أنابوليـــس قــد جئـــنا نــــداري......قصيـــدة

 

أنابوليــــس..

إهــداء الى القمة ...


أنابوليـــس قــد جئـــنا نــــداري
مرارات الهــوان و الاحتـقـــــــار

أتـيــنا لابسـيــن الحــزن ثــوبــا
و يحـدونا دعـــاة الإنــكســــــار

و خــدَّرنا الشعـوب بكــــأس ذل
فلا نخــفي الذنـوب و لا نـماري

و كشـفنا عن العـورات ســتـــرا
فلا جســد نخبـــئ أو نــــــواري

شربـنـا الـمـر فـي أوسـلو مــرارا
و تهــنا فــي دهـاليــز الحــــــوار

و ســرنا نحوهـــم سيرا لغــــرم
نجامــل أو نـهــادن أو نجــاري

و لم نحصد سوى الآلام منهــــم
كمــا لــم تجـــن حاصدة بـنـــــار

أنـابـولــيس و الأعــداء صـاروا
و لاةً عـنــد أصـحاب القـــــــرار

فإن لم ترهــب الأعـــداء خـيـــل
فما فضـل الحصـان على الحمـار

كــلانا يدعـــي و صـلا و ليـــلي
تحـن الى المـراكـب والصــواري

و ليلـى كم تبــيـت الليــل تشكـوا
و كم تخفي الدموع عن الصـغـار

و ليلــى لا تـــزال تســحُّ دمـعــا
علـــى أبنـــائـها من بغـي جــــار

و شــاب الرأس مــن فقــد لأهــل
و مـــــن شـــوق لأحبـــاب و دار

كـــلانـــا و المسافــــة أبعــدتـــنا
و أحنـــى قــامنـا طــول انـتـظـار

و قيــس عـلى مَ تسـألهم ســلاما
و خلتــك قــد حـمـلت لــواء ثــار

هنيـــئا يــا لخـــيبــتــنا بأهـــــل
أشـــد مـــن العــدا عـنـد احـتـقـار

لأمــريــكا مضـوا جمــعا بـلـيــل
و مـــا عـــادوا بســتــــر أو إزار

عـــراة يا لــحـــول الله صـــــرنا
و قلـــب لا يـــرى ضــوء النهـار

فمـــؤتـمر السـلام أضـاع نصـفي
وأ سلمــني لمــؤتــمـر تجـــــاري

و سـادتــنا و ســاستـــنا تمــادوا
و أعطوا للعــــدى جَـنـْيَ الثـمـــار

فلـــو غســلوا خطــايــاهم بـبـحـر
لأجــج خزيــهم جـــوف البـحــار

فعــــــارٌ ثــــم عــــارٌ ثـــم عــــارٌ
و لا نــارٌ فـتمـحـــوا ذل عـــاري

أجـــوع و لا أبــيع تــراب قـدسي
و لو صــار الثـرى فـيها دثــاري

و لــو ملكتــموني و ســـط رومــا
قصــورا ملـِّـئــت بيـضـا جواري

بنــو الإســــلام يا أمــــلا تـــربــى
و خاض مخاضه في جوف غــار

رمونــــي في الظــلام بـلا أنيـــس
و لا أم تطـــبـــــــب أو تــــــداري

أأخفـــي حســـرتي و الكل يــدري
و نصفي قابـــع خلــف الجــــــدار

و خارطة الطريـــق تقاســمتــــني
و خط أخضر بالحـزن جـَـــــاري

و نهـــر بــــارد يغتــــال أهــــلي
و خيمة معــدم في حقـــــل نــــار

على مَ الدمع نسكــبـه رخيـــصـا
على الأحباب في وضـح النهــــار

أنا بوليــس و البــوليــــس حــولي
و كلــب بـات يأكـل من صغـاري

و حـــراس القصــور تصــيـدوني
بقــيـــد من حديـــد كـــالســــــــوار

أنرجوا الخيـر من خصــم لــــــدود
يســـاومـنـا عـلى أرض الجـــــــوار

و نمشــي خـلـفه في جحــر ضـــب
تـقـا سـمـنـا الكواســر و الـضواري

و في الأقصـى يسيل الدمـــــع مــراً
و قــد قـدمــت للقــدس اعـتـــذاري


و صلى الله على محمد و على آله و صحبه...



موفق الجبـــــوري..


الكاتب: موفق الجبوري
التاريخ: 22/12/2007