نداء .. انقذونا خذونا لنجرب ما جربتم ..

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله المنعم على خلقه بجميل آلائه .. المحسن إليهم بلطيف رفده وجزيل عطائه المحقق لمن أمله حسن ظنه ورجائه .أحمده والحمد من نعمه وأسأله المزيد من فضله وكرمه... وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد لأن محمد عبده ورسوله .خاتم الأنبياء ومبلغ الأنباء ..صلى الله عليه وسلم .وعلى آله وصحبه البررة الأتقياء دائمة بدوام الأرض والسماء ..وسلم تسليما كثيرا..... أما بعد


السلا م عليك أيها الشيخ الجليل الوقــــــــور

السلام عليك ورحمة حفتك من رب شكـــــــور

بعد السلام نبدأ بالكلام


أقول 00000إنى لأعلم لكم حرف سيتلعثم فى طرف اللسان.... ولا يخرج وكيف له ذلك من سبيل ..وأن القلم سيحرف المعنى وما أريد ... واليقين أن مداد الحبر.. سينفد قبل أن يفى بالإحساس المكنون.. ولكن .! ما عســـــــاي أن أفعل ... فالحال أوجب الكلام ... والغربه طالت تنتظرالإنفراج... والملل بدأ يسيطر على الكيان واليأس ملك النجوى والفؤاد...


إنى أعلم أن بكم أضعاف ما نلاقى . وأن فيكم هماً .. تنوء بحمله الشمم الرواسى .. فآهٍ .ياوالدنا الغالى.. لو كان الأمر بيدى .. لأمدن يدى إلى إلى صدركم وأنزع ذاك الهم برفق ولين.. ثم لأمزجنه . بهمنا ونحن أسعد الناس به


وإن كان بنا ما يبكى العيون أقله ... ولكن لا نبــــــــــــالى..

(( * لو أدرى أنها سبب له ... لزاد سرورى بالزيادة فى القتل *))


يا شيخى.أنت باق وستبقى مثال الشمعه التى تحترق لتضيء لمن حولها .. وكالشمس بأشعتها الذهبيه .كلٌ لهُ منها نصيب .. وكالوالد الحانى الذى ما عاش لنفسه فقط ...

فاسمح لى ..إن طغى اللفظ وتجرأت بالقول .!! فإنه عيبى وكثيرا . ما لامونى عليه وكثيراً ما أحسنت الظن بمتلقى قولى .

فيا شيخى إسمعنى وإليـــــك قولـــى .

أتعرف الفرق بين همنا وهمكم ؟؟ .. وحالنا وحالكم ؟؟.. ودنيانا ودنياكم ؟؟..

إنه الفرق بين الثرى والثريا .وبين قمة الجبل وسفحه .. أنتم الكرام الأحرار ..

ونحن العبيد الذين نرفس فى أغلال الذل والهوان .. فطال يوم فك قيدها ..

حياتكم هذه أنتم من اخترتموها .. وتلذذتم بشقائها وهمها . ومزجتم عنائها بحلاوة إيمانكم

فزدتم فرحا بها وسرورا .. فعلمتم إطلاع ربكم عليك . وعلى النصب والوصب الذى تجدون

فارتسمت ابتسامة الرضى على محياكم الوضاء.. فرفعتم البصر وقلتم .اللهم زدنا من فضلك..

فيا شيخى إسمعنى وإليــــك قولـــى.

خذونا معكم ؟! . وبوؤا بأجرنا وثوابنا وانقذونا ... سئمناها من حياه ... سئمنا مجالس الغيبة

والسمر والسمار .. سئمنا محافل الأقنعه الخادعه والتهريج .. سئمنا فضائيات كاذبه ..

وأخبارا زائفه .وإعلاما مأجورا .. يقلب الحقائق كما يريد .. سئمنا الحديث عن الخوف من المستقبل وتأمينه .. وعن مال يستثمر ويخزن فى بنوك .. سئمنا تعالم الجهال المتعاقلين ..

والرويبضه يعتلون المنابر فيفتون ... بل أنا سئمت من هذه المنتديات والمواقع فما عادت تروى عطشى وتطفىء نار غضبى .ما عادت تغرينى وتسلينى .. وما وجدت بها ضالتى.

