الصدع بالانكار على المنابر ، في التحذير من منكرات هلا فبراير..
الصدع بالانكار على المنابر ، في التحذير من منكرات هلا فبراير
بقلم : أبي الزبير الجنوبي
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،، ثم أما بعد :
إن من أعظم نعم الله على هذه الأمة أنه جعلها أمة خيريّة ما بقيت السماوات والأرض ، وجعلها الامة القائمة بشرع الله عز وجل ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال تعالى :
" كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون
بالله … " [ آل عمران : 110 ] .
ولكن كما هي سنة الله في الأرض ، لا يزال من استهواهم الشيطان ، ينغصون على المؤمنين شرعهم وأوامر دينهم ، ولا يألون جهدا في إفساد ناشئة المسلمين وشبابهم فيبتدعون أمورا عجابا يحير عندها عقل الحاذق الفهم , مزينة بدعاوى باطلة كاذبة جعلوها ديباجا مزخرفا لهذه " الخرافات " ضاربين بعقول الناس عرض الحائط ، محققين لشهواتهم وملذاتهم غايتها ، ونهاية مطلبها .
ولكن هيهات لهم ثم هيهات لهم ، فقد منّ الله عز وجل على هذه البلد بشباب غيور على هذا الدين يبذلون فيه الغالي والرخيص مطبقين قول الله عز وجل " ولتكن منكم
أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هــــــــــــم المفلحون" [ آل عمران : 104 ] .
مبتغين بهذا الفعل وجه الله عز وجل آخذين على عاتقهم النجاة بالأمة من عذاب
الله .
ولعل أبرز ما جاء به الداعون إلى الفحشاء والمنكر ، في هذه الأيام هو ما يسمى بـ ( مهرجان هلا فبراير ) بدعوى رفع مستوى النمو الاقتصادي وإدخال السرور والبهجة على الكويت وشعبها !!!
ودعاواهم خدعة سمجة سخيفة ، فالنمو الاقتصادي والسرور ، بريئان منهم كبراءة الذئب من دم يوسف ، وإنما أخذتهم الغيرة من بعض الدول المجاورة والانسياق خلف التقليد الأعمى الذي لا يعود على الأمة إلا بكل شر .
ذلك أن النمو الاقتصادي إنما يكون بتقوى الله تعالى ، قال تعالى ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون ) .
وأما السرور فقد قالى تعالــى ( أفمن شرح الله صدره بالاسلام فهو على نور من ربه ) أما الذنوب والمعاصي ، فهي وإن فرح بها مقترفوها ، غير أنها بعد ذلك ، تورث وحشة في القلب ، وضيقا في الصدر ، وكآبة ، واكتئاب ، فلا جرم أصبح الاكتئاب من الامراض العصرية ، بسبب تساقط الناس في الكفر والفسوق والعصيان .
وهذه ما سنوضحه بإذن الله في هذا المقال مبينين خطر المنكرات والسكوت عنها على المجتمع مع بيان ما يحتويه ( مهرجان هلا فبراير ) من المنكرات البعيدة كل البعد عن ما يسمى بالنمو الاقتصادي والمساعدة على الرقي به !!!
************************************************
أولاً : خطر المنكر على المجتمع :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا شك أن للمنكر وتفشيه في المجتمع خطرا عظيما ، ويجر على المجتمع عقوبات كثيرة ، وسنذكر بعضها على سبيل الاختصار :
1 – وقوع الهلاك : وذلك من جهتين :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجهة الأولى : أن المعاصي التي تظهر ولا تنكر سبب للعقوبات والمصائب .
فال شيخ الإسلام ابن تيمية [ مجموع الفتاوى – 28 / 215 - ] :
" نهى الله عن إشاعة الفاحشة بقوله تعالى ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة
في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة ) . وكذلك أمر بستر الفواحش
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من ابتلي بشيء من هذه القاذورات فليستتر
بستر الله فإنه من يبد لنا صفحته نقم عليه الكتاب ) وقال : ( كل أمتي معافى إلا
المجاهرين , والمجاهرة أن يبيت الرجل على الذنب قد ستره الله فيصبح يتحدث
به ) فما دام الذنب مستورا فمصيبته على صاحبه خاصة , فإذا أظهر ولم ينكر ,
كان ضرره عاما , فكيف إذا في ظهوره تحريك غيره إليه , ولهذا أنكر الإمام أحمد
وغيره أشكال الشعر الغزلي الرقيق لئلا تتحرك النفوس إلى الفواحش , فلهذا أمر
من ابتلي بالعشق أن يعف ويكتم فيكون ممن قال الله فيه : ( إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين ) والله أعلم " اهـ .
الثانية : أن السكوت ذاته يعد معصية يستحق صاحبها العقوبة , كما أنه يدل على التهاون في دين الله عز وجل .
