اذا كان خامنئي هو نائب المهدي المنتظر,فما هو منصب السيستاني ومقتدى الصدر اذا ؟؟!

 

عبد الله الفقير


بالامس طالعتنا الاخبار بان خامنئي قد اعلن في اخر فتاويه "الحلزونية" بانه "وكيل" المهدي وبان طاعته واجبة على كل "المؤمنين"!!,

فقد ((أثار إعلان المرشد الأعلى علي خامنئي نفسه نائباً للإمام المهدي وأن طاعته واجبة، ردود أفعال في الحوزة الدينية في مدينة قم. ))((وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها المرشد الإيراني علي خامنئي أنه نائب للإمام المهدي المنتظر وللرسول، رغم أن ولاية الفقيه تستنبط هذه النيابة.

إلا أن خامنئي، وفي معرض رده على استفتاءات حول ولاية الفقيه، أكد أن طاعته واجبة باعتباره "ولي فقيه" ينوب عن المعصوم،الأمر الذي أثار استياء مرجعيات دينية في قم، علما أن أن هذه المرجعيات ترى أن لديه ولاية ولكن بمفهوم النيابة العامة للمعصوم ليس إلا، وفي حدود ضيقة.)).

نحن نعرف بان الشيعة يقولون بان للمرجع الاعلى عصمة خاصة مستمدة من عصمة المهدي ,

وينقلون حديثا يقولون فيه " ان الراد على المرجع كالراد على الامام (المهدي),

والراد على الامام كالراد على النبي,

والراد على النبي كالراد على الله",

ورغم انهم لا مشكلة لديهم في "الرد" على الله جلّ وعلا, وان لا مشكلة لديهم في الطعن باحاديث الرسول الصحيحة بدون تمحيص ولا تدقيق, ولا مشكلة لديهم في الكذب على الرسول واختلاق عشرات الاحاديث المكذوبه كالتي على شاكلة "الحمار يعفور"!!!,

الا انهم يجدون حرجا وضيقا وشدة من "الرد" على المراجع, وبالتالي فانهم يمنحونهم من العصمة ما لا يمنحونها حتى لله عزّ وجلّ ( يؤمن الشيعة بمفهوم البداءة,

والبداءة تعني ان الله تعالى يخطيء,وانه بعد ان يكتشف خطأه يعود فيغير الاحكام !!!,سبحان الله وتعالى عما يصفون).

ولهذا ايضا يجعلون عصمة مراجعهم اكبر حتى من عصمة الانبياء,

ولهذا يروجون حديثا مكذوبا يقولون فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول "علماء امتي خير من انبياء بني اسرائيل", وذلك حديث مكذوب ودجل مفضوح ارادوا من خلاله اعطائهم من الشرف ما هو اعلى من شرف الانبياء,

والا كيف يمكن ان يكون السيستاني افضل من نبي الله موسى؟!,

وكيف يمكن ان يكون خامنئي افضل من "زكريا"؟!,

وكيف يكون الحائري افضل من "هارون"؟!,

وكيف يكون "جلال الصغير" افضل من نبي الله يحيى؟!!!

(باعتبار هؤلاء هم علماء الاسلام حسب وصفهم !!).

بل ولهذا تجد صنمهم محمد الصدر يقول يعيب في احدى خطبه انبياء بل وملائكة رب العالمين ويقول بانهم "اشكلوا" مع الله (أي صنعوا مشكلة مع الله تعالى!!), فيقول في تلك الخطبة ان نبي الله ابراهيم "اشكل" على الله حين قال لرب العالمين "وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ", ويقول ان نبي الله موسى"اشكل" على الله تعالى عندما قال "وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ", بل ويقول ان الملائكة "اشكلوا" على ربهم حين "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ",!!!!,

ثم يقول بان اهل البيت افضل من كل هؤلاء

لانهم لم "يشكلوا" على الله !!,

ثم يسأل الحاضرين ,:هل سمعتم ان واحدا من اهل البيت اشكل على الله في شيء؟!!!.

اذا !!

فان قول خامنئي بالعصمة لنفسه ليس بالامر الجديد,بل الجديد هو انه اعلن ولاول مرة وبهذه الصراحة عن مثل هذا الامر "المضحك" فعلا!!,

ولهذا,

ولان اعلانه هذا اصبح طرفة للتندر على الشيعة عموما وعليه شخصيا ليس من قبل اهل السنة والعالم اجمع,

بل ومن قبل الشيعة انفسهم,

لهذا يقال :

((أزالت مواقع الإنترنت التابعة للمرشد ونظام الجمهورية الإسلامية، نص فتاوى خامنئي الأخيرة التي أمر فيها بطاعته. )), ففيما يبدو لم يتوقع خامنئي واتباعه ان يستقبل تصريحه ذاك بكل هذه الطرافة والاستهجان الذي وصل حد الازدراء,

ولهذا لم يجدوا سوى ان يسحبوا فتواه في اعتراف صريح على ان ذلك المرجع "معصوم" عن الخطا!!!!!.

