مقترح لاقامة تمثال من الذهب لبوش فوق قبة الامام علي في النجف |
|
عبدالله الفقير
في تسعينيات القرن الماضي قُتل محمد باقر الصدر,وهو احد اكبر اصنام الشيعة في العراق,
قيل ان صدام حسين هو من امر بقتله, ورغم ما لهذا الصنم من "قدسية" عند جموع الشيعة,ورغم ما يدعونه من ولاء وحب له, ورغم ان الشيعة اليوم يرفعون شعار "هيهات منا الذلة" ,الا ان واحدا من اتباعه او المقربين منه او حتى واحدا من ابناءه لم يستطع ان يتكلم ببنت شفة وهم يرون جثة صنمهم المقدس ملطخة بالدماء (اسألوا مقتدى اين كنت وماذا فعلت عندما قتل صدام ابوك؟!)!!!.
تعرفون ان اشد عقد اليهود هي عقدة التاريخ,وعقدة "السبي البابلي" تحديدا,فاستجابة لعقدة هذا "السبي" عاش اليهود في قوقعة سرية لا يفكرون فيها سوى في طريقة للانتقام ممن سبب لهم تلك العقدة.
تخيلوا ان اليهود الذين ينامون ويستيقظون على تلك العقدة يعلمهم التاريخ ان من انقذهم من ذل ذلك السبي البابلي هو ملك مجوسي اسمه "كورش"!!.
وتخيلوا ان احد رؤوساء امريكا عندما شكره اليهود على ما قدمه لهم من خدمات جراء اعادتهم الى فلسطين,
قال لهم لا تشكرونني,"انما انا كورش",ولكم ان تتخيلوا ماذا يعني ان يكون جلّ ما يتمناه احد رؤوساء امريكا هو ان يتشبه باحد ملوك المجوس!!!.
في تسعينيات القرن الماضي
نشر احد منظري الغرب كتابه "صعود نجم الشيعة" الذي وضع فيه الخطط الكفيلة بانجاح المشروع الشيعي من اجل الانتصار على الاسلام "المتطرف" (كان احد خطط هذا الكتاب هو الترويج لحزب الله في لبنان ورفع رصيده الشعبي,وعلى اثر الكتاب تم الانسحاب اليهودي من جنوب لبنان)!!.
كان كل هم المشروع المجوسي في تسعينيات القرن الماضي هو البقاء على قيد الحياة بعد الخسارة الفادحة التي تكبدها على يد الجيش العراقي والتي تجرع على اثرها السم قبل ان يتجرعه خميني نفسه.
لو تمت الاطاحة بصدام بعيد اخراج القوات العراقية من الكويت,ما كان للشيعة والمشروع الايراني ان يحظى بما يحظى به اليوم من غنائم ,خصوصا وان ايران كانت تعيش في تلك الفترة حقبة التنازع الداخلي بين اقطاب خلفاء خميني تتجاذبهم المصالح الشخصية تارة والعداوات الشخصية تارة اخرى!!.
كان اقصى ما يتمناه الشيعة في تلك الفترة هو ان يحظوا بادارة ضريح علي في النجف والحسين في كربلاء بعيدا عن تحكم نظام البعث بهما,اما ان يحظوا بحكم ذاتي في جنوب العراق كما كان عليه الاكراد في الشمال فكان ذلك حلم لا يخطر حتى في منامهم ولو ناموا العمر كله!!.
تخيلوا وفي خضم كل تلك الحالة الماساوية للمشروع المجوسي (بلباسه الشيعي) ياتي احد اشهر اعضاء اليمين "الصهيوني" الا وهو بوش الابن ويقول للشيعة بانه سوف يمكنهم ليس من اللطم والتطبير في كربلاء والنجف, وليس فقط ان يقيم لهم "حكما ذاتيا" في الجنوب,وليس فقط ان يملكهم نفط البصرة وخيراتها,بل وليس فقط ان يمكنهم من حكم العراق بسنته وشيعته واكراده,وانما ان يمكنهم ايضا من تهجير اهل السنة من بغداد وسامراء والعراق كله, بل ويمكنهم مما هو اكثر من ذلك,ان يمكنهم من تهديد السعودية بحجة ويعيد لهم ارض "فدك"!!!!,
تخيلوا ماذا يمكن ان يصيب الشيعة من "فرحة" و"ذهول",وماذا يمكن ان يقدموا لبوش مقابل هذه الخدمة التي لم يستطع حتى مهديهم المنتظر ان يقدمها لهم رغم انه –حسب زعمهم- مختف يخطط لنصره شيعته منذ الف سنة؟!!!.