فيا شيخى إسمعنى وإليــــك قولـــى.

فى ساعات تتحطم جميع الأحلام ..وتتحول الورود الى أشواك .والشموع الى نار تحرق وأوقات لا تملك سوى دموع تنزف .ثم تجد نفسك فى صحراء مخيفه لا تجد ناصرا أو معينا .

وصوت عال فقط ينااااااادى

تعالوا يا أحبائى .. فقلبى .... شكا من قسوة الحزن الدفين

خذونى أحرف بيض المعانى .... وفى صفحات حبكم اكتبونى

وفى أهداب جيحون ارسمونى .... خيال العاشق الباكى الحزين

ورشونى على كابول عطراً .... وفوق هضاب بامير انقشونى

اذا لم تعرفونى حين آتــى .... فسوف ترون حباً فى جبينى

وسوف ترون فى ثغرى ابتساما .... يخفف ما أعانى من أنينى

وسوف ترون فى اليمنى يراعا .... وفى يسراي باقة ياسمين

وسوف ترون جعبت ذكرياتى .... على ظهرى فلا تنكرونى ..

نعم لا تنكرونى ... وإياكم أن تنكروا .. أنكم لأفضل منا .. كيف يتساوى المجاهد المهاجر والقاعد الحارج ... وأنّى للميت على الفرش أن يبلغ أجر الشهيد .. كيف يتساوى البطل يبيت ليلته الأخيره مجندلا بين الحطام والأشلاء .. ومن يقضى لياليه يتلذذ بفراش ووطأ ويهنأ بألذ الطعام..

فيا شيخى إسمعنى وإلـــيك قولــــى

هلا أخذتمونا .وجعلتمونا نجرب ما تجربون ..ونلقى ما تلقون .. ونتجرع ما تتجرعون

فإن انبلاج الفجر الذى طال إنتظاره علمنا أنه أكرم من أن يحط رحاله بديارنا .. فخذونا وانقذونا.

نريد أن نجرب كيف تتبعثر الأشلاء .وتتمزق الأعضاء .. ويتخضب الجسد بالدماء .. نريد أن .. نعرف كيف تغبر الأقدام وتتفطر الأطراف ؟؟ . نريد ذاك الثغر والخندق كيف من خرج منه يتوق إليه حنينا مرة أخرى ؟ فلا يصبر عنه .!! نريد أن تشنف المسامع بضجيج القاذفات .. وتطربنا صيحات الله أكبر.. فتدك معاقل الكفر والطغيان .. ونبصر بريق الصارمات فتكون ناراً يشتعل فيضيء ليل المجاهدين ويحرق ليالى الأوغاد والطغام .. نريد أن نشعر بمعنى إخوة الإيمان .. التى جمعتهم راية الجهاد والإستشهاد .وأن نعيش رواية الطهر والإيثار ..نريد الموت. الذى يفر منه الجميع ويرهبونه .. نريد أن نناديه حي به والله من طيف زائر ... فيتجلى أمامنا فيكون أسعد ما نرى ... ونقول له ... لهيب شوق لقياك أما علمت أنه يحرقنا .ولحظة موعدك قد طالت .

فلم الجفاء.. أتيت بعد طول صبروانتظار ..فحياك الله من ملك مأمور .. واسعدى نفسى بتلك اللحظات .. هنيئا ثم هنيئا .. نعم الميته .. ونعم حال المنيه .. اللهم إنى أسألك من فضلك

فيا شيخى إسمعنى وإليـــك قولــــى ..

تاقت نفوسنا لحكاية رهبان فى الليل فرسان بالنهار .. وصُبُرٌ على الحرب شجعان عند اللقاء ..

ولا والذى نفس خالد بيده غير أننا قوم نشرب الدماء وبلغنا أنه ما أطيب من دم الروم .. فجئنا .. لذلك .ولن نرجع حتى نشرب من دمائكم .. و.. لو صعدتم السحاب لأصعدنا الله إليكم .. أو لأمطركم علينا .. إنها أيااام العزه والنصر . والتمكين والكرامه ..هلاّ أنقذتمونا . واعتقتمونا.. من هذا الذل والإذلال .. ويد العاجز المقهور .. ومن يموت قلبه كمدا وحسره على هذه الأمه ..

