تعليق عام على خلفية جواب العريفي على سؤال حال بنت مع أبيها |
|
لو لم تثر ضجة إعلامية كبرى حول الأمر لما كتبت تعليقا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مدخل:
* غير لا ئق ولا مقبول طرح سؤال شخصي مكشوف عبر قناة إعلامية و لو قيل لصاحبه اطرحه في محيط أسرتك لخجل
*جميل وحسن أن نرتقي بوعي الناس وندربهم على الترفع عن الأسئلة الشخصية أثناء البرامج العامة وأن نغرس فيهم تحسس مشاكل شرائح من حولهم وتدريبهم على صياغة أسئلة تلخص قضايا كبيرة يشترك في حمل همها أمة من الناس دون شخصنة السؤال وتشريحه وأن يشجع الجمهور على ذلك ويدرب.
*لا يخفى ان هناك مهرة تحبك طرح أسئلة معينة الغرض منها إشاعة ثقافة معينة وتكرر طرح المتشابه منه لتحصل على تطبيع في حس الناس تجاهه (كالموضوع المثار في برنامج العريفي).
كما لا يخفى أن هناك جهلة من المتصلين يحسن تعليمهم الأدب ولو بحزم.
والمتتبع لما يطرح في بعض برامج القنوات الإسلامية يجد أنها تدور حول كثير من الأمور الشخصية:
عرض الرؤى والأحلام وشرح علامات وأمراض يقال عنها: اعراض سحر. عين .جن إلخ
ومشاكل أسرية عامة ومشاكل خصوصية دقيقة ونحو ذلك وكلها حول المتصل نفسه..
فهذه تستبدل بإلقاء أسئلة عامة مع التحفظ والأدب في العبارة.. وأما الاستشارات الذاتية يقتصر عليها بالمراسلات الشخصية.
التعليق
ما الواجب على الشيخ قوله حين يطرح عليه مثل ذاك السؤال (....) ونحوه:
ان يسترجع ويحوقل ويستنكر ويقول ما كان هذا القبح يعرف تفشيه في المجتمع الإسلامي لولا امور حدثت فيه منها:
أن المجتمع يمارس عليه مكرا كبارا.. يخرجه من إيمانه ويضعف فيه مراقبة الله عز وجل بل ويمسخه حتى من آدميته
وتشاع فيه الفاحشة فيه من خلال البث الإعلامي المنحرف ونشر الثقافة الداعية لكل مجون القاضية على كل نور
وكذلك في وجود قدوات فاسدة منحرفة في الإعلام وعلى أرض الواقع.
كما أن غياب دور العلماء وتحجيم نشاطهم فيما يخدم المجتمع على جميع الأصعدة والتضييق عليهم في كثير من المجالات سبب آخر.. فلو ترك المحتسبون يجتهدون في ما يرون من أنشطة مختلفة جادة صادقة لكانت مساهماتهم ستنعكس على إشاعة جو أسري آمن أخلاقيا ونفسيا وماديا وعلميا
وتتفاقم الأزمة مع ما يقابل هذا المنع والتضييق من إطلاق العنان للمفسدين في الأرض يسرحون ويمرحون وما معرض الكتاب ومهرجان الجنادرية عنا
وانشطة جدة عنكم ببعيد وغيرها كثير
*وإن التواصي العام في المجتمع على البر والتقوى والأمر بالمعروف كله والنهي عن المنكر من جذوره وزرع الحياء في النفوس والاحتشام
ومقاومة كل من يسعى لنزع ذلك هو صمام الأمان ويدخل في ذلك القضاء على الفقر وعلى البطالة ونصر العدالة وإقامة الحدود
وتسهيل كل خير للناس وقتل كل شر في مهده هو خير واقي وحافظ ومنتج لمجتمع نظيف طاهر ما أمكن والله الهادي إلى سواء السبيل