ما حِجتُــــــكْ؟؟

 


يامن رأى مالم نرهْ..شهد الزمان وسايرهْ
ظلتْ كتائبُهُ تردد قصتهْ ....
ويراقب الاحداث في صمتٍ مريبْ
ماحجتُكْ؟
يا كاتب التاريخ أقبلْ ..
إن لي معك حديث ما انتهى
عن واحة خضراء تمطرْ...
من فوقها سحب السما
عن أمة بدأتْ حكايتها تَهللْ...
في ذلك الغار المُغِيب
يا كاتب التاريخ أمهِلْ...فأنا أخاطب حكمتُكْ؟
ماحجتُكْ؟
إني رأيتُ على الهوامشِ.. في فصولِكَ
إسمَ قومي
بعد أن كانوا سواداً... يغشى المهالكَ...
خير عونِ
إني أراك قد ظللتَ بوصفهم
أولم يكونوا ذات يوم.ٍ..نجم الهداية في الفلكْ
ماذا جرى ياصاحُ قل لي حجتُكْ؟...

قل ما بدى...
سأظلُ مستمعاٌ إليكْ ...
حيث أني...لا أجد غير التمني
...ْعلني أجد لديك..
ما تزيلُ به لهيبُ الجمر عني
قل ما بدى...
فالظلم حل بأمتي ..وحقوق قومي تنتهكْ...
ماحجتُكْ؟
******
ثم التَفَتْ..وألِفتُ في عينيه معنىً للسكوتْ
قال لي صبراً قليلًا... حتى أرى ماقصتُكْ
إي يا بنيً..فأنت من قومٍ غزوا متن الصحفْ
واليوم باتوا حاشية
ورأيتكم بعد الزمان ...وليت يرجع ذا الزمان ...مذبذبين بلا هدفْ
وبلاحصونٍ باقيةْ
..
فرجوتُ أني انتهي ...أو ينتهي هذا الزمان...لتجيء خاتمة الحكايةْ
وكأنني ارجو السماء... لتمطر اليوم خلفيةً في الغار... حيثُ لكم بدايةْ
أولست تطلب حجتي؟
خذ مالدي...


******

يا كاتباً كتب الزمان بقصةٍ..فيها حديث الغابرينْ
أولم يعلمك الزمان..أنه دُوَلٌ مُقَلبةٌ بأيدِ رب العالمينْ
أولم ترى بين الصحف ..كيف أقوام علَواْ..وكيف أقوام تقعْ؟
مابالك اليوم تلفعُ بالجزعْ...ولقد توجستَ المخيفة والفزعْ
أتظنُ صرحاً قد بناه الاقدمون ...بكم سنين سينخلعْ؟
و لَيومُ يأتي به الغيوم ستنقشعْ...
مالي أراك لغير جدوى مرتبكْ
ياكاتب التاريخ عفوا ...أنا لا ألومك ...إني أناشد رحمتكْ
ولست أطلب حجتك...بل حجة القوم الذين تخاذلوا في محنتك



الكاتب: نهــــاوند
التاريخ: 17/08/2010