مقصلة إسمها ( تنور الزهرة ) مكانها في بغداد |
|
مقصلة إسمها ( تنور الزهرة ) مكانها في بغداد
قصة حقيقية حدثت في بغداد
في العام 2008
انا رياضي عراقي من اب سني وام شيعية، وكنت ومازلت اكره هذه التسميات التي اتت الى بلدي العراق مع الساسة والمعممين الفاشلين والحاقدين والمحملين بالكراهية والحقد مع الإحترام للشرفاء المعممين وللشرفاء السياسيين .
ولكن هذا التنوع انقذ حياتي في لحظات كنت فيها بين ايدي جلادين لايعرفون الرحمة، وليس لهم علاقة بالدين والأخلاق والخالق،، واليكم القصة من اولها ....
*باب المعظم ..سيطرة الشرطة
لقد تم اختياري ضمن منتخب العراق لبطولة (.......) ووعدنا بدورة خارج العراق، وقمت باكمال الاجراءات المتعلقة باصدار جواز سفر حيث لم يسبق لي ان سافرت الى خارج العراق من قبل وفرحت بالحصول على جواز من فئة (ج) اكثر من فرحي بنيل شهادة الاعدادية حيث ان ايام الفرح عندنا نحن العراقيين مغيبة من سنين طويلة ، وفي اثناء عودتي عبر باب المعظم باتجاه الاعظمية
كانت هنالك سيطرة ( مفرزة) رسمية لقوات الشرطة العراقية بالزي الرسمي توقف السيارات لغرض التفتيش والمسائلة، وعندما وصل الدور للسيارة الكيا التي انا كنت أحد ركابها سئلني احد افراد الشرطة عن هويتي واعطيته هويتي بالحال، ولم ينظر الى تفاصيل الهوية، وطلب مني النزول من السيارة ،ونفذت ماطلب مني ،ولكن وبسرعة قدم الي اربعة من الشرطة، وطلبوا من الاستدارة الى الحائط وقاموا على الفور بتكبيلي بالاصفاد، ووضع قطعة من القماش على عيني وتم اقتيادي الى احد السيارات المتوقفة، وانهالوا علي ضربا باعقاب البنادق ورموني في السيارة من نوع مونيكا، وكان قد تحرك الغطاء الملفوف عن عيني قليلا نتيجة الضرب والحركة من الألم، ويبدو أنها مشيئة الله .
**حسينية حي الحكيم (القاهرة سابقا)
نعم هكذا أطلقوا التسميات على مناطق بغداد، فأصبح حي القاهرة يحمل إسم ( حي الحكيم) ودون أن يمرّوا على المجلس البلدي، أو يقرر ذلك في البرلمان مثلما هو حاصل في دول العالم عندما تتم تسمية الشوارع، فكل شيء في العراق بلا قانون وعفرته.
نعم تحركت السيارة من باب المعظم مرورا باكاديمية الفنون الجميلة، وعبر تقاطع جامع النداء الى منطقة القاهرة (حي الحكيم ) وقام احد رجال الشرطة بالاتصال الهاتفي الى شخص يدعى (السيد ) وقال له بالحرف الواحد:
(مولاي القينا القبض على ارهابي سعودي )!!!!!!!!
وبعد دقائق وصلنا الى حسينية حيث كان هنالك العديد من ابطال الحسينية في انتظاري في حي الحكيم (حي القاهرة سابقا) وما ان فتحت ابواب السيارة حتى انهال حرس الحسينية علي بالضرب والشتم والسب البذيء على السنة وعلى الخلفاء الراشدين، واحد تلو الاخر، وادخلوني في غرفة صغيرة ملحقة بالحسينية، وتهافت عدد من حراس الحسينية علي بالضرب والتعذيب بالكيبلات والعصي حتى فقدت الوعي والدماء تسيل مني.
وبعدها قام شخص يدعى أبو قمر وهو طالب الدهلكي (ابن حجي حميد الدهلكي ) واخوه دلال بحي الحكيم، وفي الكم يقوم بتمرير معلومات عن اهل السنة الى جيش الامام المهدي ومنظمة بدرلخطفهم ومساومتهم على دورهم.
