يا معشر الثوار الليبيين...نداء من صحوة الجزائر |
|
بسم الله الرحمان الرحيم
من الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر إلى إخواننا الثوار الليبيين : " اقتدوا برسول الله صلى الله عليه وسلم عند دخولكم العاصمة طرابلس فلا تريقوا دما معصوما ولا تنتهكوا عرضا مصونا ولا تنهبوا مالا محرما ولا تقتلوا وليدا ولا امرأة ولا تهدموا بيتا ولا تقتلوا غنما ولا تقطعوا شجرا ولا تحرقوا زرعا ولا تتلفوا رزقا واغلقوا باب تصفية الحسابات والإنتقامات وكونوا أداة رحمة وخلاص لشعبكم وأمتكم الإسلامية "
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على محمد النبي الأمين الذي لا نبي بعده ثم أما بعد: لقد علم رسول الله صلى الله عليه وسلم البشرية جمعاء أخلاق العظماء ومعاملة النبلاء وآداب التواضع من خلال مغازيه وحروبه العادلة وجهاده الكريم، فكان صلى الله عليه وسلم القدوة الحميدة والأسوة الحسنة في التعامل مع الخصوم والأعداء والناس عامة كما قال سبحانه وتعالى في كتابه العظيم : { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر}، وكل ذلك في سيرته العطرة وهديه الكريم وأخلاقه الحميدة، فقد كانت حياته ومواقفه وبطولاته وانتصاراته حقا وصدقا تواضعا في قوة واحترما في هيبة وبساطة في عظمة وانتصارا من غير انتقام وغلبة من غير دمار و رحمة من غير ضعف وعزة من غير تكبر وشموخا في الحق من غير إذلال ولا إهانة، فكان صلى الله عليه وسلم يقول: [إنما أنا رحمة مهداة] كما وصفه الله تعالى في كتابه العظيم :{ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} رحمة في كل محطات ومراحل حياته الكريمة رساليا وجهاديا ودعويا وأخلاقيا واجتماعيا وقضائيا وسياسيا وقوليا وفعليا، ونحن الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر ندعوا إخواننا الثوار الليبيين إلى : الإقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في هديه وسمته وأخلاقه ومعاملاته ولزوم سيرته الزكية وآدابه الراقية في معاملة الغالب للمغلوب والإمتثال بهدي النبوة في معاملة المهزومين عند دخول المدائن من غير مجازر ولا مذابح ولا انتقامات ولا تصفية حسابات قديمة بل رحمة على المسلمين وتخليصا للمستضعفين من الظالمين الجبارين وإعزازا للفقراء والمساكين والمقهورين الذين عانوا ويل وفقر وبؤس المعتدين خلال السنين كما فعل صلى الله عليه وسلم يوم دخل مكة المكرمة عام الفتح من غير تطاول ولا احتقار وإنما بكل شفقة ورحمة وتواضع لله فلا تريقوا الدم المعصوم ولا تنتهكوا العرض المصون ولا تنهبوا المال المحرم ولا تقتلوا وليدا ولا امرأة ولا تهدموا بيتا ولا تقتلوا غنما ولا تقطعوا شجرا ولا تحرقوا زرعا ولا تتلفوا رزقا فكونوا أداة رحمة وخلاص لشعبكم فلا تعتدوا على الناس بل آمنوهم ودمائهم وأعراضهم وأموالهم وحافظوا على بلاد الإسلام وبناها ونفائسها وذخائرها فإن مؤسساتها الرسمية قوام الملك وأساس الدولة وحصن الأمة وقلعة المستقبل وخزائن أجيالكم
الشيخ : عبد الفتاح زراوي حمداش عضو الحملة العالمية لمقاومة العدوان، والناطق باسم الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر، والشيخ : الهاشمي سحنوني عضو الجبهة الإسلامية للإنقاذ وإمام وخطيب بمسجد السنة بباب الواد سابقا.