سيفشل النظام السوري في تكرار سيناريو حماة 82

 

أثانية لا أبا لكم؟
تريدون مجزرة في درعا بعد مجزرة حماة!

لم يجد النظام السوري وبعد ثلاثة عقود من التاريخ فكرة جديدة يبتكرها في عالم الإجرام والقمع نظرا لما يمتاز به من غباء مفرط وعنجهية حمقاء ستكون بهما هلكته بإذن اللـه تعالى إذ لم يعد يرى بسبب تحكمه في العباد والبلاد طيلة العقود الخوالي السابقة إلا شعبا مستكينا خائفا وأمة ممزقة الأوصال وأحلاما لهما لا ترقى إلى الاعتراض على أقواله وأفعاله فضلا عن محاربته واجتثاثه يأمره فيأتمر وينهاه فينتهي وما علم أن تحت الرماد نارا وأن وراء الوجوه الطيبة نفوسا أبية تتلمظ غيظا وتعض على جروح غائرة في النفوس وأن كل الكرام في الشام - وأهل الشام كلهم كرام - ينتظرون ساعة الصفر التي اقتربت إن لم تكن قد جاءت.
لم ير النظام الفاسد عندما هاجم شباب (درعا) الأباة إلا صورة قاتمة رسمتها ريشة الظلم والقهر قبل ما يقرب من ثلاثين سنة في مدينة الأبطال (حماة) أخرج هذه الصورة من صندوقه الأسود الذي يحتفظ به لينسخ على منواله صورا مشابهة وهو فقير عن الابتكارات والاختراعات فلم يجد بدا من النسخ واللصق غير مقدر لما جاءت به السنون الجدباء ولما تغير في معارف الناس وقناعاتهم بعد أن رأوا بأم أعينهم ما الذي نتج عن مذبحة (حماة) وما آلت إليه أمورهم بعدها هذا النظام أراد أن يكرر ما فعله ويعمل على منواله وهو ينظر إلى ما يظنه مشتركات بين الحدثين من اعتراض على النظام الفاسد ولا يدري عن المستجدات والمتغيرات والمكتشفات لدى هذا الشعب النبيل هذا فضلا عن ازدياد قمعه وظلمه واضطهاده.
فمن المشتركات التي أغرته فربط بين الحدثين وأراد أن يكرر فعلته:
1- أن كلتا المدينتين ليستا بعاصمة البلد فهما لا تتمتعان بم تتمتع به العاصمة عادة فهما لذلك بعيدتان عن الرقابة الدولية والإعلام العالمي وبعيدتان عن تعطيل الحياة العامة الذي سيمتد إلى أنحاء البلد كافة.
2- وجود وجهين متغايرين لعملة واحد ففي الوقت الذي كان يظهر فيه حافظ الأسد رئيسا لطيفا باسما في وجه شعبه حليما في مواجهة خصومه متزنا في كلامه وخطاباته يتعامل مع الشعب بالسياسة الناعمة كان الوجه المغاير للنظام متمثلا في شخص شقيق الرئيس رفعت أسد وسراياه وما يتبعه وجها شرسا يتعامل مع الشعب بسلاح فاتك وبدم مسفوك وبعقلية ونفسية السفاحين وهذا ما يحاول النظام الحالي فعله فالرئيس الحالي يظهر بمظهر الرجل الطيب الطبيب الرحيم المهتم بشعبه الحامل لهمومه المختلط بالناس في المواكب العامة والاحتفالات الوطنية والدينية والذي لا يدري بما تقوم به أجهزة نظامه القمعية! وأما شقيقه ماهر فهو البطل الهمام الذي لا يراه الناس إلا نادرا من وراء نظارته السوداء وغضبته الرعناء فهو المتولي للقمع والقتل حتى إذا اضطر الأمر بالنظام لتحمل المسؤولية يوما بقي النظام برأسه المسالم ولم يشر من قريب أو بعيد إلى رأسه المحارب البعيد عن الإعلان والإعلام.