ويقوم الاخير بشرائها بابخس الاثمان وبيعها الى عناصر من الشرطة والحرس الوطني لتشييع المناطق السنية في حي القاهرة (الحكيم) يساعده في ذلك الدلال السيد (جاسم الميالي) لتصفيتهم، و بأيقاضي بالسب والشتم وسكب الماء المغلي على اعضائي الذكرية، واخبرني بانه سيقطع اضلاعي كما قطع ابي بكر ضلع السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) وبدا بتعذيبي ولا احد ينصت لاستغاثتي، وعند حلول المغرب، وكنت اسمع صوت الاذان يرفع من الحسينية واقيمت الصلاة ، وبعدها بساعة تم سحلي الى غرفة أخرى بالحسينية وكان يجلس رجل معمم ويقف ورائه اثنين من المسلحين واربعة يقفون عندي راسي وكان هذا( السيد) يحقق معي من اي مكان انت في السعودية ....؟
قلت له انا عراقي ابا عن جد، وانا رياضي عراقي ضمن احد المنتخبات العراقية واني ساسافر لامثل العراق، وان عمامي فلان وفلان، وان أخوالي فلان وفلان وهم من شيعة أهل البيت ، ويسكنون في بغداد، ولديهم محلات تجارية.
فقال لي سأقطعك وارميك اسوة بألاف الكلاب من السنة، اذا طلعت معلوماتك غلط، والتفت الى ابو قمر (طالب حميد الدهلكي) وقال له كيف تقول انه سعودي خذوه الى شيخ جواد لانه من اختصاصه.
**بوب الشام ...منطقة الحسينية :
بعد ساعة وقد حل الظلام على بغداد اتت سيارتين من الشرطة العراقية واخذتني الى منطقة بوب الشام (الحسينية) وفي احد الحقول كان هنالك سقيفة بها زنزانات ورائحة الموت وانين الشباب العراقيين وصيحاتهم تقرع في اصدائها ...
كنت قد تشاهدت ( أي أعددت نفسي للموت بعد نطق الشهادة الكاملة) لحد الان عشرات المرات واعتقدت اني لن ارى نهار الغد، وكان يوم الخميس، وعندما توقفت السيارت فتح الباب الخلفي وسحبت بقوة وتم رفع القماش من على عيني وكانت هناك عدد من سيارات الشرطة والسيارات المدنية في المزرعة، وبدأت كانها مسرحية حيث انهال عدد من رجال الشرطة ضربا على وانا مرهق من التعذيب المستمر والحروق من الماء الحار على ايدي الجلاد طالب حميد الدهليك (ابو قمر ) الى ان فقدت الوعي ثانية، ولولا اني اتمتع بلياقة بدنية عالية وجسم رياضي لما قاومت التعذيب .
***تنور الزهرة :
ادخلت الى الجملون وكان الجو باردا في الخارج ورطبا مدخنا في الداخل تشم فيه رائحة اللحم البشري المشوي، وبني داخل الجملون تنور كبير يسمى تنور الزهرة، يلقى به الشباب بعد ان يتم تكبيلهم حيث تدخل رؤوسهم لتحترق ومن ثم اجسامهم بعد ذلك ..
وقد تقيئت من شدة الموقف وانا ارى اجساد الشباب في عمر الورد محترقة واستطعت ان اعد اكثر من احدى عشرة جثة محترقة اضافة الى سبعة شباب مازلوا تحت التعذيب ..
تقدم الي ضابط شرطة يشد عصابة سوداء على راسه مكتوب عليها ياحسين وبيده صندوق خشبي به قصاصات من الورق واخبرني بان اختار قصاصة من الورق والتي سيكون فيها الطريقة التي ساعذب بها قبل شويي في تنور الزهرة انتقاما منكم ايها السنة ومع السب والشتم لما فعلتموه مع اهل البيت.
فقلت له مولاي اني شيعي ويمكنكم ان تتأكدوا من اقاربي واصدقائي ..وبدات اعدد له اسماء خوالي وابناء خولتي من الشيعة ويبدوا ان النعرة الطائفية قد حركته وبدا بالاتصال بخالي ...
وطلب من التحدث معه على ان افتح السماعة ...وقلت لخالي انا عند الجماعة ..جيش الامام المهدي ..وبدا خالي بالسب والشتم عليهم لولا ان تداركته بانني تحت رحمتهم وهكذا توالت اللاتصالات طيلة الليل وان اسمع صيحات خيرة شباب العراق وهي تغادر اجسادهم الطاهرة على ايدي وحوش مجرمون الى ربها لا لذنب ارتكبته الا لانها تشهد ان لااله الا الله وان محمد رسول الله ...
اطلق سراحي بعد صلاة الفجر ونقلت بسيارات الشرطة العراقية الى سيطرة شرطة تحت جسر محمد القاسم قرب جامع يوم النداء باتجاه الآعظمية وقبل ان يفوتني ان اذكر ان عدد من سيارات الشرطة قد دخلت الى المزرعة محملة بشباب أخرين لتشويهم في تنور الزهرة.
منقول