كما لا يفل الحديد إلا الحديد فلا يفل الطائفية إلا ذبحها وذبح معتنقيها (2-3) |
|
إن من النفاق بعد ما جرى ويجري -بعدما جرى في كرم الزيتون وما يجري في قرى الحولة وأختار أبشع المجازر- أن لا نضع الأمور مواضعها ونتكلم بما كتمناه شهورا أملا منا في كف أهالي الأشرار شر كلابهم عنا!
من حقنا أن نبين من هؤلاء القتلة؟ ومن أين يأتون؟ ولأغلق الباب على المتفلسفين فسنسأل: من أين يأتي أكثرهم ومعظمهم؟ وما موقف أهاليهم منهم؟
ومن سيقول لي: إنك تتكلم بالطائفية! فسأقول له: اذهب وعقلك العفن إلى الجحيم فأنا لا أبالي بك وبأمثالك؛ أنت تحارب من يأكل عليك قرشا وتصير متسامحا مع من يذبح طفلا في الحولة! لأنك عديم الإحساس ومستعيض عنه بكلام فارغ تبذله من جيب غيرك! بل من دمه ودم ولده وعرض أخته وشرف أمته!!! أنا لست من أتباع غاندي ولست أؤمن بمقولة دوران الوجه لتلقي الصفعة الثانية أنا أؤمن بدين محمد صلى الله عليه وسلم جامع دين الأنبياء وخاتمهم وبما جاء به الكتاب الذي أنزله الله عليه:
(وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين* واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين* فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم* وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين* الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين*)
ولئن كانت هذه الآيات في حفظ الدين فإن ما فيها من أحكام ينسحب على القتال لحفظ الضرورات الخمس وهي: الدين والنفس والعرض والمال والعقل وهم يحاربوننا ليردون عن ديننا وليقتلونا وأطفالنا ولانتهاك أعراضنا وثلم شرفنا ولإتلاف أموالنا ونهبها بل تغييب عقولنا بالسير تحت لواءهم الفاسد الخزعبلي أتباعا عبيدا فلا حرية ولا كرامة ولا اختيار.
لقد ابتلينا في ثورتنا هذه بطائفتين هما شر الطوائف التي تدعي الانتساب إلى الإسلام أولاهما من الخارج: طائفة الشيعة الروافض المتمثلة بإيران وجماعات الصدر والمالكي وبري ونصر الشيطان! وثانيهما من الداخل: طائفة الشيعة النصيرية والتي يقوم مجلسها الأعلى بتقرير السياسات القمعية الدموية والإشراف على تنفيذها!
ولئن أفصحت طائفة الشيعة الروافض عن عقديتها فعرفنا منطلقاتها النظرية إذ انتشرت كتبها ومحطاتها الإعلامية المتكاثرة كالجراثيم وصارت تعمل على مشروعها العنصري ليل نهار ولم تعد تبالي بالتقية لوجود دولة قوية من ورائها وقوى ولوبيات هنا وهناك وسكوت من القوى الدولية المحلية والعالمية بل تأييد دولي ظاهر وخفي! وفضح ذلك وبيّن ما التبس منه على الناس جليا ما قام به كثير من الباحثين من استخراج للنصوص الهائلة التي تدل على العقلية الدموية الاستئصالية للآخر ومحاربته والقضاء عليه إلا أن يعتقد عقيدتها ويتعبد لكهنوتها الفارسي مما لم يعد بالإمكان إنكاره إذ عاشه الأحوازيون في عقود خلت وقاسى منه العراقيون الأمرين في عقد مضى وذاق وباله السوريون في هذا العام وهو مؤيد بحوادث تاريخية موثقة ومؤكدة تدل دلالة لا لبس فيها على أن الأمر متأصل عندهم!
ولئن أعلن الرافضة دينهم هذا فإن الطائفة العلوية لم تعلن ذلك لقلة المتخصصين منهم بالدين وكهنوته ولقلة عددهم فهم زالوا لذلك على التقية ولكن هذا الفكر موجود في حياتهم وأدبياتهم وكلماتهم وألحان أقوالهم وكل من عاشرهم ولهم عليه سلطة ونفوذ كمعتقل في سجون سورية وقابع تحت سياط تحقيقهم أو معاشرا لهم ولا يرون منه خطرا لولائه لهم أو احتقارهم له رأى ذلك عيانا بل الداخل على منتدياتهم ومواقع تواصلهم الاجتماعية يرى الحقد يقطر من كلماتهم وتهكمهم على السنة وأهلها وبقي الأمر غير معلن حتى قامت الثورة فتفجرت طاقاتهم الحاقدة وسفالتهم المتأصلة في أخلاقهم النتنة فرأى السوريون -وهذه المرة كلهم- حقدهم والدم يقطر من سكاكينهم التي ذبحوا بها أطفال كرم الزيتون والحولة كما رآها الحمويون قبل عقود -وخفيت على الباقين- ولو عدنا لمنطلقاتهم النظرية وما يتسرب من كتبهم المخبئة لوجدنا عندهم من الحقد ما يتبارون به مع الشيعة الروافض وبمثل حال أولئك يسعفنا التاريخ بقصص تشيب لها الولدان في أوقات أفرغوا فيها حقدهم الدفين الناتج عن الاعتقادات الدينية الفاسدة التي يبنون عليها دينهم وثقافتهم.
إن العالم كله قد حارب النازية لأنها عقيدة مبنية علي العنصرية والتشدد ضد الأعراق الأخرى وأنه يجب إبادة الأعراق الأخرى والقضاء عليها واحتقارها وبغض النظر عن مدى صحة هذه التهمة في حق النازية أكانت حقا أم ادعاء عليها فإن جماعة أو أمة تحمل هذا التوصيف قد استحقت باتفاق الأمم المحاربة بل الاجتماع على القضاء عليها وكذلك كل حركة وصفت حقا ودونما افتراء بهذا الوصف وعليه فمن حقي وحق كل سوري بل كل إنسان أن نطالب بالقضاء على هذين الدينين كليهما الشيعة الروافض والعلوية النصيرية فلا نقبل من أحد اعتقاد هذا الفكر بل عليه أن يدعه بالترغيب والاقناع فإن لم يستجب فبالعقوبة الرادعة لأنهما مبنيان على فكر لا يعرف للآخر حقا لا في الاعتقاد ولا حتى في الحياة ولأنهما يعتمدان التمويه والتقية والاختباء والسرية ولأنهما دينان يأمران أتباعهما بالعمل كأفعى مهئية للنهش ما نام عنها من اتخذته عدوا -علم بذلك أو لم يعلم!- واستعدت لقتله والتخلص منه ولأنهما دينا غدر لمن يعيش بينهم ويشربون من ماءهم ويأكلون من طعامهم ويتظللون بظلالهم "يتبع"
منذرالسيد
https://www.facebook.com/pages/%D9%85%D9%86%D8%B0%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF/277809228942751