هذا إذا كان الساكت عنه فردا من أفراد المجتمع .. أما حين يسكت المجتمع بأكمله
فإن العقوبة تعم في هذه الحال قال تعالى : ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ) [ الأنفال : 25 ] , قال الإمام البخاري – رحمه الله - : " باب ما جاء في قوله
تعالى : ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة … ) ثم ذكر بعض الأحاديث تحت هذا الباب . قال الحافظ [ الفتح – 13 / 3- 4 ] : " وعند الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : أمر الله المؤمنين أن لا يقروا المنكر بين أظهرهم فيعمهم العذاب . ولهذا الأثر شاهد من حديث عدي بن عميرة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن الله عز وجل لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فإذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة والعامة " اهـ
وعن أبي بكر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي ثم يقدرون أن يغيروا ولا يغيرون إلا يوشك
أن يعمه الله بعقابه ) [ الترمذي ر 3057 – 5 / 256 كتاب – تفسير القرآن ] .
قال ابن العربي في شرح هذا الحديث [ عارضة الأحوذي - 9 / 15 ] : " وهذا الفقه
عظيم , وهو أن الذنوب منها ما يعجل الله عقوبته , ومنها ما يمهل بها إلى الآخرة
والسكوت عن المنكر تتعجل عقوبته في الدنيا بنقص الأموال والأنفس والثمرات
وركوب الذل من الظلمة للخلق … " أهـ .
2 – انتفاء وصف الخيرية عن هذه الأمة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وذلك أن الحكم المقرون بالوصف المناسب له يدل على أنه معلل بذلك
الوصف , فيدور الحكم مع الوصف وجوداً وعدماً , كما في المراقي
[ نشر البنود – 1 / 93 –94 ] قال :
دلالــــة الإيـــمـــاء والتـنـبـيــه في الفن تقصد لدى ذويه
أن يقرن الوصف بحكم إن يكن لغير علة يعبه من فطن
3 – أنه يجرئ العصاة والفساق على أهل الحق والخير :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فينالون منهم ويتطاولون عليهم وهذا مشاهد ملموس في هذه الأيام .
4 – أنه سبب لظهور الجهل واندراس العلم :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وذلك أنه إذا ظهر المنكر ولم يوجد من ينكره نشأ عليه الصغير وألفه
وظن أنه الحق كما هي الحال في كثير من المنكرات اليوم .
5 – أن في هذا الأمر تزيينا للمعاصي عند الناس وفي نفوسهم :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لأن صاحب المنكر كالبعير الأجرب يختلط بالإبل فتجرب جميعا بإذن
الله , والناس كأسراب القطا قد جُبل بعضهم على التشبه ببعض , هذا بالإضافة
إلى ما يوجد داخل النفس من الأمر بالسوء وحب الشهوة وما يقوي ذلك من وجود
المنكر في الخارج , هذا وإن أهل الفساد لا يرضون إلا بموافقة جميع الناس لهم
ويكرهون من تنزه عن ذلك .
6 – منع إجابة الدعاء :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فقد ثبت في مسند الإمام أحمد [ 6 / 159 ] من حديث عائشة رضي الله عنها – مرفوعا- : ( مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم ).
ولعل ذلك هو عدم استجابة الله عز وجل لدعاء الكثيرين في – الإفراج عن الأسرى
والمرتهنين – لدى طاغية بغداد منذ ما يقارب من إحدى عشرة سنة نسأل الله أن يعجل في الإفراج عنهم .
7 – سبب ظهور غربة الدين :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
واختفاء معالمه وتفشي المنكرات والظلم وهذا الذي أشار إليه – النبي صلى
الله عليه وسلم – بقوله : ( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى
للغرباء ) [ مسلم ر 145 1/ 136 ] . فكلما انتشر الفساد والظلم كلما ازدادت الغربة
حتى يصبح المتمسك بدينه غريبا بينهم حتى تصبح السنن والهدي من الأمور
المرفوضة المستهجنة عند هذا الجنس السيئ من الخلق ...
قال الخلال رحمه الله [ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رقم 65 ] :
" أخبرني عمر بن صالح بطرسوس , قال لي أبو عبد الله : يا أبا حفص :
يأتي على الناس زمان يكون المؤمن فيه بينهم مثل الجيفة , ويكون المنافق يشار
إليه بالأصابع !!!
فقلت يا أبا عبد الله : وكيف يشار إلى المنافق بالأصابع ؟! فقال : صيروا أمر
الله فضولاً , المؤمن إذا رأى أمرا بالمعروف أو نهيا عن المنكر لم يصبر حتى يأمر وينهي , يعني قالوا : هذا فضول , قال : والمنافق كل شيء يراه قال بيده على فمه
فقالوا : نعم الرجل وليس بينه وبين الفضول عمل !! " .
