رسالة لدُعاة الأمّة وعُلماءها

 

الحمدُلله الذي جعل الأرض بحكمته ، شبه كرويّة ،
ليُذكر فيها اسمه كُلّ غداة وعشيّا ،
والصلاة والسلام على من حمى جناب الربّ من كلّ شرك ، وأعلى به الراية ،

إلى نُجوم الهُدى ، أحفاد ابن حنبل وإبن تيميّة
وإلى من رضي كبلعام بالدّونيّة
الا تروْنَ الأمّة من غرناطة إلى تركستان الشرقيّة
بين قتل وتشريد ونهب وتطميس للهويّة

فلا خير في عيشة نرضى بالشتات والتبعيّة
ألَم تكفروا بالبعثيّة والنُصيريّة
فعلامَ الآن يا أصحاب الفضائيّة
بين خالد للأرض ، وبين راض بالدنيّة
الأرضُ لله يورثها لعباده من كان تقيّا

إلى متى نحمل شعارات وطنيّة
ونتحاكم إلى أحكام وضعيّة
ونتعصّب على حدود وهميّة
وضعتها لنا بريطانيا
يا أمّة الإسلام ، يا أهل الخيريّة
إعلنوها عاليا
صاخبة ، مدويّة
لا للعصبيّة
لا للقوميّة
لا للوطنيّة
لا للديمقراطيّة
لا للإشتراكيّة
لا وألْف لا
للجاهليّة
واكْفروا بسايكس وبيكو ، واكْفروا بالسياسة الميكافيليّة

تكالبت أيادي الكُفّار علينا علانيا
وبعون حُكّامنا المُرتدّين ، لهُم خيرُ مُطيّة
فلا تكونوا عوناً لهم و أياديكُم علينا سويّة

فوالذي ذلّل الأرض ، وجعل فيها رواسيَ وأنهاراً وأودية
لا يفلحُ من حارب الله في سرّ وفي جهريّا

لا يرضى العدوّ إلاّ بالإعتداليّة
ولا يرضى بخلافة إسلاميّة

أليست الخلافة من الواجبات الحتميّة
والجهاد فرض من الفروض العينيّة
وإعانة المظلومين ، ونُصرة السادة الجهاديّة
مكتوب عليك وعليّ
فجدّدوا العهدَ ، وجدّدوا النيّة
على نُصرة الحق ، ما دامَ في العمر بقيّة


الكاتب: أبو عبدالله الكندي
التاريخ: 05/12/2009