ما زلت انتظر لحظة الميلاد .. وجنان بهجــة الأرواح.. مقالان أدبيــاّن
ما زلت انتظر لحظة الميلاد :
ـــــــــــــــ
الكاتبة : سعاد جبر
انتثر مسك إشراقات منارة القمر في أجواءنا الرمادية المخملية ، فأشرق فجراً جديداً في الآفاق ، نكهته نداءات الإيمان في وجودنا النازف بالجراح ، يلامس قلوبنا بهمساته الناعمة ، فترفرف أجنحة قلوبنا بين يديه ، فيهدينا عطاءات رسائل الحب الرباني ،وتعزف هناك طيور السماء لحنها الوردي في جذب القلوب لجنة سكينة الإخبات ؛ في السجدات الآيبة ، وخلوات المناجاة في الأفق الممتد للوجود ، حيث يحتضنها القمر بأنواره البهية ، فتسكن القلوب في قلب مشكاته الماسية ، وتغترف من جدول طهر الصلوات ماء الحياة الخالد في حظوة الذكر، وتقطف عبق الوجود في شفافية بهجة الدعاء المحلق بعيدا …بعيدا نحو مائدة السماء العلية ، حيث ما زلت هناك في صحبة أشجار السلام والأفنان الذاكرة …ما زلت هناك انتظر غيث السماء المدرار ؛ حتى ابتدئ ميلادي القديم الجديد مع وردة الأرجوان المتلألئة التي تنتظر بث رحيقها الإيماني إلى الأنام
حباً ربانياً في السلام
وخيراً عذباً في ري السماء
الكاتبة : سعاد جبر
في لحظات السكون ، تتحد مشاعرك مع الكون ، وتتلاقى حالات التناجي في أسرارها النورانية ، وكأن الكون قلبك النابض بالحياة، وكأن رسالة الهموم والأعباء تغادرك متسارعة عبر هالات نقية بهية ، حيث لا فرصة لها في مآل إقامة الحال ، فيكون عندئذ التبادل الحار الدافئ ، والتلاقي الحر المحلق ، الذي ينشر شذاه بين أرواحنا ؛ وردة صداقة كونية متلألئة ، وانفاس ميلاد عبيري النكهة في تحايا السلام ، يحمل معه سلة أسرار مخبئة في الذات ، تاجها طاقة إيمانية ذهبية تحلق في عنان السماء ….
تمنحك البشر في العطاء
وقوة المراس في دفع الألأم
ونورانية ماسية في جمال الأرواح
وحماسة نادرة في علو الهمة وإرادة الإصرار
تمضي في فلكها البسام ، حيث وسادتك نجمات السماء ، فترى الأفاق في عينها
حبا في بث رسالة الخير للأنام ، وتسكن بطن بدرها فتولد في بريق لمعان الإبداع والكمال ، فتسافر اكثر فأكثر وفي كل حرف مخيلة في لغة الكون الوضاء
هناك هدية سلام الأرواح ومدارج بناء الذات في بساتينها الماسية
حيث تخط قلم رحلتها على بساط مدرسة الكون الفياضة بدروس البذل والعطاء
والتألق البهي في عوالم الصفاء النازك ، وبهجة الأرواح
رحلة عبيرية لا تعرف فيها شوك الآلآلم واعتصار المعاناة في الأرواح
رحلة كونية …تشهد ميلادك النضر في العطاء
فهلا لامس شغاف قلبك ذلك الحديث الماسي في مذكرات الأسفار
وكنت البادئ في ذلك الترحال البسام ………الكاتب: الاديبة سعـــــاد جبــــــــر التاريخ: 01/01/2007