مشايخ الاباتشي ... الصدمة و الرعب ... فقد التوازن...
مشايخ الاباتشي ... الصدمة و الرعب ... فقد التوازن
بقلم الشيخ عمر الشهابي
إن الميزان و القسط تشريع رباني و ناموس كوني ، و مطلب شرعي، به تقوم السماء والأرض قال تعالى :(يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط ) ، وقال جل شأنه : ( ليقوم الناس بالقسط ) .
و من أعظم أخطار الفتن ما ينجم عنه من فقد التوازن ، ينبيك بذلك قوله - صلى الله عليه و سلم - : \" يصبح الرجل مؤمنا و يمسي كافرا و يمسي مؤمنا و يصبح كافرا \" و ما هذا إلا على اثر فتن تجد فيها الحليم المقسط حيرانا أما القاسط فيبيع دينه بعرض من الدنيا قليل .
ما نسمعه و نقرؤه من فتاوى قد انحطت إلى حضيض الانتكاس و بلغت مداها في الارتكاس مرورا بتمييع عقيدة الولاء و البراء و خذلان المجاهدين في سبيل الله إلى تحريم الدعاء على اليهود و النصارى ، و أخيرا و ليس آخرا إضفاء مسوح القسط و العدالة على الحرب الصليبية
التي أضحت أهدافها المعلنة تهدد عقائد المسلمين و أوطانهم و أموالهم و ما خفي أعظم .
إن كل ما نعيشه اليوم من فتاوى مغلوطة و موازين منتكسة إنما تنطلق من ذاكرة امتلأتبالخوف و الرعب من غزو آخر , تهديد مماثل ،و صارت تلك العقول تغفل عن حرمة دماء المسلمين و تتناسى أن أكثر ضحايا الحروب إنما هم الأطفال و النساء و الشيوخ ، و تغض الطرف عن خطر المد الصليبي الذي يتهدد عقائد المسلمين
فبعد سنوات من القمع و الرعب و الصدمات التي عاشها الشعب العراقي و التي كان للصليب اليد الطولى في إيجادها و رعايتها و مباركتها .
يأتي هذا الصليب في صورة المنقذ و المخلص لأولئك المساكين ، و ما يصاحب ذلك من ضخ بعض الأموال العراقية المكدسة ، و توسيع لنطاق الحريات الشخصية و انفتاح موجه فساد سينصب على هدم ثوابت الإسلام و أخلاقه ، و في الآن نفسه تنشط الحركات التنصيرية القابعة على حدود الأردن و العراق بانتظار فرصة الدخول .
فوا حر قلباه على أرض الخلافة و المفاخر ... يدنسها صليبي فاجر ... على إثر بعثي غادر ... وسط نعيق كل فاجر ... يشدو خلفه مطموسو البصائر و معدومو الضمائر ... فيا ليت لي فيها لسان شاعر .
.
اللهم يا واحد يا قاهر ... اسبغ فيضا من رحماتك وافر ... بنصر قريب ماطر ، يشفي لنا صدرا غائر ... سبحانك لا جابر لما أنت كاسرالكاتب: الشيخ عمر الشهابي التاريخ: 01/01/2007