8 – إلف الناس لهذه المنكرات المتفشية :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لكثرة مشاهدته لها , والأمر كما قيل : " كثرة المساس تُبلد الإحساس " ، فإذا فشى المنكر وتعوده النفس ، لا يعود للقلب تلك الشفافية والحساسية عند رؤية المنكر.
****************************************
ثانيا : خطر ( مهرجان هلا فبراير ) :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( مهرجان هلا فبراير ) لا يعد كونه إلا خطوة أولى في سبيل تحقيق مشروع
كبير وهو ( إنشاء هيئة للسياحة ) وهذا المشروع الخبيث يحمل في طياته جميع
المنكرات الممكنة وإنما القصد منه هو جعل الكويت دولة ذات طابع ( غربي )
قدر الإمكان وبأي صورة كانت إرضاء لشهواتهم وملذاتهم .
ولعل أبرز ما قيل في ذلك هو التصريح الذي أدلى به بعض أصحاب التوجه
العلماني من نواب مجلس الأمة [ انظر ملحق الوطن 13 / 2 / 2002 ] . مرددين رغباتهم
في إنشاء ( هيئة للسياحة ) زاعمين بذلك أن الكويت تملك جميع مقومات السياحة!!
وأن هذا الأمر يعود بالنفع على الاقتصاد الكويتي !!
والعاقل يعلم حق اليقين أن هذا لن يتحقق إلا بفعل جميع ما حرمه الشرع رغبة منهم
في جلب الوفود ( السياحية الغربية الكافرة ) إلى بلدنا !!!!
مما يعود بذلك على الكويت بالوبال العظيم و المصاب الكبير مما لا يحمد عقباه
في الدين والدنيا .
************************************
ثالثا : بيان سقوط ( مهرجان هلا فبراير ) قبل أن يبدأ :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فقد صرح رئيس غرفة التجارة والصناعة حول ( مهرجان هلا فبراير )
[ الوطن 29 / 12 / 2002 ] ما نصه : " اجتمع مكتب غرفة تجارة وصناعة الكويت برئاسة سعد الناهض وحضور أعضاء الغرفة. وصرح مصدر مطلع أن المكتب بحث خلال هذا الاجتماع الموازنة التقديرية «الإيرادات والمصروفات» للغرفة للسنة القادمة .2003 وأشار إلى أن الإيرادات لعام 2003 تقدر بـ2.5 مليون بينما تقدر المصروفات بـ2.8 مليون دينار بما فيها الاستهلاكات أي انه يتوقع عجز 300 ألف دينار في الموازنة القادمة.
وقال المصدر إن المكتب بحث تنظيم لقاءات فكرية تجمع ذوي الاختصاص والخبرة والغرفة حول موضوعات معينة يعتقد المكتب أن لها أولوية الآن وذات أهمية خاصة.
وذكر المصدر إن المكتب بحث كذلك موضوع مهرجان هلا فبراير 2003 في ضوء الأوضاع الأمنية للمنطقة ككل ومدى إمكانية اجتذاب الزوار في الوقت المحدد بين آخر يناير أتخر فبراير .2003
أضاف أن الغرفة تدعم فكرة هذا المهرجان باعتباره فعالية من فعاليات الانفتاح الاقتصادي ونعتقد أن الظروف الحالية لا تساعد المهرجان في أن يحقق أهدافه وانه يجب أخذ الظروف الأمنية في الاعتبار. وتعتقد الغرفة أن المهرجان يجب أن يحظى بأهمية كبيرة من الدولة لأنه مشروع وطني تستفيد منه الفعاليات الاقتصادية والثقافية وانه يجب أن تشارك فيه كل الجهات "
ـــــــ
فكيف ينجح مهرجان ( اقتصادي ) في أي بلد تقدر ( غرفة التجارة ) فيه أن لا ربح فيه
بل عجز يبلغ ( 300 ) ألف دينار كويتي !!!
بل إن أغلب ( رجال الأعمال ) في هذا البلد [ كما أعلنت ذلك اللجنة المنظمة ,انظر القبس 15 / 1 /2003 ] قد أعرضوا عن ( مهرجان هلا فبراير ) لمعرفتهم المسبقة بما تئول إليه نتائج هذا ( المهرجان ) !!!
فأي فائدة اقتصادية مرجوة بعد ذلك !!
لماذا لم تعلن مقدار الارباح خلال الاعوام السابقة ؟!:
ــــــــــــــــــــــ
وإن من أعجب العجب أنه وخلال الأعوام الماضية لم تعلن خلاله مقدار الأرباح التي جنيت
منه في دليل واضح على سقوط ( مهرجان هلا فبراير ) من الناحية الاقتصادية علاوة على التوقيت السيء دائما لهذا ( المهرجان ) مما يخل بأبسط المعادلات الاقتصادية التي يعرفها اصغر
( صاحب مال ) !!