3- الاستخدام المفرط للقوة - كما يعبر الغرب بهذه العبارة عندما لا يرغب باستخدام مصطلح: جريمة حرب - وهذا ما وجد أنه أتى بنتيجة مثمرة فيما مضى عند قمعه لأهل (حماة) وارتكابه المجزرة فيها.
وأما المفارقات وما أكثرها فمنها المرتبطة بتغير الزمان ومنها المرتبطة بطبيعة النظام ومنها المرتبطة بالشعب في سورية:
فمن المفارقات المرتبطة بتغير الزمان وفيه الجديد كل يوم:
1- اختلاف الزمان وتغير الأحوال وما استجد خلال السنوات الثلاثبن الماضية من وسائل للتعبير والاتصال من محطات فضائية وشبكات عنكبوتية وهواتف محمولة وكاميرات تنقل الأحداث لحظة بلحظة وشيئا شيئا حقيرا كان أو جليلا.
2- أن الإعلام ونقل الخبر وتحريره ومونتاجه لم يعد مهنة للصحفيين والمختصين وحسب بل تعلمها الصغار قبل الكبار وأتقنها الهواة ربما أكثر من المحترفين إضافة إلى الجرأة التي يتمتع بها شباب هذا الجيل فنتج عن هذين العاملين قوة إعلامية هائلة كسيل جارف لا يقف شيء أمامه وبخاصة بعد وجود وسائل اتصال جامعة يصل بها صاحب الخبر بضغطة زر إلى عشرات الألوف في ثوان.
3- ولهذا فيوم حصل في (حماة) الجريحة ما حصل لم يعرف الشعب السوري بما جرى حتى قضي الأمر وقتل الألاف وأجهز على الجرحى واعتقل من اعتقل وشرد من شرد ولم تصور الأحداث ولم توثق الوقائع كما ينبغي حتى ظن المجرمون أنهم قد نجوا بفعلتهم ليس إلا الخبر المحض هذا مع تواطئ الدول على إخفاء الحقائق وليس هذا ما يجري في أيامنا هذه فسلاح الصورة الحية والمشاهد المنقولة من أقوى الأسلحة في فضح المجرم وجره إلى المحكمة جرا.
ومن المفارقات المرتبطة بطبيعة النظام:
1- أن حافظ الأسد لم يخلف في مكانه من هو في دهاءه ومكره؟ ولن يستطيع النظام أن يأتي بمثله سيما وحافظ نفسه لم يجد أجدر منه وهو أحنكهم وأدهاهم
2- ومنها أن للدول أعمار وهذا نظام ظهرت عليه الشيخوخة المبكرة لأن الشباب العربي سبق عصره فكرا وعملا ودأبا.
ومن المفارقات المرتبطة بالشعب في سورية:
1- أن الناس صاروا على يقين أن الأصل في الأخبار الرسمية وشبه الرسمية الكذب فالذين يكتبون ويحررون هم في الغالب ممن باعوا أنفسهم بدراهم معدودة أو مناصب حقيرة أو هم ممن نخر السوس عقولهم فاختلت موازينهم ورأيناهم في تونس ومصر وغيرهما يدّعون فيما بعد أنهم كانوا مجبرين على الكذب والدجل وتلفيق التهم لأبناء الوطن مع أننا كنا نرى لهم على شباب العودة إلى الكرامة والدعوة إلى الإصلاح حمية وشدة وحنقا وكأنهم ليسوا بأبواق النظام بل هم النظام نفسه - فكانوا ملكيين أكثر من الملك والمكره لا يخفى حاله - والكذب حبله قصير والكذاب ينسى ويتناقض في كلامه ويأتي بالعجب العجاب فتلد عنده الدجاجة وتبيض الناقة وأم الكاذب بكر ولا غرو إذ يستخف بعقول الناس وأحلامهم إذ تعود أن يقابل كذبه بالتصفيق.
