يقال أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد .....إن الأمريكان إحتلوا عاصمة الرشيد ...قتلوا أهلها وإقتادوا بعضهم للسجون كالعبيد.....هدموا الحجر وقطعوا الشجر....وعاثوا في البلاد الفساد وبغوا على العباد....وقالوا بكل وقاحة وعنجهية: جئنا لكم بالعدل والحرية والعيشة السعيدة الهنية.......
إنتفض شهريار غاضبآ ثم قال: أنا لها....أنا لها...لأتينهم بجنود لا قبل لهم بها.......
إبتسمت شهرزاد وقالت: تمهل يا مولاي يا عزي وهناي!... إن الحدث في زمان ليس زمانك ومكانك ليس مكانك....
رد شهريار وما زالت علامات الغضب بادية على وجه: وأين حكام وملوك المسلمين من هؤلاء الملاعين.....بالتأكيد جعلوهم عبرة لكل زمان وحين......
هزت شهرزاـ رأسها بسخرية وقال في لهجة لا تخلو من المرارة: الملوك كانوا حلفاء للمحتلين الأشرار..ففتحوا لهم الديار وأكرموهم كما يكرم الجار...وسهلو لهم عملهم ..وساعدوهم في بغيهم.....حتى فتحت لهم كل المطارات.....ومن أرضهم قصف المسلمون بالطائرات!
إنتفض شهريار غاضبآ وقال: إخص....... ! وربي إنها الخيانة.....لكن يا شهرزاد أما كان كان في زمان هؤلاء الأنذال رجال أبطال؟
إعتدلت شهرزاد في جلستها وقالت: بلى يا مولاي ....كان هناك رجال أبطال يسمون المجاهدين.....على الله وحده معتمدين ....للشهادة عاشقين ...لقنوا الدروس العظيمة للباغين......
لكن يا مولاي......إن الملوك كانوا لهم أول المحاربين وبالعداء لهم مجاهرين ....حتى أسموهم الإرهابيين!
رد شهريار بغضب وقال: إخص ....... ! قبحهم الله من عبيد بثوب الملوك......وربي إنها الخيانة
قالت شهرزاد: صدقت يا مولاي يا سعدي وهناي!......ويقال أيضا أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد.......إن الأمريكان لم يكتفوا بعاصمة الرشيد وإحتلوا بعدها.................. ؟
الديك يصيح: كوكو كوكو