ما طينة هذا الرجل؟ البوطي في خطبة الجمعة الأخيرة! |
|
هذا ليس رجل مجنون! هذا عدو لله ملعون!
يكيل هذا المديح لأجرم جيش شهده التاريخ فاق بسفالته وحقارته جيوش المغول والتتر بل أولئك تراجعوا عن غيهم يوم خالطوا المسلمين فأسلموا وقادة هذا الجيش وجلاوزته عاشوا بين أظهرنا سنين وعقود وقرون فما ازدادوا إلا عهرا وسوءا وسوء طوية وخبثا وبدل أن يرتقوا بأنفسهم وبأخلاقهم يوم حكموا البلاد صاروا أشد دناءة وأقبح منظرا؛
فعلام هذه التحايا وهذه المشاعر الفياضة تجاههم؟!
لو كان أعمى البصر لقلنا كُذب عليه، ولو كان جاهلا لقلنا ضُحك عليه، ولو كان مخرفا لقلنا رجل خرف ولا عقل له فعذرناه!
هل هذا رجل مأفون (ضعيف الرأي ناقص العقل)؟ وهو يحمل الشهادات العالمية بل يعطيها!
هل هذا رجل مجنون وهو يتكلم كلاما محكما في أباطيل يرددها ويرتبها في عقد من أكاذيب وأضاليل فرية بعد فرية!
لن نجد له وصفا أصدق من أن يقال فيه مفتون!
ولكن مفتون بماذا:
بتعبد إمامه بشار الذي وقذته العبادة وظهر على وجهه نور الإيمان؟!
أم بأخلاق رجال القمع وبعدهم عن الولوغ في دماء الأبرياء وبعدهم عن القذى في خلق ودين؟!
أم بما ظهر له من تدين الشبيحة وصيامهم وقيامهم وحرصهم على حفظ الفرج واللسان وكف الأذى وإعانة الضعيف ونجدة الملهوف؟!
أم بشرف العلويين!!! وعفة نساءهم وبناتهم!!! ونظافة أيديهم! وطهر قلوبهم!
أم بإيمان الصفويين الإيرانيين وبإخلاص الرافضة اللبنانيين وبورع السيستانيين والصدريين عن ظلم أهل السنة في بلادهم! وبعدهم أجمعين عن الوقوع في دماء السوريين وأعراضهم وأموالهم! وعن أن يقتلوا شابا سنيا فضلا عن الشيخ الكبير أو الطفل أو المرأة بالسكاكين؟!
أم بعداوة من سبق ذكرهم ممن يراهم أطهارا عن التعامل مع الصهاينة المحاربين؟!
أم بحمرة الروس وصفار الصينيين فربما كان هذان اللونان يدلان على النقاء ولم نفهم؟!
هذا رجل مفتون بكل قذارة في الكون؛ هو من يومه عدو لمشايخه! جاسوسا عليهم! وعدو لأهل السنة السابقين واللاحقين سواء إخوان أو سلفيين -ولسبب نعرفه لم ينفد منهم إلا غلاة الصوفيين-! وعدو لعامة الناس! وصاف في ركاب الحاكم الزنديق الذي لم يتذكره إلا إن كان يريد أن يكنس به الشارع يوما! والغبي يريد أن يقنع نفسه بأنه ذو مكانة وجاه! وهو عدو لكل أمة الإسلام وحليف للشيطان وأتباع الشيطان من طائفيين قذرين ورافضة صفويين وروس وصينيين شيوعيين!
قد قلنا:
ربما تحرك مشاعره الدماء؟ ربما تحرك نخوته مناظر الأطفال المذبوحة كالنعاج؟ ربما تدخله في الإسلام أهات العفيفات؟ ربما سيؤنبه خلو درسه من الطلاب الذين كانوا يعدون بالألوف والمئات؟ ولكننا أيقنا أنه ليس بقليل الدسم بل خالي الدسم! لا دين فيه أصلا! ولا شرف! ولا نخوة! ولا خلق! وإنما حثالة من الحثالات، وقذر من القاذورات؛ ختم الله على قلبه وسمعه وبصره!
ولا نتألى على الله إن ظننا أن سيختم له بشر خاتمة، ولا نبعد إن توقعنا أن سيهان على أيدي الشعب بشر إهانة، وليس من المستبعد أن يسلموه إلى الأمن؛ ولكن بالتقسيط!
هذا من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله وربما تاب وعاد إلى الإسلام في هذه اللحظة أو هذه الساعة أو هذا اليوم أو هذا الأسبوع أو هذا الشهر أو ... الله أعلم، ولكن هذا الملخص لخطبته يوم الجمعة لا يشير إلى ذلك ونحن شهود الله في أرضه؛
اقرؤوا هذا الملخص واقبلوا بعدها ما قلته أو ردوه فالأمر إليكم!
*(غزة - دنيا الوطن
أوضح الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام أن قدوم شهر رمضان الكريم يدعونا إلى التمسك بالحق والمحبة لمواجهة ما يخططه لنا أعداء الأمة مؤكدا اعتزاز أبناء سورية بجيشهم الباسل المناط به اليوم مهام جسام بمواجهة جميع التحديات الداخلية والخارجية لتبقى سورية رمز الشموخ والإباء ورسالة الحق المبين.