2- والكذب إن كان في السابق لا يظهر أمره أحيانا إلا بعد حين ومن رأى الكذبة لا يمكنه الرد لعدم الوسيلة أو لصعوبة إيصال صوته فهذا الأمر انتفى الآن فالكاذب يواجه بسيل عرمرم من الردود المفحمة والحقائق البينة التي تدفع الكاذب لو كانت له كرامة إلى الاندحار - ولا أقول الانتحار - فالكذب دائما ممجوج وفي زماننا هو أشد مجاجة لانكشافه وظهور أمره فمن ذلك أن يقتل نتيجة التظاهرات في (اللاذقية) عشرة من رجال الأمن - كما يسمون - واثنان من المتظاهرين وهذا يعني أن المتظاهرين شرسون! ورجال الأمن لطيفون! وأن رجال الأمن يحملون الرايات البيض وأغصان الزيتون! والمتظاهرين يحملون الرايات السوداء والكلاشينكوف! وأن رجال الأمن هم الضحية المسالمون! والمتظاهرين هم الجناة المجرمون! هذا مع تواتر الأنباء حتى من النظام نفسه أن قوى الأمن استخدمت الرصاص الحي للدفاع عن نفسها ومع تواتر الصور المظهرة للمتظاهرين مجردون حتى من العصي والحجارة إذا فإلى كذبة أخرى: ثمة أعداء للوطن يطلقون الرصاص على رجال الأمن وعلى المتظاهرين - ويتوصون برجال الأمن أكثر كونهم حماة الوطن وأكثر وطنية - والسؤال ما أسماء رجال الأمن الذين قتلوا والذين لا يتجاوز عددهم الحقيقي صفرا ولا جواب لأنه لا يوجد أو هاك قائمة بأسماء من لم تلدهم أمهاتهم بعد!
3- أن الناس قد تيقنوا من المؤامرة فالشعب السوري كما لا يخفى متعدد الأديان والطوائف والأعراق وقد عاش الناس تحت ظل حكم أهل السنة الذين يشكلون الأغلبية الساحقة قرونا طوالا فكانوا جميعا في خير وسلامة وسعة ورزق وربما حصل شيء من ظلم أو تضييق غير مقصود في أوقات متباعدة بحيث طال الجميع بلا استثناء وأما ما حصل في العقود الأربعة الماضية بعد تمكن طائفة معينة من رقاب الناس من قتل لأعيانهم وظلم واضطهاد لعامتهم واذلال لكرامتهم ونهب لأموالهم الخاصة ثم بعد العامة فكان شيئا ممنهجا من هذه الطائفة يدفعه حقد أسود لم يدري عنه أهل السنة أولا وأنكروه بداية حتى اكتووا بناره بل طال منهم من كان يعاديهم من بنيهم بدعوى الدفاع عن الطوائف المظلومة المكلومة منطلقا من قومية عربية تسع الجميع فلم يشفع لهذا وأمثاله محاربتهم أهليهم من أجل أولئك لأن الحقد الطائفي الأسود لا يرى إلا أفراد طائفته فالآن وبعد أن رأى الشعب بأم عينه ما رأى من تسلط هذه الطائفة على الرقاب والأرزاق صدق لديه أن مجزرة (حماة) كانت لانتقام طائفي بمسوغ أمني وعندئذ سقط تلك الدعوات بأن الطائفيين هم أهل السنة وأن الأقليات الطائفية في سورية مقهورة مظلومة حيث عاشوا معهم بعد أحداث (حماة) فرأوا أن أصغر ضابط من الأقليات الطائفية ومن العلوية بالتحديد صاحب الأمر والنهي في المكان الذي هو فيه دون ضابط يتقدمه ربما بعشر رتب! ورأوا أن أولادهم أولاد الكرام يسامون سوء العذاب في قطع الجيش دونما سبب وإنما فقط لمزاج هذا الطائفي! بل صار أولادهم سائقين وحجابا ورعاة بقر ومربو دواجن عند أولئك الذين جعلوا الجيش بقرة حلوبا يمتصون بها أموال أهل السنة بل كرامتهم! ورأوهم وقد خصوا دون الناس (إلا بعض من يدافع عنهم) بالبعثات الدراسية خارج القطر وبالمقاعد النفيسة في الجامعات الداخلية أساتذة أو طلابا! وبالمناصب الرفيعة في الدولة هذا مع تسلط أقزامهم في المكان الذي يكونون فيه مهما حقر على من حولهم كل هذا بسلطة الطائفة في دولة مدنية!