وليس بيده تقديم أي شيء ..

فيا شيخى إسمعنى وإليـــك قولــــى..


قتلى المسلمين منظرهم أرهبنا . وحال الأمة المستباحه .. ودمعات الصبايا وأنات الثكالى .. وعويل الأرامل والأيامى ..كسرت قلوبنا .. ولوت لياليها أكفنا على العصى قبل أوانه ... والذى يعلم بمجامع الأضغان .بالأمس القريب.

عندما نسمع بكمين هنا أو هناك .. بتفجير بعملية إستشهاديه .. يروح جراءها القتلى من المغتصبين . والغزاه .. نفرح كل الفرح .. أما اليوم ...

يا شيخى تغير الحال ... كلما سمعنا بها .. زوت النفس الى إحدى الزوايا .. والعين ينحدر ماء دمعها مسكابا .. والفكر يجول بخواطر لا يعلم بقسوتها إلا الله .. أتعرف ما هي ؟؟؟؟ !!!

لماذا هم ولست أنااااا ..فجوابه!!. علمنا أنكم أصدق منا وحالكم اليوم أفضل منا ..والله اختاركم من دوننا .. فيا ذلة الحرمان. فعندها حق لنفسى بكائها وما يجدى البكاء والعويل ؟؟!!! فياليتنا كنا منكم .. ومن بينكم .. إن كنا فى آخر الساقة راضين وسعيدين . ولكن خذونا ومن هذه الحال انقذونا .. ..

__________________


فيا شيخى إسمعنى وإليـــك قولـــــى ...


ألم يقل ابن القيم رحمه الله .. هناك نفوس تجول حول الحش إذا جالت النفوس العلويه حول العرش ..وتندس فى الأحجار اذا طارت النفوس الزكيه الى أعالى الأوكار .. فلم ترى أمثال الرجال.

تفانوا الى الفضل .حتى عد ألف بواحد ..أوليس منهم هؤلاء الشهداء .بإذن الله


رحلـــــــــــ إلـــــــى ــــــــــــــــــــــوا


روض الجنان ... صوت حسان ..

حور الخيام ... تاقت غرام ..

تقول هيا إلى الأمام .

نهر وطير ... قصر وخير ...

هذا النعيم ... وليس غير ...

هذا الهناء ... عيش الصفاء ....

يرضي الفؤاد ... ولا عناااااء ......


فمتى الرحيل كما رحلوا ياترى ؟؟! نفس أبيه ذات عزة قعساء .. وروح طيبه مباركه ارتفعت.. للسماء ... وشهادة تكفر الزلات والأخطاء ... وعندها نسأل .أحقا رحلنا وزال العناء ؟؟؟!!!

والسلام عليك يا شيخ أين مانزلت وارتحلت .. وعمت مساءاً إن كنت بالمساء . وأسعدت صباحا إن كنت فى الصباح ... فأستميحك عذراً بأن أخذ لقب إبنتك . بحثت فى الألقاب فما وجدت أطهر من هذا اللقب .. يااااااا والدى الغاااااااالى ..

إبنتك من تحبك بلا ريب .والداعيه لك فى ظهر الغيب ... غريـــــبه

نسيت أن أخبرك بشيء ياوالدى هناك حديث يذكر .عن الصادق المصدوق .صلى الله عليه وسلم.

يقول فيه ..

** عليكم بالجهاد فى سبيل الله فإنه باب من أبواب الجنه يذهب ..

الله به الهم والغم **

ألم نقل لكم خذووونا ...

اللهم إنى أسألك أنك أنت الله لاإله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض . ياحي يا قيوم ياذا الجلال والإكرام .اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم اللهم كن .للشيخ أسامة بن لادن

جارا من أمريكا وحلفائها وأحزابها من خلائقك من أن يفرط عليه أحدهم أو يطغى عزّ جارك وجلّ ثناؤك

لا إله إلا أنت .

رزق الله الشهاده من قال ..آمين .

اللهم .آآآآآآآآآآآآآآميـــــــــــن

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الكاتب: الغريبة بنت الأعز
التاريخ: 01/01/2007