إعلام الحاضر والبادي بفساد فكر أحمد البغدادي ...

 

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة ً للعالمين نبينا و إمامنا محمد بن عبد الله صلوات الله و سلامه عليه و على آله و صحبه و من استن بسنته و اهتدىبهداه إلى يوم الدين . و أما بعد :

فما زال المنافقون العلمانيون يبثون سمومهم النتنة القذرة فيطعنون في الدين و تعاليم الدين الحنيف و يصفونها بأنها متخلفة متوحشة غير صالحة لهذا العصر ، ومن أبرز أولئك الأفاكون العلماني أحمد البغدادي الكاتب بجريدة السياسة الكويتية ، و سيقتصر هذا الرد على مقاله و الذي بلغ حد اً لا يطاق في إهانة لكل من ينتسب للإسلام و هو بعنوان :

أوهام الحوار الحضاري الإسلامي ( ½ )

فقال عليه من الله ما يستحق : (( حتى تقنع الناس أنك تؤمن بالحوار الحضاري ، لابد أن تعلن إيمانك بحرية الفكر و الرأي و التعبير و الدين و هو ما لا يتوفر لدى التيار الديني ، لذلك لا أحد عاقل يصدقهم حين يقولون ما يقولون عن الحوار الحضاري الإسلامي لأن أقصى
ما يفعلونه انهم يتحاورون مع أنفسهم و اضرابهم مع أفكارهم ، بل نجازف بالقول لولا الصفعات التي جاءت هذا التيار بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر لما تطرقوا إلى الحوار أصلاً .

ما يسمى بالحوار الحضاري الإسلامي الذي انبعث من رماد الإرهاب الديني و تداعياته لا قيمة له ، لأنه يحمل نفياً لآخر ، غير المسلم و دعكم من ترهات الأباطيل التي يعلنونها ، و الأمثلة كثيرة منها الدعاء على غير المسلمين في خطب الجمعة و الفتاوى التي يطلقونها في أعياد الميلاد و رأس السنة و عدم جواز تهنئة غير المسلمين و مشاركتهم في أعيادهم ،
وعدم جواز قضاء المرأة و حرمانها من حقوقها السياسية ، و جواز قتل من يغير دينه بل و منع حق الحياة للمشرك الذي يعبد الصنم و ما أكثرهم في عصرنا بل و لا يزال التيار الديني يشدد على مفاهيم العبودية و يرفض إعلان تحريم الرقيق ، و لينظر أي عاقل في قانون العقوبات الشرعية التي تقد بها النائب وليد الطبطبائي ليعلم أن الحوار الحضاري الإسلامي ليس سوى أكذوبة .

كل المنتمين إلى التيار الديني يرفضون حرية التعبير المطلقة كممارسة عملية احتجاجاً بالثوابت الدينية التي صنعوها و فرضوها بالإرهاب على الآخرين ، حتى التاريخ مقدس لا يجوز نقده أو دراسته و من يعارض ذلك يقتلوه اغتيالاً ، كما حدث مع فرج فودة أو يسلطوا عليه القانون غير الآدمي و ينفوه و يدمروا حياته كما حدث مع الأخ د.نصر حامد أبو زيد .
أما ملالي إيران فقد تجاوزا الجميع و حكموا بالإعدام على من ينتقد رجال الدين ، و هناك في مصر أحكام بالسجن سنوات و سنوات لم كتب كتباً تم تفسيرها على أنها ضد الدين و ما الجنون الذي رافق رواية ( وليمة لأعشاب البحر ) سوى دليل آخر دون أن نتجاهل دور المؤسسة
الدينية المتخلفة فكرياً المسماة وزارة الأوقاف في وأد الحرية الفكرية .
إني لأعجب عن أي حوار - فضلاً عن أن يكون حواراً حضارياً – يتكلمون ؟ إذا كانوا حقاً صادقين و مؤمنين بالحوار الحضاري و بحرية الرأي فليعلنوا ذلك و يرسلوا برقيات إلى الحكومات العربية لإلغاء الرقابة على الكتب و قانون المطبوعات و النشر و ليعلنوا بشكل صريح في مقالاتهم و كتبهم رفضهم لكل حكم قضائي يتعلق بحرية الفكر و الرأي و ليتركوا أمر
الكتب التي يدعون أنها تمس أصل الدين للناس يقرأوها وأو يهجروها لكن كل ذلك لن يحدث لسبب بسيط انهم لا يؤمنون بالحوار .