وقال البوطي في خطبة الجمعة اليوم:" يا عباد الله إن هي إلا ساعات ولسوف نستقبل ويستقبل العالم الإسلامي كله شهر رمضان المبارك وسنستقبله وأنا على يقين أنه يحمل في طيه بشائر الفرج بعد شدة واليسر بعد العسر.. أقول إنني على يقين بذلك ولا غرو فإن الله عز وجل يقول فيما يرويه رسول الله عن ربه في الحديث القدسي أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء فكيف إذا كان الأمر يقينا وليس ظنا".
وأضاف البوطي: هذا ما سيحمله لنا شهر الله المعظم من البشائر فما الذي ستحملون له وأنتم تستقبلونه من الهدايا.. لو سألنا هذا الشهر المعظم عن خير هدية ينبغي أن نتقدم بها إليه لكان الجواب الهدية الوحيدة التي ينتظرها منا هي التوبة النصوح أولا إلى الله ثم القيام بحقوق هذا الشهر المتمثل في صيام أيامه وقيام لياليه.. نعم هذا هو المطلوب منا جميعا وأدعو نفسي وأولي الأمر بكل فئاتهم وجيشنا وهذه الأمة جمعاء.
وتوجه البوطي بالتعزية إلى دولتنا العربية السورية الإسلامية وإلى جيشنا الشامخ في إيمانه المعتز بقوته المخلص لأمته المتسامي على التبعية الذليلة لأعدائه قائلا: "أتوجه إليه وإلى دولتنا العربية والإسلامية بالتعزية إذ ودعوا بالأمس دعائم ثلاثا هي أركان لا في الجيش فقط بل هي أركان كانت راسخة في بناء دولتنا العربية الإسلامية كلها.. لقد شاء الله عز وجل أن يرحلوا إليه وهو قضاء قضاه الله سبحانه وتعالى ولكنها التعزية التي ندبنا إليها".
وأضاف البوطي: "إذا كنت أريد أن أقول كلمة دقيقة في بيان الدافع إلى هذه الجريمة التي حبكت ولا أقول التي ذهبت بأرواح هؤلاء لا هو قضاء قضاه الله عز وجل ولكن أقول إن الدافع لا يتمثل في خطة أو جزء من خطة مرسومة ابتغاء الوصول إلى غاية أو هدف ولكن الدافع يتمثل فيما يسميه الفقهاء بحركة المذبوح.. أرايتم الحركة العشوائية التي تقفز على غير هدى من الحيوان المذبوح قبل أن تخرج منه الروح.. هذه الجريمة إنها كانت من نوع الحركات العشوائية التي يتخبط فيها اليائسون يدفعهم يأسهم وتدفعهم أحقادهم إلى أن يتصرفوا على غير هدى".
وتوجه البوطي إلى رجال الجيش قائلا: "إنكم تتحملون اليوم تبعة لا أظن أن في جيوش العالم بل في دول العالم من تحمل مثلها قبل اليوم ولقد عدت إلى التاريخ القصي القديم والحديث فلم أعثر على جيش في دولة قد تحمل هذه التبعة إلى اليوم وشاء الله عز وجل أن يتحملها جيشنا" مشيرا إلى أن هذه التبعة تتمثل في حرب كونية فعلا تتجه إليه من أطراف العالم أجمع تستعمل فيه الأسلحة المادية والمعنوية والالكترونية والإعلامية.
وأضاف البوطي: " أمام هذه التبعة الخاصة المتميزة التي يتحملها جيشنا اليوم ينبغي بالمقابل أن يتحلى بمزية تتكافأ مع هذه التبعة ويتكون منهما ميزان عدل متكافئء وهذه المزية تتلخص في أن ما يتمتع جيشنا بها من الجبهة الناصعة الشامخة ولابد من أن يتوج هذا الشموخ بذل العبودية لله ولابد أن يتوج هذا الشموخ بذل السجود لمولانا وخالقنا جل جلاله وعندئذ يتحقق ما نصبو إليه ويضرب هذا الجيش المثل الأعلى في التعالي والتغلب على سائر القوى التي تتوافد إليه من شرق وغرب وشمال وجنوب ويستطيع أن يحقق الخوارق والمعجزات لا بل سيخلق الله عز وجل على يديه الخوارق والمعجزات".
وقال البوطي: "أنا أعتز بجباههم المرتفعة الشامخة التي لم تهن في يوم من الأيام لعدو ولم تركن إلى لذة طعام أو شراب يخدع بها كما يخدع الآخرون وأقول لهم إنكم إن ارتبطتم بالله جعلتم من ثغوركم محاريب ترتبطون فيها بالله عز وجل تستنزلون النصر منه بذل عبوديتكم لله فإن الله عز وجل يتجلى عليكم عندئذ بقاهريته وانتقامه وجبروته.. فإذا جرأتم الأعداء أيا كانوا فإنهم لن يروا في أشخاصكم بشرا من الناس ولكنهم سيرون في أشخاصكم جبروت الله وقاهريته وجبروته ولسوف يكون هذا أعتى سلاح تستعملونه من حيث تدرون أو لا تدرون للنصر العاجل الذي سيكرمكم الله به" مستشهدا بقول الله تعالى "فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى" وقوله تعالى "قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزيهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين".
وأكد البوطي.. هكذا يدخل الله الرعب في قلوب أعداء الله عز وجل في هذا السلاح.. إنه أمضى سلاح لاسيما في هذا المنعطف الذي نمر به اليوم متوجها الى كل فرد من جيشنا الذي يعتز به بأنه لم يدن إلى عدو إلى اليوم بالقول " بعد هذا أنا الضامن بأن الله عز وجل سيكرمنا جميعا بأعاجيب النصر.. بخوارق النصر والتأييد".)*