من صحوة أبناء مساجد الجزائر إلى : [إخواننا الأسرى في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان والكشمير] لشيخنا عبد الفتاح حمداش- حفظه الله |
|
من صحوة أبناء مساجد الجزائر إلى : [إخواننا الأسرى في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان والكشمير]: إن صبركم وتضحيتكم جزء لا يتجزأ من مشروع مقاومة الإحتلال]
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد النبي الأمين، ثم أما بعد : لقد شاء الله تعالى أن تشاركوا يا معشر الأسارى [إخوانكم المجاهدين] بشطر أعماركم من خلال سنين حبسكم لقضيتكم النبيلة لغاية [دحر المحتل الغاشم] وأنتم من وراء القضبان الحديدية والحجر الإسمنتية والأسلاك الشوكية [محبوسون عن ممارسة نشاطاتكم العادلة] شرعا وعرفا استنادا إلى كل الأعراف والقوانين والمواثيق العادلة في مقاومة [المحتل المعتدي ضد بلادكم وشعبكم]، والله تعالى يقول في كتابه العظيم :{إن الله لا يضيع أجر المحسنين]، وإنا لنعلم يقينا بلا شك أنكم [تعانون أنواع المصائب والأذى] والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : [من يرد الله به خيرا يصب منه]، فهذا العناء الكبير كله من الأجر الجزيل والثواب الكبير الذي سيق لكم قضاء وقدرا من الله تعالى [امتحانا لإيمانكم وصدقكم لقضيتكم] ومساهمة مخلصة منكم لشعبكم ضد المجرمين المعتدين قياما بواجب [رباطكم الصادق وجهادكم النبيل داخل سجون الإحتلال وزبانيته الأشرار] في مقاومة المحتل بالثبات على المواقف والصبر من وراء القضبان لغاية طرد المحتل وتحرير الأرض والشعب من دنس المحتلين والمعتدين، وفي الحقيقة كل هذا العزم المتين يحتاج إلى صبر حازم على المحن وثبات جازم كثبات الجبال الرواسي، وقد جاء في الأثر الصحيح أن : [الأجر على قدر المشقة]، فكلما كانت المشقة أكبر والإضطهاد أعظم كان الجزاء عند الله في الدارين أكمل وأعظم وأكرم وأكبر وأنتم ولله الحمد قد بلغتم ذروة الصبرعلى المشاق ومكابدة المحن تتجرعون من خلالها نغص الإحتلال المر، فلكم نقول وأنتم أعرف [إن النصر صبر ساعة] فمكوثكم الراسخ في حبسكم [مزلزل للطغاة وراء زنزانات الإحتلال يعتبر مقاومة مجددة على إثر مقاومتم خارج الأسوار] وكل ذلك في ذات الله تعالى يهون ولا سيما وأنتم أيها الأشراف في [غياهيب سجون المحتل لم تبيعوا بلدكم رخيسا ولم تعطوا الدنية في الدين أو تطئطئوا شرف قضيتكم العادلة]، فالواجب على أمة الإسلام أن لا تخذلكم وأنتم من أنتم في هذه الأمة رجالها الأخيار والنبي صلى الله عليه وسلم يقول فيكم :[فكوا العاني وأطعموا الجائع وعودوا المريض]، وقد قال العلماء لقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم الأسير[عانيا لأنه يعاني ولو لم يكن يعاني لما سمى بالعاني] فأنتم يا معشر الكرام تعانون [ألون العذاب والضرر في ذواتكم وكرامتكم] وخاصة وأنتم تتابعون [جرائم المحتل في قيودكم لينضاف إلى ثباتكم زيادة صبركم على غرار عذاب الجبارين وجلاديهم]، وخاصة وأنتم تسمعون صنوف الإعتداءات السافرة الفعلية والقولية ضد أمتكم المستضعفة والله تعالى يقول: {وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور}، وكل هذا [الثبات والصبر والتضحية والرباط جزء ركين لا يتجزأ من مشروع الأمة في مقاومة المحتل]،ونحن صحوة أبناءمساجد الجزائر المسلمة نقول لكم : لله دركم أيها الشامخون الأبطال [واصلوا كفاحكم الشريف واستمروا في رباطكم العدل] ولا تيأسوا من روح الله واعلموا أن إخوانكم من قومكم يستمدون شعلة مواصلة درب جهادهم ورباطهم وصبرهم وثباتهم من صدق ثباتكم،فالله الله في أسركم وعذابكم: فاصبروا يا أبطال
>كتب البيان أخوكم : عبد الفتاح زراوي حمداش المشرف على موقع ميراث السنة، والناطق باسم الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر العاصمة، وعضو الحملة العالمية لمقاومة العدوان، وعضو المنتدى العالمي لمقاطعة الصهاينة