4- ولم يكتفوا بهذا فضيقوا بالقوانين الاقتصادية التي وضعوها سبل الرزق على المواطنين حتى لم يكن من سبيل للعمل التجاري والصناعي إلا باستثناءات خاصة أو من وراء القوانين والاستثناء أسهل ما يمكن للطائفي تحصيله وخاصة كلما اقترب من رأس النظام أكثر وأكثر فلم يعد بإمكان الفرد من الشعب أن يفتتح مشروعا ذو قيمة إلا بمشاركة من يمكنه جلب الاستثناءات والعمل بها وهو ابن الطائفة فصاروا أصحاب أموال وتجارات بجاهاتهم التي منحهم إياها النظام وأما صغارهم فعملوا خارج إطار القانون وعند المحاسبة يطوى الملف إكراما للنسب الشريف! لقد أدى هذا وأمثاله إلى تحول أكثرية الناس من الطبقة الوسطى والتي كانت تميز أواخرالستينات وأوائل السبعينات إلى طبقة فقيرة معوذة في أواخر التسعينات! وصار الحصول على ما يسد الرمق من أشق الأشياء وأما الحياة الهنيئة والدخل الجيد فأمسى من الصعوبة بمكان وأما الزواج وتكاليفه دونما الاعتماد على الوالد والأقارب فمن الخيال وأما شراء شقة سكنية دونما شرفة أو صالة بل من دون أثاث فيمكن أن يحققه المواطن السوري إذا بلغ التسعين وطريقته أن ينتسب للحزب ويحضر الاجتماعات الحزبية ويكثر التصفيق ويبح صوته بالهتافات ويكتب التقارير اليومية بمن يشك بقلة إخلاصه للقائد وللحزب - أي الوطن! - ويمجد القائد الفذ ليل نهار ويخصص من وقته كل يوم ساعة لسماع الأخبار الرسمية وساعة لحفظ ما جاء في جرائد البعث والثورة وتشرين عندها لعله يحصل على شقة سكنية يستمتع بها في سني تقاعده وستكون بأقساط مريحة في منطقة نائية وأما الحل السريع الذي وصلت إليه القرائح وانتهت إليه أفكار الأذكياء فالسرقة من تحت الطاولة بالرشوة إن كان موظفا وسرقة الأموال العامة إن كان أمين مستودع أو بتهريب السلع والبضائع أو أسرع من ذلك كله بمشاركة لص كبير والعمل لديه كأجير أو غفير! لم يكن يخطر ببال الناس أيام مجزرة (حماة) أن هذا ما ينتظرهم إذا تركوا الطاغية يصفي حساباته مع بني عمهم إذ حسبوهم مخطئين والأسد إنما يطبق القانون لا غير وأما الآن وبعد هذي السنين العجاف فقد أراهم ما عايشوه من إذلال وإفقار وإهانات ونهب وسرقة لأموالهم أن مجزرة محتملة في (درعا) لا قدر اللـه ستعود عليهم بأشد مما عادت عليه مجزرة (حماة) إذ سيحاربهم النظام بسلاح الفقر المدقع لا الفقر فقط هذه المرة وسيبحث عن كل صاحب همة كريم - وكلهم كريموا النفوس - للزج به في غياهب السجون لتسكت أصواتهم إلى حين إلى عقد أو عقدين كما يحلم الظالمون وهذا من الفوارق الهامة جدا فالناس إذ سكتوا يوم مجزرة (حماة) لن يسكتوا اليوم.