هل يكفي ان يهدي ابراهيم الجعفري لوزير الدفاع الامريكي اليهودي رامسفيلد سيف ذو الفقار تعبيرا عن شكرهم لبوش؟؟:
http://iraq.elaphblog.com/Blog/iraq/album/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1%D9%8A%20%20%D9%8A%D9%82%D8%AF%D9%85%20%D8%B3%D9%8A%D9%81%20%D8%B9%D9%84%D9%8A.jpg
هل يكفي ان يسجد ضباط الشيعة على بساطيل الامريكان تعبيرا عن عظيم شكرهم؟؟:
هل يكفي ان يهدي هذا المعمم نسخة من القران لهذا الصعلوك الامريكي ا وان يقبل بريمر من فمه ؟؟؟:
هل يكفي ان يضع المالكي اكاليل الزهور على قبور الجنود الامريكان الذين قتلهم "الارهابيين" السنة في العراق؟؟:
هل يكفي ان تكون القسمة بين الامريكان والشيعة هي ان يكون ما فوق الارض للشيعة وما تحت الارض للامريكان؟؟,
هل يكفي ان يكون جزاء الامريكان ان تتمكن شركة"شل" اليهودية من استعمار النفط العراق بدون الدخول في أي مناقصة او مزايدة او أي منافسة او مساءلة؟؟.
هل يكفي ان يوقع الشيعة على ورقة بيضاء يكون بموجبها من حق الامريكان صنع أي شيء في العراق او أي شيء يعود اليه دون أي مسائلة او معارضة او حتى "امتعاض"؟؟؟.
بالتاكيد لن يكفي كل هذا من اجل التعبير عن شكر الشيعة لـ"كورش" الامريكي الذي انقذ الشيعة من السبي الاسلامي مثلما انقذ "كورش" المجوسي اليهود من السبي البابلي!!.
لهذا,ولكي افك عن الشيعة بعض ما يعانونه من احساس بالذنب لعدم قدرتهم على ايفاء الامريكان بعض مما يستحقونه جراء ما قدموه من خدمات جليلة للشيعة,فاني اتقدم للشيعة بمقترح عظيم يمكن ان يخلصهم من عقدة الذنب تجاه بوش وزمرته يكونون به قد "ابرّوا" لبوش بعض فضله عليهم وكافأوه باعظم ما يمكن ان يكافأ المُنعم على من انعم عليه,
والمقترح من العبد الفقير هو كما يلي :
ان يجتمع السيستاني بباقي مراجع الشيعة في النجف وان يصدروا بيانا مشتركا (مثلما اجتمع بهم في يوم تفجير قبة سامراء واصدروا بيانا يحضوا فيه الشيعة على مهاجمة اهل السنة !!) يعلنون فيه موافقة مراجع الشيعة الاربعة عن اجراء مسابقة "عالمية" لتصميم تمثال من الذهب الخالص لبوش الابن يقام فوق قبة الامام علي في النجف بحيث يستطيع السيستاني ومراجع الشيعة رؤية ذلك التمثال وهم داخل غرف نومهم,على ان يخط تحت التمثال وباللغة الفارسية والانكليزية جملة:
" هذا التمثال هدية من مهدي زماننا الى مخلصنا العظيم كورش بوش"(لا اعرف ان كانت مجرد صدفة ان يكون هنالك جناس لفظي بين بوش وكورش؟؟),على ان تحيط بالتمثال رايتان كبيرتان الاولى حمراء يخط عليها عبارة "هيهات منا الذلة", والاخرى خضراء يخط عليها "كلا كلا امريكا, كلا كلا اسرائيل"!!.
ملاحظة:
اذا تم رفض المقترح من قبل باقي المراجع "تقية" او خوفا من الفضيحة,او تقرر تاجيل اجراء المسابقة لظروف "امنية", فاني اقترح على السيستاني اقامة ذلك التمثال في "البراني" الخاص بمكتبه,والتقاط بعض الصور لذلك التمثال وارسالها الى بوش او اللوبي الصهيوني في تل ابيب,لئلا يزعلوا عليه كما زعلوا من قبل على المالكي (يقال ان الامريكان زعلوا على المالكي بعد ان القى خطبة عصماء صماء بمناسبة بداية انسحاب الجيش الامريكي من العراق لم يتطرق فيها الى تضحيات الجيش الامريكي والدماء التي قدموها من اجل وصول الشيعة الى الحكم,لذلك وكجزء من اعتذار المالكي للامريكان عن تلك الهفوة قام بزيارة مقبرة الجندي الامريكي في واشنطن ووضع اكاليل من الزهور على رفات جنودهم "الشهداء"!!!).
والسلام عليكم