الحمدلله ذي العز والجلال ملك الملوك جبار السموات والأرض ذي البطش الشديد الفعال لمايريد معز من أطاعه واتقاه ومذل الجبابرة والطغاة والصلاة والسلام على من نصره الله على من عاداه محمد بن عبدالله المؤيد من مولاه الذي عادى من عادى الله ووالى من والاه وعلى آله
وصحبه الذين اقتفوا أثره واتبعوا هداه , وعلى من تبعه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :
فلم أكن مستغربا من مصير هذا الطاغية الذي أذله الله على الأرض التي آذى فيها عباد الله وهذا من سنن الله سبحانه وتعالى فيمن تعدى وظلم وتجبر وارتدى رداء الكبر والجبروت . والله إن هذا اليوم عبرة وعظة للمعتبرين تستحق التأمل والوقوف ولكن قبل ذلك أريد أن أبين أمور قبل أن تأتي الاتهامات وما بعدها.......دون تمعن وتدبر :
أني لست ممن أيد هذه الحرب الغاشمة والظالمة على العراق في يوم من الأيام أني لست ممن يرى أن ما يقوم به أهل العراق ليس جهادا بل إني أقول بأن الجهاد فرض عين كل على حسب استطاعته ومقدرته وهو من جهاد الدفع عن بلاد المسلمين أني لا أتمنى أن تنصر أمريكا في حرب من حروبها سواء مع كفار أو مع مسلمين من باب أولى بل إني ممن يتربص بها الدوائر .
أعود لبداية حديثي أقول أن القبض على هذا الطاغية بهذه الصورة الذليلة هو من حكمة اللهسبحانه وتعالى فهذا الذي حكم ما يجاوز الثلاثين عاما وهو متغطرس ومتجبر لايرقب حرمة ولا ملة ولا يرقب في مؤمن إلا ولا ذمة وقتل عبادالله المؤمنين وعلماء السنة المخلصين كم سفك من دماء وكم استباح من حرمة وكم سلب من مال وهو لايتعظ ولا يرتدع .
أزال الله ملكه في عشرين ليلة لما هان عليه أمرالله هان على الله فلم يبالي به شتت الله شمله وفرق جمعه عاش هذه الفترة في عذاب .... قتل أولاده شردت نساؤه وسلب ماله واستبيح داره أبدله الله ذلا بعد عزة وفقرا بعد غنى هذه حاله وهذه مآله تقولون لم هذا أقول لأن هذه هي سنة الله في خلقه قال تعالى ((وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد))(( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون )) >
((وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا )) وقول النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته .
والله ما أقول هذا تشفيا من هذا الرجل ولكنها عبرة يا أولي الألباب ......
فهل يعي ذلك بقية الظالمين والطغاة الذين مازالوا في دار المهلة ولا زال باب التوبة مفتوح فالدور عليهم !!!!!!!!
وكما قال الله تعالى مخاطبا عباده المؤمنين في بيان صراعهم مع أهل الباطل ((قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نترص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا)) >
فهذا قد سلط الله عليه ظالما جرعه مرارة الظلم كما تجرعه الناس منه سنينا وأما البقية إذا لم يتوبوا فسينالون نفس المصير إما بعقاب من الله أو يسلط عليهم عباده المؤمنين وجنده الغالبين .
ومن العبر كذلك والدروس أن يعلم الناس أن لاخلاص لهم من هذا الذل والهوان إلا بالرجوع إلى الله والجهاد في سبيل الله .
فماذا كان العرب قبل الاسلام لا شيء يذكر وكما قال عمر رضي الله عنه : نحن قوم أعزنا الله بالاسلام فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله . ثم إن العرب جربوا كل طريق فلم يفلحوا بل زادوا ظلمات ودركات ووصلوا أقصى درجات الانحطاط والذل والهوان .
أما آن لهم أن يرجعوا إلى دينهم ومنبع عزهم ومجدهم !!!!!!
كلمة أخيرة :
كثير من الناس ليس له مبادئ أو أهداف يسير عليها وإنما ينجر خلف العواطف الغير منضبطة بضوابط الشرع والشعارات فأين الولاء والبراء في قضية صدام وغيره من الأقزام ثم إلى متى ونحن كبش الفداء لهؤلاء وأمثالهم ليكن دفاعنا وجهادنا من أجل ديننا ومن أجل لاإله إلا الله .
وهؤلاء ما أن يشعر أحدهم بالخطر إلا ولجأ إلى تزيين العبارات ورفع الشعارات التي طالما حاربوها سنينا وإذا زال الخطر نسي ماكان يدعو إليه من قبل !!!!!!
اللهم أرنا في أمريكا وأعوانها ما يسرنا على يد أوليائك المتقين وجنودك الغالبين الكاتب: داعي الجهاد التاريخ: 01/01/2007