بشار الأسد ينتصر و نحن إلى أين !!!!

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله الذي أنعم علينا بهذه الثورة المباركة ثورة الفقراء على سارقيهم و ثورة المستضعفين على ظالميهم ثورة الأموات على قاتليهم ثورة الشرفاء على مفسديهم و قبل كل شيء ثورة المسلمين على مكفريهم بكل ما للكلمة من معنى فنظام آل الأسد عمل طوال فترة حكمه على إبعاد الشعب السوري عن دينه و عاداته و قيمه فمنعنا من ممارسة شعائرنا و نشر بيننا الكذب و الرذيلة و التشيع و الطائفية و الأفكار الضالة و قضى على علمائنا و وأد آمالنا و أحلامنا في مهدها الحمد و شكر لك يا ربنا يا الله عاقبتنا بذنوبنا فبليتنا بهم يا رب العرش أنعمت علينا بهذه الثورة فاقبل توبتنا و ثبتنا و انصرنا على من عاداك
أخوتي أبناء سوريا أخوتي أبناء الأمة العربية و الإسلامية المهتمين بشأن السوري أتمنى من كل قلبي أن أقدم لكم بعض الأفكار و التي تنير طريقكم كي تتمكنوا من مساعدتنا :
إسقاط النظام : هدف و ليس شعار و لكن كيف نحققه إن الأنظمة و على مر العصور تتبدل بأحد هذه الأسباب عبر الانتخابات كما في أوربا و أمريكا و هذا غير ممكن في سوريا في ظل نظام حكم الفرد و العائلة و الطائفة و الحزب الواحد أو عبر قوة العائلات الاجتماعية كما في لبنان و هذا غير ممكن في سوريا لأن النظام قضى على كل القوى الاجتماعية أو عبر رجال الدين كما في إيران و هذا أيضاً غير ممكن في سوريا لأن رجال الدين بسوريا لا حول لهم و لا قوة أو عبر انقلاب عسكري و هذا شبه مستحيل لأن ضباط جيشنا الأشاوس نصفهم في الخمارات و الملاهي الليلية و نصفهم الآخر بلهاء لا يعون ما يحيط بهم طيب ما الحل لم يعد هناك سوى حل واحد هو التدخل العسكري الخارجي كما حدث في ليبيا أما تسليح الجيش الحر دون تدخل خارجي يقضي على مراكز الإدارة و القيادة بهذا النظام سيطيل المعركة و يضاعف الضحايا و هذا ما لا نريده نحن السوريون لكن هنالك قوى خارجية تريد إطالة الأزمة السورية لأنها تخوض حرب استنزاف لإيران على الأراضي السورية و على حساب دماء الشعب السوري و على فكرة نظام الأسد ضعيف جداً و لن يصمد أسبوع بوجه التدخل الخارجي و الضرب الداخلي و هذه المعلومات يعلمها كل من يتابع الوضع الداخلي السوري و لهذا السبب بالتحديد يتأخر التدخل الخارجي
اليوم تواجه المعارضة السورية تحد حقيقي بالإسراع بإسقاط الأسد و عليها أن تفهم الواقع الداخلي و الخارجي .
التدخل الدولي : هنا تكمن المهزلة عن أي تدخل دولي نتحدث إن النظام السوري موجود بسبب التدخل الدولي بسورية و قيام سوريا كدولة كان بالتدخل الدولي بسبب ضعف الخلافة العثمانية و اليوم عندما نطالب من كان سبب في ما نعيشه من مصائب بتصحيح أخطائه نكون نطالب بتدخل دولي!!! كما أوجدت المخابرات الفرنسية و البريطانية و بعدها الأمريكية و الروسية هذا النظام فإن تغييره مسؤوليتهم بالدرجة الأولى هم من وجدوه و هم من يتحملون أخطاؤه بحق الشعب السوري والبناني و العراقي و الفلسطيني و بحق الشعوب العربية و الإسلامية و الأوربية و التي أرسل لها مغسولي الأدمغة و الفقراء إن دماؤنا برقبتكم سارعوا بتصحيح أخطائكم قبل فوات الأوان .
