حقيقة جدار الفصل العنصري وبشارات النصر من التوراة ..
أخبار متفرقة:
-جنين: جدار \"الفصل\" العنصري يتسبب بخسائر في القطاع الزراعي تزيد عن 880 ألف دولار
-إخطارات شفهية بإخلاء 70 عائلة بدوية شرق القدس لإقامة الجدار العنصري
-مركز فلسطيني: “جدار الفصل” أخرج 30 ألف مقدسي من المدينة المحتلة
-مختصون في السياحة والآثار: جدار الفصل سيؤدي إلى ابتلاع المواقع التاريخية والأثرية الفلسطينية
-شارون يتجاهل بوش ويصر على إكمال الجدار العنصري
-بعد منتصف الليل ... مصادر إسرائيلية: بناء الجدار سيستمر!!!
-الجدار العازل أخطر مخطط استيطاني ينفذه الاحتلال منذ عام 1967 ..إلخ
سياسة البيضة المكسورة..أحد أهم طرائق \"إسرائيل\".. وهي تعني:أن البيضة إذا انكسرت..فلايمكن إرجاعها مجبورة..محتفظة ببياضها وصفارها.. ومنذ نشأة الكيان المسخ..وهي تعمل بهذه السياسة ..وتلقاها العرب باسم (براغماتي)..وسموه:الأمر الواقع..والتوازنات الدولية..إلخ .
والمعنى..أنها كلما أنشأت مغتصبة..قام العرب أو الفلسطيون يستنكرون..فترد على الاستنكار بمغتصبة جديدة في منطقة أخرى..فينسى الناس المغتصبة الأولى..وينددون بالجديدة..وهكذا..وصولا إلى الجدار!
كان الجدل منذ الستينات قائما..حول بناء هذا الجدار العجيب..وكان هناك نزاع..بين مؤيدي الفكرة ومعارضيها.. أما المؤيدون-وعلى رأسهم شارون-..كانت حجتهم:أن بناءه سيضمن الحد الأدنى من التهام أكبر حصة ممكنة من فلسطين..فهو يرسم الحدود رسما حقيقيا لا وهميا كسائر حدود الدول في العالم..كما أنه سيضع حدا للهجمات الفلسطينية..
وعلى أقل تقدير سيخفض نسبتها وأما المعارضون:فكانوا يرون فيه سببا لنشوء معارضة دولية..إضافة أنه لن يحد الهجمات..بل سيزيدها..وأنه سيكلف اقتصاد البلاد كثيرا في وقت هي تعاني من أزمات اقتصادية كثيرة..
كما أن منهم من كانت معارضته خشية أن يتحول إلى حدود رسمية..في الوقت الذي طموحه أبعد من الجدار بكثير..وأبعد من كل فلسطين!
وبعيدا عن جدالهم..فقد أصبح حقيقة.. العلو..ما يقارب تسع مرات من ارتفاع الإنسان(أعلى من سور الصين الذي لم يعد عظيما!) الطول..ثلاثمائة كيلو مترا..
الخلاصة:فلسطين غدت أكبر معتقل..أو سجن في العالم..
العرب صامتون..والأمريكان يعارضون..ولا تعارض مع كونهم الممولين لبنائه..
ويخرج من ركام التعاسة..نور من القرآن..يحمل البشرى-كالعادة-للمؤمنين الصادقين \"لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر\"! وطالما نحن أهل بشرى ..ومادام الله وعدنا بالنصر..وبشرنا نبينا صلى الله عليه وسلم..أجدني غير مبالغ أو مفرط في التفؤل..حين أدعي.. أن الآية تحمل في جملة ما تحمل..البشرى بقرب النصر..والمبشرات كثيرة ذلك..أن الله يحدثنا عن طبائع اليهود وخصائصهم..دون أن يكلفنا مؤونة إجراء الدراسات المستفيضة..ومن هذه الطبائع اليهودية ..المجبولين عليها منذ العجل.. أنهم لا يقاتلوننا إلا من وراء جدر وحيث إن المعركة قادمة..قادمة..ولا ريب..
فإن الجدار يرسم جدارية تضيف جديدا المعرض الفني..المليء باللوحات الزاهية..بفجر يبرق ويلوح نجمه في الأفق..
ولفت نظري أني وجدت إشارة توراتية إلى حكاية الجدار هذه..(إمعانا في البشرى).. فاسمعوا معي..إلى التوراة وهي تصف \"قديسي الرب\" المجاهدين..وهم يحررون فلسطين من رجسة الخراب :
على رءوس الجبال يقفزون
كصوت لهيب النار الآكلة القش
وكشعب مقتدر مصطف للقتال
من وجهه يرتعد الشعوب
وجميع الوجوه قد شحبت
كالأبطال يسرعون
وكرجال الحرب يتسلقون السور
وكل منهم يسير في طريقه
ولا يحيد عن سبله
ولا يزاحم أحد أخاه
بل يسيرون كل واحد في طريقه
ومن خلال السهام يهجمون
ولا يتبددون
يثبون إلى المدينة
ويسرعون إلى السور
ويصعدون إلى البيوت
ويدخلون من النوافذ\'\'
سفر يوئيلالكاتب: أبو القاسم المقدسي التاريخ: 01/01/2007