نصائح هامة إلى الثوار على الأرض السورية (2 ، 3 ،4) |
|
نصائح هامة إلى الثوار على الأرض السورية (2 ، 3 ،4)
(لا خوف من انفلات أمني في سوريا)
إن مما يحاول ترويجه المتخاذلون الخانعون إضافة إلى من يريد إطفاء جذوة الثورة المباركة من أعوان النظام والنظام نفسه العزف على "سيمفونية" الفوضى العارمة التي ستسود الشارع السوري لو سقط النظام وانحلت عقده وهذا كلام عار عن الصحة وبعيد عن الواقع فقد أثبت الشعب السوري كما فعل شقيقه المصري أنه سريع التحرك لضبط أي فوضى أمنية والقضاء على أدنى تشتت اجتماعي أو جغرافي أو تخريب اقتصادي بدليل اللجان التي شكلها في المدن التي انسحبت منها قوات الشرطة المختصة أصلا بفرض النظام وقد استطاعت هذه اللجان المنبثقة عن المواطنين الأحرار ضبط حركة الشارع وكف الأيدي عن أي عبث محتمل أو انتقامات من رموز النظام ليكون كل شيء في أوانه أمام القضاء وبحضور المدعي والمدعى عليه والذي يخشى منه في عمل الإفساد هو النظام نفسه كما حصل في تونس ومصر مما بائت محاولته بالفشل والسوريون راقبوا ما حصل هناك ويوظفون كل ما رأوه لمصلحة بلدهم.
بقي عندها شيء واحد وهو أن يعمد النظام إلى ما صنعه القذافي في ليبيا من باب "عليّ وعلى أعدائي" وهذا لن يحصل في سورية والسبب أن متولي نعمة النظام في سورية وصاحب الفضل عليه في بقاءه وتثبيته عبر السنين - أعني الأمريكي - لن يسمح للنظام بصنع الفوضى المؤدية إلى تقسيم البلد وإنشاء دويلات متقاتلة في سورية كما لم يسمح للنظام في مصر بصنعها ففي سورية ومصر قاسم مشترك وهو مجاورة أرض فلسطين المحتلة من قبل الكيان الصهيوني والانفلات فيهما يعني فوضى على الحدود وهو مالا تريده أمريكا فتجبر هي النظام على المغادرة كما أجبرت مبارك على التنحي خوفا على "إسرائيل" وهو ما لم تفعله في ليبيا البعيدة عن فلسطين وكذا في العراق قبل ذلك وهو ما صنعته في الصومال وهذا يثبت ألا داعي للتخوف من مسألة الانفلات بتاتا لوعي المواطن السوري وعدم سماح الأمريكي الراعي للنظام بافتعاله والله الموفق.
(الانطلاقة الكبرى إلى دمشق)
ما أقدم عليه الثوار يوم الجمعة 15 نيسان في مدينة دوما من اجتماعهم وانطلاقهم بجموعهم الغفيرة صوب ساحة العباسيين في العاصمة دمشق مع من انضم إليهم من أهالي وثوار البلدان التي مروا بها: حرستا وعربين وزملكا وجوبر وغيرهم يدل على وعي عميق وهمة عالية في الانطلاق نحو الخطوات الأكثر فاعلية في استنهاض الهمم وتحريك الشارع وإيقاظ الغافلين عن أهمية ما يحدث في الشارع السوري هذه الخطوات التي نتمنى أن يدرك بها النظام أن التغيير قادم لا محالة لا بما يتكرم به هو على الناس ويسمح لها به بل بما يستحقه هذا الشعب الأبي الكريم وإن كنا لنبارك هذه الخطوة فينبغي أن نركز على ألا تذهب هذه الخطوة الجهود الأخرى عن غير قصد ولكي تكون ذات جدوى فعلية فينبغي أن تراعى فيها بعض العوامل ومنها:
- أن يكون بتنسيق مع القادمين من جهات أخرى
- أن يحدد الوقت الموحد للجميع بالطرق المتبعة (شفاها إذا تعطلت الاتصالات)
- أن لا ينفي ذلك وجود المظاهرات والاعتصامات في المدن الكبرى كدوما كل يوم عدا الوقت المحدد للتجمع في ساحة العباسيين
- أن لا يؤدي ذلك إلى تفريغ المدن من رجالها بل تبقى بقية للحراسة وعلى اتصال بمن في الساحة لحدوث طارئ
- أن يتم الوصول إلى الساحة بوسائل المواصلات ما أمكن لتوفير الجهد وعدم استهلاكه على الطريق
- أن يترافق وجود المتظاهرين في الساحة بأحدث الكاميرات الرقمية والهواتف الخليوية لنقل الأحداث مباشرة إلى وسائل الإعلام وتحمي هذه الأجهزة الجموع داخل الساحة
- أن يتم ترتيب المتظاهرين على شكل قطاعات تتولى كل مجموعة الحراسة من جهتها خشية دخول المندسين ومن لف لفيفهم
- أن يتم تفتيش الداخلين إلى الساحة واصطناع حزام بشري من عدة طبقات حولها والله الموفق.
(رسالة إلى رجال "الأمن": تجاوزات رجال "الأمن"........وماذا بعد؟!)
من الغريب ألا يعقل المنتسبون إلى تيار قوى "الأمن" في النظام السوري الأحداث من حولهم فالثورة تمتد وتشتد يوما بعد يوم والخوف لم يتحطم جداره وحسب بل قد زال وانمحى أثره فلا ترى أحدا من الثائرين السائرين في المظاهرات مخبئا لوجهه عن الكاميرات بل هم غير مبالين بها وما فعله أبيض الوجه الحر ابن البيضاء الأبية من ظهور على الشاشات في تحد لمن أرسل هؤلاء السفلة الذين قصدوا إهانته فأهانوا أنفسهم وأظهروا عوارهم وسفالتهم أمام العالم أجمع إلا دليلا قاطعا على ما هو آت من نصر وعز وتمكين.
من الخير لرجال "الأمن" أن يعودوا أدراجهم ويتوبوا عن أفعالهم ويقدموا الاعتذارات لشعب سوريا ولسورية فربما تجاوز عنهم اليوم وسامحهم وأما بعد سقوط النظام فإن الوطن والمواطن لن يقبل من المعتذر بتنفيذ الأوامر شيئا لأن المحكمة العادلة "غير العسكرية" لن تقبل عذرا لقتلة الشعب ولن تقدم غفرانا للمسيئين ولن تعطيهم إلا القصاص.
فلينظروا أمامهم فقد نجى من الشهود ما يكفي وتسرب من الوثائق ما يدين وحفظ في وجدان الشعوب أسماء المفترين والمحضرين والمحققين والجلادين والسجانين ومن وراءهم والمستقبل للوطن وللشعب وليس لهذه الطغمة الفاسدة.
يا رجل "الأمن" أنت بالنهاية مواطن فهذه لك مني نصيحة ذهبية: من الخير لك أن تهرب اليوم من مكانك هذا السيء فكل يوم يمضي عليك سيزيد - أمام محكمة الثورة - حسابك حسابا و جرمك جرما وقد رأيت ما حصل في مصر وغيرها وأهل بلدك أشد شكيمة وأكثر عزما فانجو بنفسك ولا إخالك ناجيا! والله المستعان.