روسيا : علينا أن نعي إن روسيا لا تقف مع بشار و لكنها تقف ضد تركيا لأن القياصرة و العثمانيين على عداء تقليدي و روسيا لن تقبل بتركيا حاكمة في سوريا طيب ما الحل كيف سنغير الموقف الروسي حقيقةً إن الروس مخطئين بفهمهم للموقف التركي و السوري فتركيا لا تريد حكم سوريا و لكنها تساعد أبناء سوريا من أجل أن يتمكنوا من حكم نفسهم بنفسهم و نحن الشعب السوري كنا نتمتع باستقلاليتنا عن الأتراك حتى عندما كنا تحت حكمهم زمن الخلافة و أكبر دليل على ذلك أننا دعمنا الأرمن و حميناهم و فتحنا لهم بيوتنا و قلوبنا رغم موقف العثمانيين المعادي للأرمن و الحمد الله قدر الأرمن لنا هذا الموقف و تآمروا علينا مع الفرنسيين بالماضي و مع قتلتنا الدكتاتوريون اليوم على كل هذا يوضح للروس أننا كنا و ما نزال مستقلين و إن استمرت روسيا بموقفها عليها أن تعلم و بلغة واضحة لا تحمل اللبس أننا سنقضي على بشار و سنتحالف مع الألمان الأعداء التقليديين للروس و اللذين جن جنونهم عندما استخدم الروس الفيتو بمجلس الأمن و سنكرس جهودنا لنقضي على الوجود الروسي بالمنطقة و لن نقف عند هذا الحد بل سنعيد الأرمن إلى أرمينيا كما جاءونا حفاة عراة و سنصحح خطأنا بالماضي نحن المسلمين نعد و نوفي و على ما أظن أن الروس و الأرمن يعرفون جيداً أحفاد صلاح الدين و بيبرس و أحفاد السلطان سليم و إن غداً لناظره لقريب .
إسرائيل : تريد إطالة الأزمة لأنها تنتظر توتر العلاقات بين إيران و تركيا كنتيجة طبيعية لجرائم بشار بالشعب السوري فعندما ستتدخل تركيا لمساعدة الشعب السوري و إيران لن توقف مساعدتها للنظام و بالتالي إسرائيل تدير المعركة و تقضي على محور الممانعة من خلال ضربه ببعضه البعض (هذه خطة شيطانية ينفذها بشار الممانع و الذي قضى حياته في خدمة أعداء الأمة حتى آخر أنفاسه )و التي تعيها جيداً تركيا لذلك نراها مترددة جداً و تتعامل بحذر مع الوضع السوري و لكن على جارتنا الجنوبية أن تعلم بأن الرياح لا تجري دوماً كما تشتهي السفن لن أطيل بكلامي هنا لأن الهدف من هذا الفكرة هو أن يعلم جميع أبناء سوريا سبب تردد الأتراك .
إيران : إنها تخوض حربها على الأرض السورية و اللبنانية و العراقية و لن تفهم إلا بالقوة علمنا التاريخ أن الفرس لا يفهمون إلا بالقوة لذلك علينا أن ندرس مكامن قوة إيران بالمنطقة و مراكز قيادتها و طرق أمدادها و قبل كل شيء أن نعد أنفسنا لمعركة بناء دولتنا و الأمر يحتاج لصبر و وعي و حكمة و هدوء و حزم نريد أن ننتصر لا أن ننتحر .
الشيخ عدنان : إن الله أنعم علينا بك و لا أحد سوى الله يعلم مدى حبنا و احترامنا لك يا شيخنا بارك الله بك و حفظك و سدد خطاك شيخنا المسلمين رحماء بينهم تذكر ذلك دائماً إن جدك رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يكن يوماً من الأيام متبع سياسة من ليس معنا فهو ضدنا كل مسلم يرى من مكان جلوسه و بالنهاية هذه الرؤى تصب في مصلحة الأمة أن أحسن استغلالها أو تكون نقمة على الأمة إن أسيء استغلالها و أتمنى منك أن توضح للسوريين أن شعار الموت و لا المذلة شعار غير أسلامي فالموت ليس بأيدينا و من يبقى في بيته لا يحافظ على حياته و من يشارك بالمظاهرات لا يموت الموت و الحياة بيد الله عز و جل أم الذل و العز ليس بيد بشار ليذ لنا أو يعزنا فإن الله يذل من يشاء و يعز من يشاء نحن السوريون طلاب حق وامرين بالمعروف و ناهين عن المنكر و كل أعمالنا يجب أن تكون ابتغاء مرضاة الله عز و جل أولاً و أخيراً من أجل إحقاق الحق و إبطال الباطل .
