مقال بقلم عادل داود أوغلي

 

منقول : قصة من واقع الحياة أرجو قراءتها للنهاية خاصة الإخوة السوريين :

قبل سنتين تعرفت على عائلة سورية في مدينة جنوب تركيا مكونة من 6 أفراد كلهن نساء ، 

لهن قريب خارج تركيا يرسل لهن كل شهرين مبلغا من المال ، 

علمت السيدة ربة البيت طريقة الاستلام من البنك الزراعي ..

قبل حوالي 4 أشهر اتصلت بي قائلة بأن الموظفة لا تسلمها المبلغ و تطردها و لم تعلم السبب !.

ذهبت على الفور و سألت الموظفة فقالت : جواز سفرها منتهي ، 

نظرت في تاريخه رأيته بالفعل قد انتهى مدته قبل حوالي 10 أيام !.

حاولت إقناعها فلم تقتنع بل صرخت بوجهي على غير عادة الأتراك باحترام كبار السن !.

دخلت غرفة المدير و شرحت له وضع السوريين وعدم امتلاكهم لوثائق

 و أن هذه السيدة تستلم منكم منذ سنتين و سجلاتها مدونة لديكم ..

فزوّدني المدير بوريقة موقعة منه فيها :

سلمي المبلغ على مسؤولية المدير !.

فأمسكت الموظفة بالوريقة و مزقتها و رمتها على الأرض و داست عليها قائلة :

Para yok yasak ما في فلوس ممنوع

عدت للمدير و رويت له ما جرى ، فهز برأسه ثم قام و ذهب لعند الموظفة و قال لها :

سلمي المبلغ على مسؤوليتي ، مفهوم !.

ثم ذهب لمكتبه غاضبا !.

قامت الموظفة بعد النقود و بعد التوقيع رمت بالمبلغ عليّ ،  و على الأخت السورية

 فتناثر على الأرض فجمعناه بمساعدة المراجعين !.

ذهبت لغرفة المدير شاكرا له و معتذرا ، فقال :

هاي بنت الكلب من التنظيم الموازي!! ، شو اعمل ؟. لا أستطيع فصلها و لا نقلها لمكان آخر ، 

يمكنني فقط كتابة تقرير عنها للسلطة الأعلى !.

اليوم ، اليوم تذكرتها ، ذهبت للبنك من باب الفضول لأسلم عليها ، لم أجدها ، سألت رفاقها اين فلانة ؟.

فقالوا : قدمت أمس استقالتها للتفرغ للاعتناء بأطفالها !!.

امممممم .. للاعتناء بأطفالها !.

التنظيم الموازي يكره السوريين كره الشيطان و يعتبرهم فجرة 

شقوا عصا الطاعة على الحاكم الشرعي بشار الأسد ..

و تذكرون قبل عدة أشهر عندما وقعت القلاقل في كيليس ،

 محجبات يكسرن واجهات المحال التجارية السورية على أصوات الله أكبر !.


كتبه


الكاتب: محمد علي العجمي
التاريخ: 20/07/2016