5- ومن الفوارق ما أصيب به الشعب السوري يوم مجزرة (حماة) من دهشة أفقدته الحراك لبرهة فمن قتل وبطش ودمر هو من يكن له احتراما قويا إنه النظام الحاكم الذي لم يكن قد أظهر ما أظهره بعد فعاش المواطن في حيرة من أمره أتقتل الحكومة شعبها وانتبه بعد حين وقدر عداوة النظام لشعبه واصطفافه في مواجهته فلما بدأ يتململ ويضج انهال عليه بالاعتقالات والإهانات والإفقار وما إلى ذلك عندها قال الناس: أكلنا يوم أكل الثور الأبيض. وبعدها فلن يلدغوا من جحر مرتين.
6- ثم إنه ليس عند الشعب ما يخسره فما كسب شيئا يدعوه للجبن والخوف بل قد فقد أعز ما يملك كرامته فهان عليه فقدان كل شيء بعدها لكن الذي يخاف أن يخسر هو من نهب وسرق من ثروات الشعب وإن المجرم الذي ينتظر المحاكمة هو النظام الحاكم الفاسد لا الشعب المحكوم المغلوب على أمره.
7- ومما يتبجح به النظام على الدوام أنه أوصل المجتمع إلى الأمان والاطمئنان وكل مواطن يدرك أنه استقرار لا تجده إلا في مقابر الأموات حيث لا حياة.
8- ومما يرمى به الناس إن نطقوا بحرف واحد في انتقاد النظام كونهم عملاء للخارج فمن هو الخارج أهو الشرق الحليف السابق الذي لا ينازع النظام الحاكم أمرا؟ أم الغرب الذي قد رضي عن النظام وأرضاه؟ كيف لا وهو مسالم للكيان الصهيوني بالفعل معاد بالقول! فجبهة الكيان الصهيوني قبالته أسلم الجبهات وآمنها فمن أين سيجد الصهاينة عدوا مميزا مثله؟! ولكن لا شك أن من يعاديه لتنازع المصالح وتقاسم الكعكة في المنطقة جهات لا يأمن السوريون جانبها ولا يقبلون بفساد بدل فساد ولذا فالاتهام بالعمالة أسطوانة مشروخة قديمة يظن النظام أنها تعمل في أجهزة وكمبيوترات المواطنين الجديدة والنظام هو العميل للخارج كما أثبتت الأيام الخوالي أخبار أمثاله ولا يلبث مع ذلك أن يتهم غيره فقال له الشعب عندها: رمتني بدائها وانسلت.
وختاما فإن الاختراع العربي الجديد الذي أدهش العالم إذ استعمله التونسيون والمصريون فأثبت نجاعته وحرص على استعماله الليبيون ما أمكن وما زال يستعمله اليمنيون مع وجود السلاح الجارح بين أيديهم وفي بيوتهم هذا الاختراع الذي - دعك عن المفترين ودعك عن الدجالين - أبهر العالم استعماله من شبابنا بحرفية ومهارة والذي لا يدع حجة لسلاح نظام مجرم ولا لهراوة نظام قاس ولا لفلسفة منحاز ضد أهله وبلده هذا الاختراع هو اجتماع الناس على قلب واحد وكلامهم بلسان واحد وبصف واحد ونداؤهم:
أعيدوا لنا كرامتنا المسلوبة وأموالنا المنهوبة
دعونا نعود إلى ديننا
دعونا نبني بلادنا كما ينبغي لا كما يود الأجنبي
عودوا عن غيكم عودوا إلى رشدكم نكن إخوانكم
إنه كلام أيد الشرع قوله ودعا إلى بثه ففي الحديث:
"أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر"


الكاتب: نزار الشامي
التاريخ: 05/04/2011