يستطيع المنتمون التيار الديني أن يوهموا أنفسهم بالحوار الحضاري فيما بينهم ، لكن الحقيقة التي لا يستطيعون إنكارها أنهم لا يستطيعون ذلك ، هل بإمكانهم التحاور مع اليهود – و ليس الصهاينة – مثلا ؟ هل بإمكان التيار السلفي و من يحتمي به أن يتحاور مع المذاهب الدينية التي يكفرها علناً ؟

هل يسمح الفكر الديني بالكتب التي تناقش الدين أو الجنس من دون سدود أو قيود ؟ هل حدث و صدر كتاباً حول ما يسمى بالحوار الحضاري الإسلامي قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر إذا استثنينا كتاب ( حوار الحضارة ) لروجية غاردوي ؟ الحوار الحضاري كأي حوار يحتاج إلى القبول المطلق للآخر بغض النظر عن دينه أو توجه الفكري و هو ما لا يمكن تقبله لدى التيار الديني .
فجميع غير المسلمين كفرة بدون استثناء ، و بما أنهم كذلك دينياً توضع شروط للتحاور و الممارسة أيضاً ، و يكفي أن نشير إلى كتب أهل الذمة في التراث الديني و نقرأ التمييز العنصري الذي تحفل به هذه الكتب ، هل يستطيع التيار الديني أن يمنع تدريس هذه الكتب غير المتسامحة ؟ هل بالإمكان إلغاء فتاوى ابن تيمية مثلاً ؟ إذا كانوا صادقين حقاً في دعواهم فليعلنوا ذلك و نحن في الانتظار .

من الأدلة القاطعة على أكذوبة الحوار الحضاري الإسلامي الذي يدعيه التيار الديني قبولهم بالكتب التي تحث و تحض على كراهية على كراهية الآخر و نفيه و رفضه و التي تملأ المكتبات العربية ، أما قانون التجنيس الكويتي الذي يقوم على التمييز الديني العنصري فيجد له ترحيباً حاراً لدى هذا التيار . أما الانغلاق الفكري فنجده على الأقل في فتوى عميد كلية الشريعة القاضية بتحريم كل أنواع الفنون من رسم و نحت و موسيقا . بالله عليكم كيف يكون لدى هؤلاء حوار حضاري و هم يرفضون مثل هذه الفنون الحضارية ؟ و غني عن القول أن مدعي الحوار الحضاري الإسلامي هم أول الرافضين للتبشير بالديانات
الأخرى على أرضهم .. هل ينكرون ذلك ؟؟ )) جريدة السياسة في عددها 12269 الصادر يوم
الاثنين 17 من ذي القعدة عام 1423 هـ الموافق 20 من يناير 2003 م .........

و للرد على كل هذه الأباطيل نوجز ذلك في النقاط التالية :
قوله : (( ......... و الأمثلة كثيرة منها الدعاء على غير المسلمين في خطب الجمعة و الفتاوى التي يطلقونها في أعياد الميلاد و رأس السنة و عدم جواز تهنئة غير المسلمين و مشاركتهم في أعيادهم ، وعدم جواز قضاء المرأة و حرمانها من حقوقها السياسية ، و جواز
قتل من يغير دينه بل و منع حق الحياة للمشرك الذي يعبد الصنم ))

1. إن مشاركة المسلم في احتفلات أعياد الميلاد و تهنئتهم حرام كما أفتى بذلك الشيخ ابن العثيمين رحمه الله في فتاويه حيث سئل عن الأحتفال بأعياد الكفار و تهنئتهم فقال : تهنئة الكفار بعيد ( الكريسميس ) أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق ، كما نقل ذلك ابن القيّم - رحمه الله – في كتابه أحكام أهل الذمة ، حيث قال : وأما التهنئة
بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يُهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه فهذا إن سلِمَ قائله من الكفر فهو من المحرّمات ، وهو بمنزلة أن تُهنئة بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشدّ مَـقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه .

وكثير ممن لاقدر للدِّين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنّـأ عبد بمعصية أو بدعة أو كـُـفْرٍ فقد تعرّض لِمقت الله وسخطه . انتهى كلامه - رحمه الله - .

وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراما وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر ، ورِضىً به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ، لكن يَحرم على المسلم أن يَرضى بشعائر الكفر أو يُهنئ بها غيره ؛

لأن الله تعالى لا يرضى بذلك ، كما قال تعالى : ( إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ
غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ
) . وقال تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ
نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا .

2. و قوله عدم جواز قضاء المرأة و حرمنها من حقوقها السياسية كما يقول هذا العلماني ، فأقول : إن حقوق المراة السياسية أمر ابتدعه هؤلاء العلمانيون الأفاكون ، و للرد عليهم : قال الله تعالى ( الرجال قوامــون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض ) سورة النساء آية 34

ودلالة الآية على أن القوامة ـ وهي الدرجة الأعلى التي تتضمن السلطة العامة في المجتمع ـ هي للرجال دون النساء ، دلالة واضحة لايمكن دفعها . قوله تعالى ( ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن ) سورة النساء
آية 32

وهذه الآية أوضح برهان على بطلان دعوة المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة ، فقد نصت الآية على أن هناك فرقا بينهما ، وهذا الفرق جعل نصيب الرجل من الحقوق والواجبات ، يختلف عن نصيب المرأة في بعض الأحكام ، وإن كانا متساويين في أكثر الأحكام الشرعية .

قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( لن يفلح قوم ولوا أمرهـم امرأة ) رواه البخاري من حديث أبي بكرة رضي الله عنه .
ومعنى ( ولو أمرهم ) جعلوا شيئا من أمر ولاياتهم العامة إلى المرأة ، ولن تفيد النفي المقتضي للتحريم ، والحكم بعدم الفلاح يقتضي المنع الشرعي قطعا.

3. و قوله إن الإسلامين يقولون بأن من بدل دينه فاقتلوه و أنهم منعوا الحياة للمشرك ، فنقول أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : (( لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله و أني رسول الله إلا بأحد ثلاث : النفس بالنفس ، و الثيث الزاني ، و التارك لدينه التارك للجماعة )) رواه البخاري

ــ و يقول : كل المنتمين إلى التيار الديني يرفضون حرية التعبير المطلقة كممارسة عملية احتجاجاً بالثوابت الدينية التي صنعوها و فرضوها بالإرهاب على الآخرين ، حتى التاريخ مقدس لا يجوز نقده أو دراسته و من يعارض ذلك يقتلوه اغتيالاً )) أقول : إذا كانت حرية
التعبير تؤدي إلى الكفر و الزندقة و إنكار الذات الإلهية ، فهذه لا يبتغيها أحد – و لربما قصد هذا العلماني تلك الحرية بالذات – و لا خلاف بين المسلمين أن سب الله أو الرسول صلى الله عليه و سلم كفر أكبر، فقد قال الإمام إسحاق بن راهوية رحمه الله: \" أجمع المسلمون على أن من سب الله، أو سب رسوله، أو دفع شيئا مما أنزل الله عز وجل، أو
قتل نبيا من أنبياء الله عز وجل، أنه كافر بذلك، وإن كان مقرا بكل ما أنزل الله \".

وقال القاضي عياض رحمه الله (الشفا 2 / 270): \"لا خلاف أن ساب الله تعالى من المسلمين كافر حلال الدم واختلف في استتابته\".
وقال ابن حزم الظاهري رحمه الله (المحلى 11/411): \"وأما سب الله تعالى فما على ظهر الأرض مسلم يخالف في أنه كفر مجرد\".
وقال شيخ الإسلام رحمه الله (الصارم المسلول 3 / 1017): \"من سب الله تعالى: فإن كان مسلما وجب قتله بالإجماع؛ لأنه بذلك كافر مرتد، وأسوأ من الكافر؛ فإن الكافر يعظم الرب ويعتقد أن ما هو عليه من الدين الباطل ليس باستهزاء بالله ولا مسبة له، ثم اختلف أصحابنا وغيرهم في قبول توبته: بمعنى أنه هل يستتاب كالمرتد ويسقط عنه القتل إذا أظهر التوبة من ذلك بعد رفعة إلى السلطان وثبوت الحد عليه؟. على قولين\".

و قوله (( هل بإمكان التيار السلفي و من يحتمي به أن يتحاور مع المذاهب الدينية التي يكفرها علناً ؟ )) أن مقولة ذلك العلماني لا يكمن أن تنطبق إلا على الرافضة ، و نقول له : هنيئاً لك أيها العلماني بدفاعك عن من يعادي خيار أولياء الله المتقين و عباد الله الصالحين و حزب الله المفلحين .