فهنيئا للاقتصاد بمثل هذه العقول ( النيرة ) !! وحري بنا أن نفرح إذا علمنا أن مثل هذه
العينات هي التي تحمل هم رفع المستوى الاقتصادي لهذا البلد ! .
**********************************************************
رابعا : بيان المفاسد الدينية والاجتماعية لـ( مهرجان هلا فبراير ) :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
أ – إقامة الحفلات الغنائية :
ـــــــــــ
ومعلوم بلا ريب حرمة هذه الحفلات وذلك من خلال الآتي :
1 – حرمة الغناء .
2 – اختلاط الرجال بالنساء .
3 – أنها أحيانا تنتهك حرمة الأيام والليالي الفاضلة ( كما حدث في العام الماضي عندما أقيمت حفلة
غنائية ليلة الوقوف بعرفة !!! ) .
4 – رقص المغنين والمغنيات مع بعض الحضور . ( انظر الوطن 14 / 2 / 2002 ) .
5 – اللباس الفاضح للمغنيات المدعوات لإقامة الحفل . ( انظر الوطن 8 /2 / 2002 ) .
6– وأحيانا يقع فيها ما يخل بالعقيدة بل ينقضها . ( وذلك من خلال الاستغاثة بالأولياء وأصحاب القبور في بعض الأغاني التي كانت في بعض الحفلات الغنائية , انظر الوطن 8 / 2 / 2002 ) .
ب – الأمسيات الشعرية :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ويحصل فيها من المنكرات ما يلي :
1 – الفحش في الكلام .
2 – الحث على الرذيلة بدعوى الحب .
3 – تلميع اهل المجون والفحش وتقديمهم للناشئة على أنهم قدوات .
4 – اختلاط الرجال بالنساء بصورة مشينة .
ج – انتشار الفاحشة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وذلك من خلال فتح الباب على مصراعيه لكل من أرد دخول البلاد بزعم حضور
( مهرجان هلا فبراير ) !!! مما تسبب في دخول كثير من العاهرات والبغايا بغية توفير الشهوة
المحرمة ( الزنا ) حاملين معهم الأمراض الفتاكة، آملين نشر الفاحشة بين صفوف الشباب
لافسادهم .
فليت شعري من هو المسؤول عن دخول هذه العينة النتنة إلى البلاد ؟ ومن المسؤول عن تلكم المصائب التي تحدث والتي يكثر حدوثها أثناء وبعد ذلك ( المهرجان ) المزعوم !!!
*************************************
الخاتــــــــــمة :
ــــــــــــــــــــــــ
بعد هذا العرض والذي هو جهد قليل وغيض من فيض ونقطة من بحر منكرات ومساوئ
( مهرجان هلا فبراير ) ، وبعد أن أثبتنا فشله اقتصاديا وفساده دينيا واجتماعيا ـ بقي أن ننبه إلى أمر أخير .
وهو أن ( المعاصي ) هي سبب للاستحقاق العقوبة كما بين الحق جل وعلا في كتابه قال تعالى : ( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ) [ الإسراء 16 ] .
ولعل من المناسب ذكر الحادثة التي وقعت أوائل العام الماضي وهي ( حريق حقل الروضتين ) والذي تزامن مع إقامة أول حفل غنائي في ( مهرجان هلا فبراير ) العام الماضي وكذلك لا يخفى على أحد الوضع الراهن في المنطقة وما يصاحبها من قرع لطبول الحرب حيث كان الأولى بنا في هذا الوقت التقرب إلى الله عز وجل بالأعمال الصالحة والأفعال الخيرة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة لعل الله سبحانه وتعالى أن ينجينا من هذه الحرب.
*************************
رسالة نصيحة :
ـــــــــــــــــــــــ
أخيرا نوجه رسالة خاصة ( ناصحة ) لكل القائمين على ( مهرجان هلا فبراير )
بالتوبة إلى الله وسرعة الإنابة إليه وأنهم هم المسؤولون أمام الله عن كل ما يحدث من
منكرات في ( مهرجان هلا فبراير ) وأن الله سائلهم يوم القيامة عن هذه الأمور كبيرها
وصغيرها قال تعالى : ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم
لا يظلمون )
وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين
وكتبه أبو الزبير الجنوبي خاص لموقع الشيخ حامد بن عبدالله العلي
ثم هو مبذول لكل من يبتغي بنشره وجه الله ناهيا عن الفساد في الارض
www.h-alali.net الكاتب: ابي الزبير الجنوبي التاريخ: 01/01/2007
الصدع بالانكار على المنابر ، في التحذير من منكرات هلا فبراير..