إلى تونس من بيت المقدس |
|
ســم الله الـرحمــن الرحيــم
الى تونس:
قبلة ودمعة وبسمة من بيت المقدس من بيت المقدس،
من فلسطين المشتاقة،
من المسجد الاقصى الحزين ننادي مسلمي تونس، ونوجّه هذا الخطاب، ولا نطيل عليكم اخوةَ الاسلام
أولا: نبارك لكم ولأنفسنا رحيل طاغية من اعداء الاسلام عنكم، ونسأله تعالى ان يعينكم لطرد من تبقّى منهم
ثانيا: لطالما بذلت شعوب الامّة الاسلامية دماءَها وفلذات اكبادها في محاولات التغيير، ثمّ لا يلبث ان يأتي وجه جديد يخدع الامّة من جديد. ونحن وقد متنا واياكم كمدا وحزنا وظلما وقهرا، وكذلك شوقا اليكم، لا نحبّ ان يتكرّر المشهد انّ المشكلة ليست في تغيير شخص الحاكم، ولا في الحكومة، ولا في ان تجري انتخابات ديمقراطية او غير ديمقراطية،
ان المشكلة الاساسية في في طبيعة النظام الرأسمالي الديمقراطي الذي ظهر فساده وتتابعت ازماته في بلاد الغرب قبل الشرق. انّ الله تعالى قد اعزّنا جميعا بالاسلام، وقد انزل لنا سبحانه من لدنه نظاما فريدا ليس ديمقراطيا ولا ملكيا، ولا جمهوريا ولا دكتاتوريا،
انّه نظام الخلافة الخلافة التي توحّد المسلمين جميعا لأنّهم امّة واحدة من دون النّاس، الخلافة التي تطبّق الاسلام وتنصر المظلوم وتقتص من الظالم، وترعى شؤون النّاس حقّ الرعاية، الخلافة التي تعيد للامّة مقدراتها، وتطلق العنان لطاقات ابنائها لخدمة الانسانية، الخلافة التي تعيد فلسطين الى حضنكم الدافىء، الخلافة التي تنهي حقبة الذلة والمهانة التي نرزح تحتها منذ مائة عام او يزيد ألم تشتاقوا الى ركعتين في مسجدكم، المسجد الاقصى، فوالله انّا لنرى اعمدته واحجاره ومنبره تبكي شوقا اليكم
أيها المسلمون، يا انصار الاسلام، نستحفلكم بالله ان تلتفّوا حول حزب التحرير فتقيموا معه دولة الخلافة بدءا من تونس الخضراء، انّهم الشباب الذين صدقوكم القول منذ ستين عام، ولا زالوا يمدّون اليكم ايديهم لتبايعوا على عمل ما قام به الا النبيّ صلى الله عليه وسلم والصحابة،
اقامة دولة للمسلمين جميعا تعيد الامور الى نصابها ايها المسلمون في تونس: هل يكتب التاريخ، هل تسجّل الملائكة، انّكم انتم من اعاد بناء دولة الاسلام التي اسسها الرسول صلى الله عليه وسلّم؟!
ايها المسلمون: اشتقنا والله اليكم، اشتقنا والله الى يوم عزّ نبايع فيه خليفة المسلمين في بيت المقدس كما بشّر النبي محمد صلى الله عليه وسلّم
أيّها المسلمون في تونس: وددنا والله لو كنّا معكم، ولا نملك لكم الا الدعاء في هذا المسجد، وقبلة ودمعة وبسمة من بيت المقدس، والى لقاء في دولة الخلافة الراشدة القائمة قريبا باذن الله.