لم يكن خامنئي اول من "زل" في مثل هذا المستنقع المضحك,

فمن قبله كان الصنم محمد صادق الصدر قد صرح وبشكل مباشر وعلني بانه "اعلم اهل الارض الاحياء والاموات"!!,

ورغم ان اعلانه ذاك كان هو السبب الحقيقي في ان ينقم عليه باقي مراجع الشيعة,وان يتخذوا من ذلك التصريح طرفة للتندرعليه وعلى اتباعه ,الا ان تصريحه ذاك كان هو احدى تجليات الصراع الذي كان محتدما بين الصدر من جهة وبين السيستاني والحكيم من جهة اخرى, فقد جاء تصريحه ذاك ردا على اختيار السيستاني مرجعا اعلى للشيعة وتجاهل الصدر ومرجعيته,مما جعله "يبع" ما في قلبه بدون تقية ولا استحياء!!.

والغريب!!

انه ورغم ان قناة "العراقية" الحالية الخاضعة للشيعة كانت قد بثت التسجيل المصور الذي يظهر فيه الصنم محمد الصدر وهو يتفوه بتلك الكلمات المضحكة,الا ان بعض اتباعه, ممن اخجلهم ذلك التصريح واحرجهم امام خصومهم,لم يجدوا من وسيلة للدفاع عنه سوى انكارهم ان يكون محمد الصدر قد تفوه بتلك الكلمات فعلا!!!,

وذلك دفاع مستميت اقبح من دفاع اتباع السيستاني اليوم عن مناف الناجي وفضائحه بالادعاء تارة بان الاشرطة مزورة,اوان الشخص الذي في الشريط ليس مناف الناجي,اوانه ليس وكيلا للسيستاني,مع ان وكيل السيستاني في الكويت"السيد المهري" كان قد اعترف بصحة تلك الاشرطة وبصحة وكالة مناف الناجي,بل وراح يبرر ظهور تلك الاشرطة للعلن بحجة انها سربت من قبل زوجته!!!.

الان وبغض النظر عن كل هذا,

واذا افترضنا جدلا بان خامنئي هو فعلا "نائب" المهدي المنتظر حسب عقيدة الشيعة,اذا الا يحق للشيعة ان يسألوا خامنئي عمّا يثبت "نائبيته" للمهدي؟؟,

بمعنى: الا يجب على الشيعة ان يطلبوا منه وثيقة او دليل او أي شيء يثبت بانه وكيل المهدي فعلا؟؟

(حتى الانبياء عندما يبعثهم الله فانه يبعث معهم دليلا على تلك النبوة ككتاب او معجزة,فما هي "كتب" او "معجزات خامنئي"؟؟؟)

ثم اذا كان خامنئي هو وكيل المهدي,فمن يكون اذا السيستاني؟؟,

اليس هو ايضا يدعي بانه "وكيل" و"نائب" المهدي وان عصمته من عصمة المهدي؟؟,

ثم وماذا عن باقي المراجع كالحائري والنجفي والحكيم وفضل الله وغيرهم؟؟؟,

( اجمل ما في هذه المسرحية الهزلية هو دور مقتدى الصدر فيها,فحيث ان مقتدى ليس له أي شهادة لا علمية ولا حوزوية, وحيث انه لم يبلغ مرتبة "اية الله العظمى " ولا حتى "اية صغيرونة"!!,وحيث انه لا يحق له الادعاء بانه "نائب" او "وكيل" للمهدي او حتى "نائب وكيل"!!, وحيث انه كان يريد ان يستولي على الماركة التجارية الخاصة بالمهدي وان يستولي على بعض الوزارات السيادية في دولة المهدي المزعومة,

لذلك ولاجل ان يجد مقتدى مخرجا من هذا الوضع فقد استحدث مقتدى مرتبة جديدة الا وهي قائد جيوش المهدي!,أي بمعنى اخر: هو ادعى بانه "وزير الدفاع" في جيش المهدي, وحيث ان هذا المنصب لا يحتاج الى شهادة علمية ولا تخصص,وكل ما يحتاجه هو شخص ابله واتباع جهلاء ,لذلك فقد استطاع مقتدى ان يضمن لنفسه منذ الان منصب "سيادي" في دولة المهدي المنتظرة,وان يستحوذ على وزارة الدفاع ووزارة الداخلية, وربما فكر لاحقا ان يستولي على وزارة الصحة وان يعين الجزار "حاكم الزاملي" وزيرا مدى الحياة فيها !!!).

