((وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)) وصورة تهز الكيان

 

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله القوي العزيز, ذو الانتقام شديد البطش,
والحمد لله العدل ناصر المظلوم ولو يبعد حين

والصلاة والسلام على الرحمة المهداة وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي في الله
أكتب والدمع ينهمر والنفس تأن وتشتكي إلى الله جراح الأمة الاسلامية
حسبي الله وكفى على كل طاغوت وعلى زبانيته الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم
فبدلا أن يقود أنفسهم إلى مرضاة الله ساقوها إلى جهنم وبئس المصير
أبكي وهل الدمع يشفع لي عند ربي
إلى متى هذا الظلم أفيقي أيتها الامة الاسلامية
أفيقي ولتعرفي أن بين أظهرك جواسيس وأعوان للكافرين عليك إنهم المنافقين حقا
عليهم دائرة السوء
إلى متى الصمت إلى متى الخوف ...؟؟؟
جلست أقلب اليوتيوب لأرى كيف قتل سيد بلال
وكيف قتل خالد سعيد وكيف قتل غيره وغيره في بلاد اسلامية وعلى أيدي مسلمين
أين الدين من هذا الفعل الشنيع
الذي باتت تخوضه دول كثيرة
أين تربوا هؤلاء الزبانية
أي منحدر سلكوه وأي عقد نفسية
جعلتهم وحوش
لبئس البشر ولبئس حماة الوطن ولبئس القيادين
أنتم حثالة البشر وشرر مستطر وهدم وضياع
لكل انسانية في الوجود
الله بريئ من عملكم
قلبته فوجدته هذا




.
سيد بلال أحد السلفينن الذين راحوا ضحية التحقيقات


وجدت مالم يكن بالحسبان وجدت مجرمين قتله
وجدت وحوش ليس بقلبها أدنى رحمة وجدت جبابرة ظنوا بأنفسهم خيرا وقوة ونسوا أن الله وحده القوي العزيز يمهل ولا يهمل
اللهم انتقم اللهم انتقم اللهم إنتقم
يا قوي يا عزيز أرنى بهم عجائب قدرتك
أرنى بهم عجائب قدرتك
إلى متى الصمت
أما آن لتلك الافوااااااه أن تصدع بالحق
أين مشايخ الدين أين دعاة الحق
أم أسكتهم الدرهم والديناااااار
بأسا لكم
وكفى مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون أي حجابا تستترون به عن الله وهو يعلم سركم ونجواكم
أظهرتم النفاق ورب الكعبة
وغدا موعدنا بين يدي الله
وسيسألكم فأعدوا الجواب
وغدا تلقون جبارااااااااا
عظيماااااا ذو انتقااااام شديد البطش
وستعرفون غدا أي منقلب ستنقلبون أنتم وزبانية الطغاة
حسبي الله ونعم الوكيل
أتعجبون من حلم الله...
؟؟؟؟؟
قال تعالى :" قال تعالى ((وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)) [الشعراء:227].

إن عقاااااب الله لا يشبه عقاب
( يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) فإن أعمالكم انقلبت عليكم عذابا،
هذا موعدكم إن لم يشأ الله أن يغفر لكم ويهديكم
وأخبركم بأمر قد تكونون غفلتم عنه
لأن منهجكم ليس كتاب الله بل كتاب خطه الكفرة من اليهود والنصارى والعلمانين بأسم التطور
وسحقا وتبا
أفغير دين الله يبغون ....؟؟؟؟
قال تعالى: وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ [هود:117]، وقال الإمام ابن تيمية رحمه الله: "إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة".

اخوتي ......... إذا عرفنا أن الظلم حرام وأنه لا يفلح الظالمون فلا بد من إزالة الظلم والتقليل منه، فما هي طرق إزالة الظلم؟


إن من أعظم وسائل إزالة الظلم:

ـ الدعوة إلى العدل بالحكمة والموعظة الحسنة واللين في القول والفعل، قال تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل:125].

ـ عدم الركون إلى الظالم لأنه سبب في انتشار الظلم، قال تعالى: وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ [هود:113]، ولأن الركون إلى الظالم سكوت عن ظلمه.

ـ هجر الظالم وعدم إعانته على ظلمه، قال تعالى: وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [الأنعام:68].

ـ الدعاء على الظالم والظلم بالزوال، قال : ((ليس بين الله ودعوة المظلوم حجاب))، لذا كان الأنبياء إذا يئسوا من ظلم الظالمين دعوا الله تعالى..........

جاء في القرآن على لسان نوح عليه السلام: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِي مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدْ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا [نوح:28]. وهذا موسى عليه السلام يدعو على آل فرعون، قال تعالى: رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الأَلِيمَ [يونس:88]. وكان النبي يدعو على المشركين من قومه كما في غزوة بدر الكبرى: ((اللهم عليك بقريش، اللهم عليك بقريش، اللهم عليك بقريش)).

وختامًا، فلا بد لكل إنسان من التوبة من جميع أنواع الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، وأعظم الظلم الشرك بالله، وبعده ظلم الإنسان لأخيه الإنسان.

وأجمع العلماء أن التوبة لا تصح إلا بإرجاع الحقوق إلى أصحابها، فإن لم يؤدها في الدنيا أداها في يوم القيامة بالحسنات التي له، إن كان له حسنات............................................. ....


قال تعالى ((وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)) [الشعراء:227].
تم بحمد الله





الكاتب: أبو عمـــر الفـــاروق
التاريخ: 17/01/2011