سيد الشهداء حمزة، ورجلٌ مهداة إلى البطل الشهيد حمزة الخطيب |
|
سيد الشهداء حمزة، ورجلٌ
مهداة إلى البطل الشهيد حمزة الخطيب
سيد الشهداء حمزة ورجلٌ محتسبٌ قتله حاكمٌ غادر، وهذا حمزة الطفل الصغير على درب الشهيدين سائر، كيف جمعت المرتبتين يا أيها الطفل الثائر؟ كيف وجدت الشجاعة وكلُّ مَن حولك غادر؟ كيف عرفت الحق الذي طمسه المفتون على المنابر؟ كيف جمعت اسم حمزة وموقفاً بالحق يجاهر؟ كيف وعمامات الأوقاف حولك ترفرف في البلاط ويساق أهلها كالطنابر؟ كيف اختصرت باسمك "حمزة الخطيب" شرف الشهيدين؛ عم الرسول وخطباء المنابر؟
حمزة الخطيب، جريمة يدٍ أثيمة، حمزة قتلته عصابة غدرٍ لئيمة، وحوشٌ تفتك بالجسد البريء، وشهود الزور يحضرون الوليمة، حمزة الخطيب ستبقى على كل هؤلاء لعنةً مقيمة، ستطاردهم في نومهم في صحوهم وفي كل وقت وحين، سيرون حمزة في بيوتهم وفي طرقاتهم وفي كل الميادين، حمزة! أنت رعبهم، أنت خوفهم، خذ أمنَهم في كل حين، حمزة قد كانوا جلاديك لأسابيع فكن جلادهم إلى أبد الآبدين...
حمزة الخطيب، الطفولة المغصوبة والأم الجليلة، حمزة الخطيب ضحية كل أنظمة الحكم العميلة، حمزة الخطيب رمز العزة في زمن العبودية الذليلة، حمزة الخطيب أنت الرجولة في زمن السقوط في وحل الرذيلة، أخرست كل بوطيٍ وحسونٍ حتى غدت سيوفُ باطلهم كليلة، وأقمت على كل عمامةٍ تنحني لغير الله الحجة والدليلا، فيا أم حمزة لا تجزعي واصبري صبراً جميلاً، كلنا لك حمزة وإن كان كلنا لا يعدل من حمزة شيئاً قليلاً...
حمزة الخطيب، ثلاثة عشر عاماً من الطفولة، اختزل فيها كل معاني الرجولة، ليجعل للشهادة طعماً جديداً ويجعل من المجرم أمثولة، حمزة الخطيب لم يعد طفلاً بريئاً، بل صار عنوان البطولة...
وكتب/
وسيم فتح الله