ثم لنفرض ان كل هؤلاء هم "معصومون" بعصمة المهدي,

اذا لم هذا الاختلاف الذي بينهم؟؟,

الا يقول القران بان من علامات المؤمنين انهم "وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ", و"انما المؤمنون اخوة", فلم اذا هذا الصراع الحميم الذي يصل حد القتل والتامر على بعض بين "وكلاء" المهدي؟؟,

الم يصل الصراع بين السيستاني وخامنئي حد التامر على بعض؟؟,

الم يصل الحد بين الحائري والسيستاني ان يحرض الاول تابعه مقتدى الصدر لقتل السيستاني؟؟.

الم يصل التنازع بين فضل الله والسيستاني حد ان يبخل الاخير على الاول حتى مجرد التعزية في وفاته؟؟,

(راجعوا هذين الرابطين لتعلموا السبب الذي منع السيستاني من التعزية بموت فضل الله:

http://www.zalaal.net/diff/diff47.htm

http://www.zalaal.net/diff/diff59.htm

ثم لنفرض ان العداء بين "وكلاء" السيستاني حالة طبيعية,

وان المهدي يعجز عن ان يرفع الغل من قلوب وكلائه كما فعل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الذي نجح في ان يؤلف بين قلوب الاوس والخزرج وقد كانوا اعداءا متحاربين ,قال تعالى "وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا",

ولنفرض ان العداء بين وكلاء المهدي لا ينفي عصمتهم,

الان ,

اذا كان اولئك المراجع معصومين,والعصمة تعني ان كل ما يقع منهم فانه صواب,

فليخبرنا اذا اعقلكم كيف سنوفق بين ان يكون موقف السيستاني الموافق للاحتلال والمؤيد له صحيحا, وموقف محمد حسين فضل الله الرافض للاحتلال الامريكي صحيحا ايضا؟؟,

بل ليخبرنا احدكم كيف يمكن ان يكون راي خامنئي الذي يعتبر الامريكان شيطان اكبر صحيحا,وبين راي السيستاني الذي يعتبر الامريكان "اخوانه" و"قوة تحرير" صحيحا ايضا؟؟,

وكيف سنفهم تصريح خامنئي وفتاويه بضرورة مقاومة الاحتلال الامريكي (رغم انه كان اول من طبل لاحتلال العراق!!),وبين فتاوي السيستاني التي تمتنع لحد الان عن الدعوة للجهاد بل نفت بشدة انها قد وجهت بجهاد الامريكان؟؟!!.

كيف سيكون راي خامنئي صوابا وراي السيستاني صوابا ايضا وهما رأيان متضادان؟؟,

ثم لم هذا الاختلاف بين وكلاء المهدي في الفتوى ان كان الجميع يتلقون أوامرهم من مرجع واحد الا وهو المهدي؟؟,

هل يطبق المهدي فتاويه بانتقائية ؟؟,

ام انه يعدل فتاوية بين الحين والاخر وان "البداءة" سارية عليه ؟؟.

فاذا كان اتباع خامنئي يقولون بان المرجع الاعلى للشيعة هو خامنئي وان السيستاني مجرد دعي كذاب,وان اتباع السيستاني يقولون عن خامنئي نفس الشيء,

فكيف اذا سيعرف الشيعة من هو مرجعهم الاعلى؟؟,

ولماذا لا يصدر المهدي مرسوما او بيانا صريحا يعين بموجبه "وكيله" الرسمي حتى يبعد شبح هذا الاختلاف عن شيعته,وحتى يجنب نفسه وشيعته مقالات امثالنا ممن يتربصون بهم الدوائر لفضح دجلهم وخرافاتهم ؟؟؟.

( نعوذ بالله من ان نتهجم على اهل بيت النبي ,لكنا انما نفضح الدجالون الذين يبيعون ويشرون باسم اهل البيت حتى شوهوا الاسلام بدجلهم).

سوف يستمر هؤلاء الدجالون في دجلهم ما دام ذلك الدجل قد درّ عليه من الاموال والمناصب ما عجزت عنه كل حيلهم السابقة من نيله,وسوف لن يموت ذلك الدجل الا بان تقطع شأفتهم من جذورها,او ان يهيء الله لاتباعهم من يبصرهم بامر ما هم فيه من خرافات واستغفال,فيكونون هم اول من ينتفض على اولئك الدجالين,ويكونون هم اول من يجلسهم على الحمار بالمقلوب

(يقال ان المرجع الشيعي الطوسي الذي مكن المغول من تدمير بغداد,يقال بان الناس بعد ان استتب الامر قاموا بالقاء القبض عليه ثم شدوا وثاقه واركبوه الحمار بالمقلوب ثم داروا به في شوارع بغداد,وذلك مصير السيستاني قريبا باذن الله).

نسال الله الهداية لنا ولهم فقد شوهوا الاسلام حتى اصبح يُعيّر بهم!!.

والسلام عليكم


الكاتب: أبو محمد العراقي
التاريخ: 23/07/2010