خواطر في طيـبة

 

المدينة المنورة ما أجملها من مكان وما أروعه من منظر هناك عاش الرسول صلى الله عليه و سلم مع زوجاته و أصحابة و هناك قد دفنوا


أمشي خارج المسجد و أتخيل كيف قد مشى الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا المكان و كيف دعا الناس و أدخل داخل المسجد وأرى بيته حيث قد اندفن و أتخيل جلوسه مع زوجاته و بناته منظر يهز مشاعر كل مسلم حين يرى المسجد النبوي الشريف و الكل يتشوق للذهاب للمدينة لزيارة قبر الرسول عليه الصلاة و السلام و الصلاة في المسجد ,

و حين أدخل أقول في نفسي يا خجلي إذا في يوما ابتعدت عن سنة الرسول الكريم و أنا هنا أمام قبره و يجول في خاطري كيف دعا الناس إلى الدين و كيف أوذي من المشركين و الكفار و كيف جاهد من أجل الدعوة للإسلام و لإظهار كلمة الحق

و لكن و للأسف حين أصلي في المسجد النبوي أرى البعض يأتي لزيارة الرسول الكريم و يسب زوجاته و أصحابه و ليس ذلك فقط إنما تبديل سنة بكل شي و حتى الصلاة قد تغيرت و قد ابتدعوا صلاة لا أصل لها في الإسلام فهل هذا هو حب الرسول فكيف يزورون قبره و يصلون في المسجد النبوي و هم على هذا الحال ألا يخجلون من الله و يخافونه ألا يخجلون إنهم يدعون حب الرسول و قد ابتعدوا عن سنة بتاتا ,

 إنه الحب الحقيقي للرسول عليه الصلاة و السلام أتباع سنة و حب زوجاته و أصحابه سواء دون تفرقة و دون السب و الشتم , إن الحب هو الطاعة و الاستسلام لأوامر الله تعالى و أتباع سنة رسوله فهذا ما أمر الله تعالى , لقد بذل كل ما في وسعة صلى الله عليه و سلم من أجل الدعوة للإسلام و الآن ها هم من بعد تعبه و جهاده ينكرون سنته و يفترون على زوجاته و أصحابه و هم في هذا المكان الطاهر ألا يخجلون؟ إنه أمر محزن و أيضا يثير اشمئزازي لو عرفوا معنى الحب لله تعالى و للرسول ما كان هذا حالهم .

اللهم أجعلنا من يتمسك بالقرآن و يتبع سنة نبيك


الكاتب: لطيفة المطوع
التاريخ: 10/02/2008