حقيقة ما يجري بسوريا !!! |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه أجمعين ، تمر بلدنا الغالي سوريا اليوم بواحدة من أكبر مهازل أسدها الصغير و هي الحلقة الثانية من الحرب على النقاب و المنقبات : بدأت الحرب بوزارة التربية التي يقودها وزير لا يحق له أن يتولى منصب الوزارة كونه متزوج من أجنبية غير سورية هذه تعد مخالفة دستورية لم يتحرك لها ساكن لدى من يدعون أنهم وطنيون سوريون ووو........إلخ ، و الآن انتقلت الحرب إلى وزارة التعليم العالي و خطورة الأمر تكمن بنقطة مهمة جداً على العالم الإسلامي أجمع أن يتنبه لها : بالماضي في أواسط الثمانينات (بعد خروج النظام منتصراً من أحداث الثمانينات ) قرر الأسد الأب و شقيقه رفعت منع الحجاب بسوريا و لكنهم عندما بدؤوا بتطبيق القانون فوجئوا بردة فعل رجال الدين و الشارع السوري فقاموا بتجميد القانون أمام ضغط الشارع و رجال الدين و لكن اليوم الوضع مختلف بشكل كبير فهذه الحملة التي تقوم بها الدولة الطائفية بسوريا مهدت لها سابقاً بنشر الفتن و النزاعات داخل التيارات الدينية السنية التي تدير الوقف السني و الجوامع بسوريا ، و لا يخفى على أحد أن هنالك حرب شعواء تدور رحاها بالخفاء بين التيار الصباغي الذي يقوده بسام الصباغ ( يعد أقوى التيارات الدينية بسوريا )و هو إلى فترة قريبة كان من حلفاء النظام و ممن يحاربون لأجل النظام و باقي التيارات التي تتقاسم إدارة الوقف السني بسوريا من باقي جماعة كفتارو بزعامة رجب ديب و جماعة وزير الأوقاف الشازلية و بين جماعة مفتي الجمهورية الحسونيون و بعض المتملقين بزاعمة محمد حبش و أكثر ما يثير التعجب هو صمت كافة رجال الدين بسوريا لأنهم جميعاً ينتظرون أن يهزم الصباغ ليحصلوا على حصتهم من الثور المريض أي بسوريا حرب على الإسلام و المسلمين من جانب الحكومة المغتصبة للسلطة و رجال الدين ببلدي كل منهم يحاول أن يرمي تلامذة الشيخ الآخر بوجه العاصفة ليتخلص منهم كي يستفرد بساحة إدارة الوقف السني بسوريا و التي تدر مئات ملايين الليرات السورية على مدرائها إنها فضيحة حقيقية يجب أن لا تمر مرور الكرام و يجب أن لا تغيب عن عقول أخوتنا بالأمة العربية النظام السوري يلعب بالأوراق داخل الساحة السورية الإسلامية تارةً على ورقة الجماعات و المشائخ و أخرى مستخدما ورقة المدن بين حلب و دمشق ما يجري بسوريا هو حرب حقيقية على الإسلام و المسلمين و هي عبارة عن حلقات متتالية منها المعلن و ما خفي كان أعظم فهنالك حملات تصفية متلاحقة للطلاب المتفوقين السنة في الجامعات و المدارس و كذلك الأمر هنالك حملات تصفية لشباب السنة ممن تظهر عليهم علامات الشخصية القيادية خلال تأديتهم للخدمة الإلزامية و الكارثة الحقيقية تكمن بالأمراض الخطيرة و التي تتفشى بالشارع السوري السني من قطع للأرحام و حسد و غيبة و نميمة و غياب القائد و فساد رجال الدين كل هذه الأمور مجتمعة جعلت الشارع السني سهل الاختراق بسبب الجهل و غياب الوعي هل يعقل أن يحارب الإسلام و من يدعون حمايته يشمتون ببعضهم البعض حسبي الله و نعم الوكيل بهم و بمن يغرر بهم اللهم قد بلغت أللهم فشهد أخوتي لا تنسونا من دعائكم ادعوا الله لنا أن يهدينا و يحمينا و يصلح ذات بيننا و ينشر الوعي بين شبابنا و فتياتنا و لا تتركونا لوحدنا بين مطرقة النظام و سندان الفاسدون و الانتهازيون تجار الدين أتمنى أن تصل رسالتي لكل رجال الدين في الأمة بلد الوليد و ابن تيمية و السلطان إبراهيم تناديكم بالنهاية أخوتي أبناء الأمة الإسلامية و العربية العيب ليس بالنظام السوري فقط بل العيب الأساسي بشعب السوري و الذي تحرك كله ضد وزير التربية عندما قرر منع المعاهد الخاصة لأن البعض تضرر مادياً من هذا القرار و لكن هذا الشعب نفسه لا يحرك ساكناً إن تضرر دينياً بحجة أن النظام قمعي إنها حجج واهية يجب أن لا تنطلي على أحد بعد الآن النظام ليس قمعي عندما يمسنا ضرر مادي نعترض و نهاجم بالكتابات و نرفع دعاوى أمام القضاء و عندما نتضرر دينيا لا نحرك ساكن حسبيا الله و نعم الوكيل نعم المولى و نعم النصير بكم يا أبناء أمتي .