكون الصورة وصلت واتضحت ومعها النصيحة ، أناشدكم إخواني وأخواتي أن تتقوا الله مرة أخرى في أثناء عملكم وخارجه وتذكروا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم (( لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له )).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ياقوتة بنت عبد الله

الكاتب: ياقوتة بنت عبدالله
التاريخ: 01/01/2007