يادمعتي سيري نحو حبيبي ..عليه الصلاة والسلام |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
يادمعتي سيري نحو حبيبي
واجري في كفِّه نبضاً لشراييني
وألحقي آهاتٍ هامَت تائهةٍ
في عُرى السّابقاتِ نحو السّكونِ
لا ألمٌ يضجُّ لحُرقةِ دمعتي
ولا غصّةٌ تقطِّعُ وَصلاً لعروقي
يادمعتي أطفئي ناراً لجحودي
وبَرِّدي نيراناً من خذلان أمّتي
يا دمعتي سيري نحو حبيبي
هزّت لحُبِّهِ الأكوان وعرش المجيدِ
وتغنَّت باسمه ملائكةُالوسيلةِ
شفيعاً لا ينالُ منه شفاعةً الا المحبينِ
مَن أحبَّه مُدافعاً بالسّيف لا بالمحابيرِ
مَن تسابقَ لِقتلِ العِدا لا الأقاويلِ
ومُناصرةٍ مزعومةٍ بآلافِ الدنانيرِ
وريالاتٍ مهدورةٍ أُفٍّ مِن قناديلِ
قناديلٍ من شِعاراتٍ وحَملاتِ
ليست سوى أفيوناً وتلبيسَ أباليسِ
أين الملوكُ التي ادَّعت بالنَّسَبِ؟
أين القبائلُ والعشائرُ التي افتخرت بهِ؟
أين الجحافل تقطعُ ألسنةَ الغربِ؟
أين السيوف تذبحُ قرود َ الصُّلبِ؟
قطعوا أيادي المجاهدين الغُرِّ
وأنفقوا الملايينَ لإعمار دُنى الوهنِ
سجنوا القادَة بدعوةِ الكُفرِ
ونفَّذوا مخططاتِ الصهيونِ السِّري
باعوا الدّين والقرآن والسُّنّةِ
وزيّفوا الفتوى بشيوخٍ مِن القَصرِ
نحن أمةُ الإرهاِبِ دمعاً نحتسي
وهم أمةُ السَّلامِ ذُلاً ترتجي
نحن أمّةُ الإرهابِ بالجهادِنحمي
وهم أمّةُ النِّعاجِ اعتذاراً تبتغي
آآهٍ من نفاقٍ عَمَّ المنهجِ
ومِن شِركٍ للأهواءِ سادَ المنبرِ
لاداعٍ،لا عالمٍ،لا شيخٍ يعتلي
صَهوةَ الجُلمودِ وينادي بحرقتي
التي ذابت كلَّ وجدانٍ مخلصِ
ففاحَ ريحُها صُراخَ العذارى :يا أمتي
أصبح الذَّودُ عن الأوطانِ كبيرةٍ
والدِّفاع عن حبيب ِالرحمن جنوحِ
يا الهي براءةً نُسجِّلها في مِدادٍِ
ليست أمتي مَن ترتضي الرُّكوعِ
واللهِ ما ركعت أمّةُ محمَّدٍ
وما كانت إلا حُساماً في غِمدِ العتيدِ
يادمعتي سيري نحو حبيبي
وارتجِ منه دعاءٍ لمسعى الغريبِ
أمسيتُ أتجرَّعُ الصَّبرَ بلهفةٍ
وأمست السُّكنى تسخرُ من بلوتي
لا نرضى بغير جيوشِ خالدٍ
لا نرضى إلا بعزّةِعُمرٍ والقُتيبةِ
جَلجلةٍ نُعلنها تُدوي المَسمَعِ
ليس الإسلام إلا الشَّرَفَ المُحَصَّنِ
يادمعتي سيري نحو حبيبي
وبلِّغيهِ آلافاً من الصلاةِ والسّلامِ الُمبَجَّلِ
وبلِّغيهِ حُرقتي..........
فما عادت المَنونُ تُسقي رياحينِ المكةِ
بقلم الأخت :
أم البراء