رويدكِ أمتي |
|
رويدكِ أمتي
فقد عابوا علينا الرّقاد
فتطاولت حبائل طغيانهم
قوافي الجباه
وزمجرتْ شظايا رصاصهم
مبللةً بأزكى الدّماء
قد غرّدت جراحهم
يامرحباً بالجنان
رويدكِ
أمتي
ولاتخوني نداءَ الرجال
اثبتي وكوني صواعقاً
لاتُهزم، وإن طال البلاء
لاتياسي ، وإن أُضرمت نارٌ
تُشعلُ قلوبٌ كالشّهاب
فقد آن الأوان
وآن للثوار
أن يهتفوا معاً
نحن الأحرار
تنحَّ ياحاملاً نعشَ أمتي
فلم تجلب لها سوى العار
أذنتَ لجرذانكَ بقتلي
فغدركَ هذا قد أسقطَ القناع
فياأمتي ألقِ عنكِ
هموم الثكالى
ونحيبَ الإماء
لاترجِ جواباً من طاغوتٍ
رشَّ حورانَ بالرصاص
بدلَ أن يحرر الجولان
من الأقزام
ياأمتي
هم اللئامُ وأنت الراية
التي تعلو خفاقة
فوق الجبين
هم النّعاجُ وانتِ الثورة
التي تشتعلُ وقـّادة
في كل حين
لاتنامي ياأمتي
كما ينام الوليد من الهُزال
بل استيقظي واصرخي عالياً
فليسقط النظام
فليسقط النظام
لاتنتظري سياسةً
لاتجرؤ على النزال
ولتصبري وتحتسبي
فانتِ النصر لامحال
جرِّدي الدمعَ عن المحاجرِ
وانفضي القيحَ عن الجراح
وليكنْ دعاءكِ والاستغفار
خيرُ سلاح
سيسقط نظامك يابشار
فإن سورية اليومَ
تقنتُ في الأسحار
وتلهجُ بالدعاء
لرب الارباب
رويدكِ
أمتي
ولاتجزعي فقد دنا النصرُ
واقترب منا بزوغ َ فجر ٍ
لاليلَ بعدهُ ولاسُهاد
ففي درعا أسودٌ
وفي دير الزور واللاذقية
وحماة
لم تخنع لعميلٍ صهيونيّ
قد غدر بشعبهِ
ورقص على الأشلاء
في حمصَ أشاوسٌ
وفي حلبَ وبانياس
والأكراد
فثوري يادمشقُ
ثوري
يانبضَ اجيالٍ
لاتركع لبائعٍ الجولان
ثوري ياصحوةَ أمجادٍ
لاتحني جباهها للسجّان
أضيئي درب السائرين
على نهج الحبيب المختار
عليه الصلاة والسلام
رويدكِ
ياامتي
كُفي عن البكاء
فإن فيكِ الشهيدَ
يُزفُ كلّ يومٍ
فياعزة َ الشهيد
ويازغاريدَ الخنساء
ياعزة َ
الشهيد
ويازغاريدَ
الخنساء
....
بقلمي الصامت : همسة صادق