إلى فرنسا الصليبية ...بقلم الشيخ عبد الفتاح حمداش حفظه الله

 

بسم الله الرحمان الرحيم

من صحوة أبناء مساجد الجزائر إلى الدولة الفرنسية : إن ذاكرة شعبنا وتاريخ آبائنا لا يسمح لنا أن تكون الدولة الفرنسية الصليبية العلمانية صديقة الشعب الجزائري المسلم



الحمد لله الكبير المتعال القائل في كتابه العظيم :{ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز} والصلاة والسلام على سيد الملاحم والنزال القائل في سنته : [واعلم أن النصر مع الصبر] ثم أما بعد : إن فرنسا الصليبية لا يمكن لها [أبدا الآبدين] أن تكون صديقة [الشعب الجزائري المسلم] لاستمرارها على منوال [سياستها العدوانية وعنصريتها المظلمة ضد الإسلام والمسلمين] وبقائها على [ نهجها الراديكالي منابذة ومصاولة ومحاربة للإسلام وتضييقا على المسلمين] فذاكرة شعبنا المسلم العادلة وتاريخ آبائنا النظيف وجهادهم الحق وتضحياتهم الكبيرة كل ذلك يأبى أن تكونوا أصدقاء لنا بعد الذي فعلتموه بأمتنا الجزائرية المسلمة وأحرارها الشرفاء الذين رفضوا الخنوع للمحتل وقاوموا بكل نبل ظلمكم العنصري ولازلتم بعد كل[جرائمكم البشعة ومذابحكم الجبانة ومجازركم الحيوانية تتبجحون بكل عنجهية وغطرسة تمجدون حرقكم للقرى وقتلكم للبشر وتدميركم للمساجد وذبحكم للأبرياء وكأنكم أبطال تحرير قوم مقهورين أو مخلصين لأمة معذبة مستضعفة والعكس هو الصحيح الذي لا غبار عليه بشهادة العدول من أهل ملتكم ودينكم قبل رجال ديننا وأمتنا وبلادنا] فيا للعار عليكم إن كان لكم بقايا ماء وجه تستحون عليه أمام الناس[فلا زلتم تمجدون كفركم وضللكم واحتلالكم المملوء بالدماء البريئة والمشحون بالمظالم العظيمة]، والأغرب والأعجب من ذلك أنكم تطلبون من الجزائريين أن تكون بينكما [علاقة حميمة مثل صلات الزوج والزوجة] فجواب الأحرار لكم هو : [كونوا زوجة أو زوجا مع من شئتم ممن هو مثلكم وعلى هويتكم وملتكم وطريقكم وفكركم ومنهجكم الفرنسي، وأما أهل الشهامة من أبناء الجزائر الذين تجري فيهم دماء الجزائريين الأبطال وأهل الإسلام والأمازيغية والعروبة الكرام فهؤلاء ولله الحمد لايزالون يحملون قلوب أجدادهم في قلوبهم وتجري مطالب أسلافهم في عقولهم وعروقهم حتى يدخلوا قبورهم ويلتحقوا بأجدادهم غير مبدلين ولا مغيريين أو يحققوا النصر المنشود برد الإعتبار الشرفي وتجريم الإحتلال الغاشم وتحقيق تعويض عدل لما أفسده الصليبيون المحتلون مع تحديد العلاقات المستقبلية وفق السيادة الجزائرية المبنية على أصولها ودينها وهويتها، فاستنكافكم عن الحق الأبلج واستكباركم عن العدل الأبين وعدم خضوعكم للواقع الناصع المعترف به عالميا ضد جرائمكم واستمرار إعراضكم عن مطالب شعبنا الحقة في استرجاع حقه وكرامة وذاكرة أجداده يمثل حاجزا مانعا وسدا قامعا لكل محاولة كسب الشعب الجزائري المسلم الحر الأبي الشهم ونحن صحوة أبناء مساجد الجزائر: ندعو كل جزائري أصيل إلى مواصلة [المقاومة الحقوقية] على درب [الأصلاء النبلاء استرجاعا لحقنا المغتصب، ونخبر الدولة الفرنسية أننا:[قوم نأخذ حقنا من فكي الأسد وفمه بفضل الله تعالى] وعلى طريق أجدادنا ماضون وعلى منهاج أسلافنا باقون،ونعلمكم أننا سننتزع بعون الله حقنا منكم بكل الطرق المشروعة محلياوإقليميا ودوليا حتى نرضي الله تعالى ونبيض قضيتنا بردالإعتبار النضالي

المشرف على موقع ميراث السنة: عبد الفتاح زراوي حمداش الناطق باسم صحوة أبناء مساجد الجزائر العاصمة،وعضو الحملة العالمية لمقاومة العدوان،وعضو تأسيسي للمنتدى العالمي لمقاطعة الصهاينة


الكاتب: أبو مريم السلفي العايدي الجزائري
التاريخ: 20/10/2010