أنشودة الحب السرمـــدي ...

 

أنشودة الحب السرمدي

الكاتبة : سعاد جبر

وقفت بصمت دمية ساكنة في صندوقها الزمني .. حيث حواجز المكان .. ودقات ساعة الزمن المتراكضة .. المتسارعة لأسر جسدي …في آتون ماكنة العمل المجنونة.

سكون مدهش ذلك الذي يلف قلبي المنكسر .. في زاوية ما من حجرات تلك الماكنة المسعورة…

وبصيرة ناعسة .. تلك التي أذوتني في كنه غيبوبة الوعي … وأفقدتني حيوية الرؤى .. في ظل ضجيج تكرار الأشياء … كما هي ، ثابتة بلا حراك .

وأتساءل مع ذاتي المسافرة عني ؟ … أنا في ذات وجودي ,,,

أم في اللاذات … من عوالم الذوات …… فأعي الجواب جاهزا !!!!!

بلا توان أنا أرملــــــة وصل المثيرات العذبــــة.

ومطلقة التلاقي الحي … مع تراقص دقات ساعة الكون … وعند مفترق الجواب … على غير عادة الأشياء …

الزمان … جمود المكان … كان وصل قلبي الحزين مع أسرار سلة الكون …التي فتحت قلبها في إحدى الصباحات الجميلة … على غير عادة.

الصباحات … وتواتر المساءات الغافية … في آتون الملمات على غير ميعــاد …!!!

كانت لذة الوصل .. مع سيمفونية الطبيعة … في عزفها النازك … على عتبات ماكنة الانتحار على غير ميعاد .

كانت ملحمة … تراقص بصيرة الرؤى في خيالها الخصب … المتحرر من قفص عينيّ الدامعتين ..

ما يزال في ريقي … لذة الاستقاء النهم لماء روح حرية التحليق المغرد في اقتناص أعذب لحظات سياحة السماء على أغصان الأشجار .

ما يزال قلبي … يقطر طهرا … من بقايا قطرات عشق ندى السماء الرقراق … وغيث كشف الملمات … وبرد الأرواح على القلوب المحترقة بالأهواء… وماكنة روتين الأوقات .

ما يزال ألق أسفار ... رقصات الأغصان ... مع لحن السماء الرقراق ... في ذاكرة قلبي الحائر .

فما اعي ... إلا وقلبي يغادر جسدي مشتاقا ..عاشقا لتذكار لحظات التحامه ... مع تمايل الحان السماء…

ورقصات الأغصان .... في أنشودة الحب الرباني السرمدي … وابتهالات تسبيح الأفنان الرشيقة .

كل يعزف لحنة ... في مملكة إحساسي المنكسر … ويقذف وروده الراقصة .... في تحنان كلماتي …

فأصنع منها تاج سعادتي ... وعذوبة رسم منفرد ... لمسك اللحظات … وطيران خاص .... لدمية الصندوق العنيدة … في سفر حريتها الوجودية .

في بضع لحظات عابرة ..

ورسمات نازكة …

ورقصات دافئة …

وهمسات عاشقة ..

كل يتراقص مع ندى السماء..

كل ينشد عشقة الخاص لها …

في مقاعد الطبيعة …

ومدرسة أغصان سلام الأرواح …

وتغريد الكون مع لغة التسبيح وشهــد الأذكار …

وبث القبلات الحارة في أثير الكون الفسيح العامر…

في أنشودة الحب الرباني …

وتسليم الجوارح مع تسبيح الكون الجميل …

في التقاء القلوب المنيبة الذاكرة ..

بعد طول الغيابات تلو الغيابات.

فهل هناك فسحة من العمر .. لوصل مستجد معك

يا قبلة الإياب في أجواء رقصات ندى السمــــــاء ؟؟؟؟؟

الكاتب: الاديبة سعـــــاد جبــــــــر
التاريخ: 01/01/2007