مداد اللحظــــــــــات العابــــــرة..

 

مداد اللحظات العابرة
بقلم الكاتبة الاديبة : سعاد جبـــــر

* تتواتـــــر اللحظات ... وتتفاعل الذوات في خطوط زمانهــا ومكانهــا ... بين حدين لا ثالث لهما ... إما في سُعار الدنيا اللاهث ... ومجالس الذوات الغائبة عن الآخرة ... وإما في التقاء أرواح المؤمنين في مواكب الإياب وتذكـــار الآخرة.... ومجالس قطف بهجـــة السعادات ... في رياض المحبة والتآخي الصادق .

ونشر هدايا الكلم الطيب في الأرجاء الممتدة .... في تلاقي القلوب في نبض إيماني واحد .... فيزهر هناك عمرا جديدا من اللحظات .... ويمنحهــــــــا عمـــــــرا أَلِقــــــا في سفــــر خلودهــــــــا الذي لا يعرف الفنــــــــــــــاء .

* في رحلة سفرها البعيد ... الذي يقطع مسافات الدنيا .... ويشرق في ميزان الحسنات ،.... وعالم الخلـــود السرمـــدي .

* فأين ذلك الحضور القلبي البهي من قسوة لحظات اللهو العابر ... والمرور التائه .... وتجمد الذات في صقيع المغريات اللاسعة ... التي تلتهم قلبك بلذة عابرة .... وتنهش طاقتك الذهبية في نهـــم آدمية الحس الحيواني .... فتكون كــــلاً مهمشـــــاً من الذوات .... المقطعـــــــة الأوصال .

* تدور في مسالك الدنيا اللولبية المتعرجة ... التي لا تعرف في
أزقتها المظلمة خطأ للبداية والنهاية .... حيث تتآكل الأرواح ... ويجف معها بحر حس الكلمات .... وإحساسها المرهف... فتكون دمية الطرقات العابرة ... التي تقتنصها لصوص الليل والنهار ... في عمر الضياع المأساوي ... وكارثة العمر والزمان .

*حيث لامناص من حتمية احتضان تراب النشأة ... وتضيع تباعاً معه سيرتك الآدمية ببن الأنام .... إذ كنت أسير الهوى... وفتنة هوجاء في ضبابية الطرقات المعوجة .... وجســد تقوس في مساره ... في آفات همزات الشياطين ...

* وجثة هامدة .... ألقيت في جزر الضلال النائية ... وورقه ساقطة ... مآلها خريف الاضمحلال الأخير ... مداد لحظات في عمر الزمان ... نطقت بين حضرة حروف الهمسات الدافئة ... فأهدتكم قلب سلامها العطر ... وحسمت الخطب الجليل .

* في تيه اللحظات المدرجة في قاموس أيامنا العابر ... ونفضت لكم غبارا قد تكدس ... واثارت إستصراخات إغاثة في آتون الأنكسارات والضياع ... وهتفت بعشق القلب اللبيب ...

فهـــــــــــــلا كنـــــــــت ذلـــك اللبيــــــــــــــــــب

الكاتب: الاديبة سعـــــاد جبــــــــر
التاريخ: 01/01/2007