الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر : تستنكر إلغاء المسار الإنتخابي يوم 11 جانفي 1992 م بمناسبة مرور عقدين، وتدعوا النظام الجزائري إلى رد المظالم لأهلها

 

بسم الله الرحمان الرحيم


[ يوم الأربعاء / 16 / صفر 1433 هجرية، الموافق ل : 11/ جانفي/ 2012 م]
الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر : تستنكر إلغاء المسار الإنتخابي يوم 11 جانفي 1992 م بمناسبة مرور عقدين، وتدعوا النظام الجزائري إلى رد المظالم لأهلها، والحكم بالعدل والإنصاف والقسط في حق الجبهة الإسلامية للإنقاذ المظلومة"

الحمد لله القوي المتين القائل في كتابه العظيم :{ إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات ...إلى أهلها، وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل}، والصلاة والسلام على النبي القائل في سنته الطاهرة :[من ولي القضاء فقد ذبخ بغير سكين] ثم أما بعد: لقد مر عقدان من الزمن على إلغاء المسار الإنتخابي في يوم 11 جانفي 1992م، والذي عبر فيه الشعب الجزائري المسلم بكل حرية وقناعة عن موقفه ورأيه و رغبته في تحكيم الشريعة الإسلامية في بلادنا الجزائر المسلمة، وصوت بأغلبية كاسحة لصالح الجبهة الإسلامية للإنقاذ، والتي رفعت شعار الإسلام : " تحكيم الكتاب والسنة وإصلاح المجتمع من الفساد"، فانتخب عليها الشعب الجزائري بكل نزاهة وشفافية، وفازت باستحقاق عظيم وجدارة كبيرة وفارق شاسع على غيرها من الأحزاب، وذلك لنقاء برنامجها الإسلامي وسلامة دعوتها الشرعية لإقامة " دولة إسلامية تحكم بالشريعة الإسلامية"، ولكن السلطة العسكرية رفضت نتائج الصناديق وألغت المسار الإنتخابي، ووقع على إثر ذلك العدوان ما وقع من المآسي والدمار في البلاد، ومنذ ذلك الإنقلاب الظالم على الشرعية الشعبية والدستورية، والنظام الجزائري يتخبط في مشاكل سياسية واجتماعية وأمنية إلى اليوم، ولا يزال الحظر الجائر ساريا في حق هذه الشريحة الكبيرة من الشعب الجزائري والتي منعت من أي نشاط سياسي أو دعوي أو خيري أو سياسي تحت ذرائع وهمية وواهية، ونحن الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر نستنكر إلغاء المسار الإنتخابي ليوم 11 جانفي 1992 م، وكل ما وقع من الظلم في حق الجبهة الإسلامية للإنقاذ وقواعدها الشعبية، وندعوا النظام الجزائري إلى رد المظالم إلى أهلها، والحكم بالعدل الإنصاف والقسط في حقها، وطي صفحة الماضي الأليم لاستنئناف حياة جديدة في ظل قوانين العدل وأحكام الإنصاف ليتمتع كل الجزائريين بحقوقهم وواجباتهم و وطنيتهم وآدميتهم الإنسانية

كتب البلاغ العبد الضعيف عبد الفتاح زراوي حمداش الناطق باسم الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر، وعضو الحملة العالمية لمقاومة العدوان


الكاتب: مراسل الشيخ عبد الفتاح حمداش -أبومريم العايدي المنيعي السلفي -
التاريخ: 11/01/2012