و نقول لكم أيها الرافضة : هنيئاً لكم لما أبداه هذا
المنافق العلماني من دفاع عنكم و هو من يهين الإسلام و يستنكر تعاليمه العظيمة ، و الذي لم تجد كتاباته إلا ما هو موجه ضد الإسلام و المسلمين الصادقين . و أما عن تكفير الرافضة ، فإليك أيها المنافق أقوال العلماء في ذلك : قال الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله - :- \"إن كانت هذه الطائفة تعبد أهل البيت كعلي وفاطمة والحسن والحسين –
رضي الله عنهم – أو غيرهم من أهل البيت ، بدعائهم والاستغاثة بهم ، وطلب المدد ونحو ذلك ، أو كانت تعتقد أنهم يعلمون الغيب ، أو نحو ذلك مما يوجب خروجهم من الإسلام ، فإنهم والحال ما ذكر : كفار ، لا تجوز مناكحتهم ولا موادتهم ولا أكل ذبائحهم ، بل يجب بغضهم
والبراءة منهم حتى يؤمنوا بالله وحده\"(3) .

وقال غفر الله له : - \"من مات على سب أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنهم – أو على تهمة أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – فقد مات على غير الإسلام ، لأنه مكذب لله سبحانه ، ولرسوله صلى الله عليه وسلم لأنه سبحانه قد أثنى على الصحابة
ورضي عنهم وبرأ عائشة من التهمة في كتابه الكريم\"(1) .

وقال رحمه الله : - \"من عرف بدعاء الاموات والاستغاثة بهم والنذر لهم ونحو ذلك من أنواع العبادة فهو : مشرك كافر ، لا تجوز مناكحته ولا دخوله المسجد الحرام ولا معاملته معاملة المسلمين ولو ادعى الجهل حتى يتوب إلى الله من ذلك… ولا يلتفت إلى كونهم جهالاً ، بل يجب أن يُعاملوا معاملة الكفار حتى يتوبوا إلى الله من ذلك\"(2) .

الإمام الحافظ ابن كثير – رحمه الله – قال : \"ومن ظن بالصحابة – رضوان الله عليهم – ذلك -(3) فقد نسبهم بأجمعهم إلى الفجور
والتواطئ على معاندة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومضادته في حكمه ونصّه ، ومن وصل من الناس إلى هذا المقام : فقد خلع ربقة الإسلام ، وكفر بإجماع الأئمة الأعلام ، وكان إراقة دمه أحل من من إراقة المدام\"(4) .

ــ وقوله ((هل يسمح الفكر الديني بالكتب التي تناقش الدين أو الجنس من دون سدود أو قيود)) أقول : أبشرك أيها المنافق بقول الله تعالى : (( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب في الدنيا و الآخرة )) انظر – يا عبد الله – إلى أن مجرد محبة إشاعة الفاحشة مستلزمة لعذاب الله ، فكيف إذا جمع إلى ذلك الدعوة إليها من خلال
استنكاره على ما يسميه التيار الديني منع الكتب التي تتداول هذه القضية .

ــ و قوله : ((و يكفي أن نشير إلى كتب أهل الذمة في التراث الديني و نقرأ التمييز العنصري الذي تحفل به هذه الكتب )) أقول : هل أصبح دفع الجزية في قوله تعالى : (( و قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر و لا يحرمون ما حرم الله و رسوله و لا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون )) تطرفاً و إرهاباً و تمييزاً عنصرياً – كما يسميه هذا المنافق .

ـ و قوله : (( هل بالامكان إلغاء فتاوى ابن تيمية مثلاً ؟؟ .....................)) ، لا أقول إلا : (( يريدون أبن يطفئوا نور الله بأفواههم و يأبى الله إلا أن يتم نوره و لو كره الكافرون ، هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله و لو كره
المشركون )) .

و قوله : (( من الأدلة القاطعة على أكذوبة الحوار الحضاري الإسلامي الذي يدعيه التيار الديني قبولهم بالكتب التي تحث و تحض على كراهية على كراهية الآخر و نفيه و رفضه و التي تملأ المكتبات العربية .. )) .

أقول : هل أمر الله بالنهي عن موالاة الكافرين أصبح عند هذا المنافق الحث على الكراهية ، فالله تعالى يقول : ، (ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير) ، وقوله تعالى (ولئن اتبعت أهواءهم من ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين)، وغيرها من الآيات .

و آخر دعوانا الحمد لله رب العالمين
و صلى اللهم و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

الكاتب: أحمد بن سالم
التاريخ: 01/01/2007