المعارضة السورية : إلى يومنا هذا لم تنجح بمخاطبة الشارع السوري هي أمام تحدي حقيقي أمام شعبها و أمام العالم عليها أن تحدث السوريين عن تصورها لمستقبلهم و عن أفكارها لإدارة بلدهم يجب أن تضع السويين جميعاً بصورة سوريا المستقبل سوريا الدولة دولة القانون و المؤسسات دولة العدالة و الرفاه كيف ستواجه الفساد و أزمة البطالة و أزمة السكن و أزمة العنوسة كيف ستواجه الغلاء و الأزمات الجديدة القديمة من كهرباء و تلوث مياه وووو كيف ستطور مناهج التعليم بعد أن دمرها وزير التربية السابق علي سعد كيف ستكون الانتخابات بسوريا الديمقراطية دائرة كبرى صغرى نسبية و كيف سيكون الحكم جمهوري ، حكومي و الله لا أعلم ماذا أقول لأهلي بالمعارضة أين أنتم من شعبكم لا أريد منكم تنظير أو حروب وهمية مع بعضكم البعض حربنا الوحيدة هي ضد الفساد و البطالة حربنا الحقيقية تبدأ بعد بشار حرب البناء .
الطائفة العلوية : إلى جيراني و أصدقائي أنني أخاطبكم كأهل وليس كقتلة أخوتنا بالوطن و بالإنسانية و بالهواء الذي نتنفسه و بالماء الذي نشربه أفهموا و عو نحن طلاب عدالة و بناء لا قتل و ثأر و الضمانة الوحيدة لكم هي عملكم من يزرع حب يحصد وفاء و من يزرع كره يحصد حقد و من يستدين دم يرد دم أفهموا لا يمكنكم أن تناموا على الروسية لتحموا أنفسكم و الحرب الأهلية بسوريا نتيجتها معروفة مسبقاً و إيران تستخدمكم من أين ستدخل لكم الإمدادات و هل يقبل الغرب بدولة فارسية على الساحل الشرقي للمتوسط و إن قبل الغرب هل أنتم تستطيعون أن تنتصروا على سنة اللاذقية و جبلة و بانياس و طرطوس بسهل الساحل و على أحفاد صلاح الدين بجبل الأكراد و صهيون هل نسيتم كيف قضوا عليكم عام 1920 على كل إنني هنا أتوجه إلى عقلائكم أين أنت يا ابن عنان بدور و ينك يا غسان يا أبا علي يا زعيم الدراوسة نسيت شو عملوا فيك آل الأسد و ينك يا أيها الفيلسوف يا أسد الزوبار أيها المحامي علي ناصر هل صحيح أن أولادك حجروا عليك بحجة أنك مجنون ليسكتوا لسانك السليط و الذي فضح جرائم و ممارسات آل الأسد لسنوات و سنوات أين أنتم يا أحفاد اسبر عثمان بالقرداحة و لا خلص صرتوا مع صهر العيلة رامي الحرامي و نسيتوا جرائم آل الأسد بحقكم أين أنت يا موفق بيك الكنج نسيت شو قدمتلك فرنسا حتى جنسيتك فرنسية تفضل وقف مع حكومتك وينكم يا مشايخ تعنيتا و ينكم يا مشايخ آل حلوم وينكم يا آل الغزال وينكم يا أبناء الشيخ عز الدين قنجراوي بدمسرخو وينكم يا مشايخ آل النجار بالشبطلية و ينكم يا أثرياء آل الضرف و مثقفي آل ماشي كلكم خرستوا وكأنكم لا ترون الأجرام بحق أهلكم بسوريا لكن كونوعلى علم أن أهلكم بسوريا شايفينكم و ما ناسيين خيانتكم لهم و تآمركم عليهم و الله لو تأخذوا موقف في هذه الأوقات لجنبتم أنفسكم ووطنكم الكثير من الويلات و لكن قدركم أن يحرقكم بشار بجرائمه و صمتكم .
و بالنهاية هل تعلمون لماذا بشار ينتصر لأنه يعلم ما يريد و ينفذ فهو يريد قتلنا و يقتلنا و نحن لا نعلم ماذا نريد أليس من المعيب ثورة عمرها عشرة أشهر و إلى يومنا هذا لم يمت أحد من آل الأسد !!! للقوة أسبابها و للضعف أسبابه فإن أردنا أن نكون أقوياء لابد لنا من معرفة أسباب القوة من عوننا لبعضنا البعض و اجتنابنا للغيبة و النميمة و ظن السوء و صلة لأرحامنا عندها فقط ننتصر عندما تتساقط أوراق آل الأسد واحدة تلوا الأخرى فهم يوهمون الطائفة العلوية بأنهم يحموهم و علينا أن نثبت أن آل الأسد بحاجة لمن يحميهم ألا قد بلغت اللهم فاشهد و أتمنى من كل قلبي أن يتم نشر هذا المقال على كل صفحات المعارضة السورية على الفيس بوك .


الكاتب: لاذقاني
التاريخ: 09/01/2012