العدالة فقط هو ما نطالب به فهل طالبنا بالكثير؟! .. بقلم المتحدث باسم جمعية مناهضة التعذيب الكويتية

 

بسم الله الرحمن الرحيم ، نحمد الله تعالى على نعمه ، ونسأله أن يصلي على محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ـ
فق أصدرت جمعيتنا البيان التالي بتاريخ 11/8 /2003م :

جمعية ضحايا التعذيب والإعتقال التعسفي

بيان ردا على تصريح وكيل وزارة الداخلية

اقتراح لجنة للإنصاف والمصالحة

تناقلت بعض الصحف في الآونة الأخيرة عدة أخبار تتحدث حينا عن عقوبات بحق من مارس التعذيب ونقل من الوظيفة لم نتثبت منه بل وتداولت أرقام عمن تم أو يحتمل نقلهم من مراكزهم.

ولقد تجنبنا حتى اليوم الدخول في أي جدال أو مناظرات جانبية تبعدنا عن هدفنا المركزي، وهو مناهضة التعذيب ووضع حد لهذه الجريمة الخطيرة في المجتمع الكويتي.

وكون النقاش أصبح عاما وطرحت مسألة التصالح خدمة للتسامح وفتح صفحة جديدة فإننا نريد أن نوضح الهدف والسبل لذلك من وجهة نظرنا مسترشدين بقيمنا وحضارتنا والتجربة الدولية:

لقد أكدنا دائما أننا طلاب عدالة لا طلاب ثأر، وأن حرصنا على كرامة الإنسان هو الدافع الوحيد لنضالنا، فإن سمانا البعض مسلمين فليس هذا يعيرنا، وإن قال البعض الآخر صفات أخرى فكل إناء بما فيه ينضح. إننا ندافع عن حقوق الإنسان وسلامة جسده ونفسه، وهذا يشمل الضحايا دون استثناء ويعتمد على ضرورة وجود سياسة وقائية تمنع تكرار المظالم والأذيات، من هنا نقترح على الحكومة، كما جرى في بعض البلدان الإفريقية والأمريكية اللاتينية تشكيل لجنة للمصالحة والإنصاف مكونة من مندوبين عن الضحايا ومندوبين عن جمعيتنا ومندوب عن وزارة العدل وآخر عن وزارة الداخلية.

وإن كانت هناك رغبة للاستفادة من تجارب الآخرين نقترح خبيرا عالميا من اللجنة العربية لحقوق الإنسان بصفة مراقب.

تقوم هذه اللجنة المختلطة بدراسة الشكاوى والملفات وتخرج بقرار ينسجم مع العدالة التي ننشدها ، والتزامات الكويت.

ونعتبر هذا المقترح ردا حضاريا على وضع غير طبيعي جعل الكويت تعود إلى السطح كبلد تنتهك فيه كرامة الإنسان.

إننا نعتبر هذا الحل الوسط خير طريق للمصالحة الوطنية بشكل يضمن الحقوق ويحول دون تكرار انتهاكات حقوق الإنسان.

المتحدث الرسمي / خالد عبدالله الدوسري

http://avtad.virtualactivism.net

ensane44@hotmail.com

=========
هذا وكانت صحيفة الرأي العام الكويتية قد نشرت هذا الخبر اليوم 11/8
أمن الدولة» أوفى بوعده: استبعاد 5 ضباط مسيئين
كتـب حــســيــن الحـــربـي: أوفى جهاز أمن الدولة بوعده لإسلامـيين بـ«محاسبة ضباط اساؤوا الى مواطنين اثناء التحقيق معهم، فأقر نقل 5 منهم كإجراء حازم بحقهم»، في حين حال ارتباط وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون أمن الدولة اللواء عبدالـلـه الفارس بـ «اجتماعات طارئة» دون تسلمه تصورات وضعها اصحاب دعاوى قضائية ضد هذا الجهاز الامني ليتراجعوا عما قرروه».
وقال اللواء الفارس في تصريح لـ «الرأي العام» إن «بابي مفتوح امام كل مواطن لديه شكوى او مظلمة (,,,) فنحن وجدنا لخدمته ولا نقبل الاساءة اليه اطلاقا».
وأضاف «انني كنت مرتبطا اليوم (امس) باجتماعات ولم استطع الالتقاء بأي من الاسلاميين (,,,) ولكن ارحب بهم دائما كما ارحب بغيرهم».
من جانب آخر، ابلغت مصادر مطلعة «الرأي العام» ان «5 ضباط في أمن الدولة نقلوا من مقر اعمالهم الحالية الى اجهزة امنية اخرى»، مشيرة الى ان «هذه الخطوة تترجم وعد أمن الدولة بمحاسبة من أساء الى عمله، ولابد من تطبيق القانون بحق الجميع».
وأضافت المصادر ان «هذا القرار يعكس وعدا لجهاز أمن الدولة بالتطهر من أي عناصر اساؤوا لمواطنين او وجهت اليهم اتهامات».
وأكدت المصادر ان هذه الاجراءات هي ضمن اجراءات تهدف الى تطوير جهاز امن الدولة بما يتلاءم واحتياجات دولة الكويت مشددة على ان امن الكويت لا يمكن التهاون فيه.
========
ونحن في جمعية ضحايا التعذيب والاعتقال التعسفي في الكويت ، إذ ننشر هذا الرد ، لنذكر جميع الغيورين على العدالة في العالم وفي الكويت أننا طرقنا جميع الابواب التي رجونا أن نسترد بها حقوقنا ، ونحصل من خلالها على تعويض جراء ما أصاب المئات ممن لقوا تعذيبا أو اعتقالا تعسفيا بسب تجاوزات أمنية لم يكن لها مسوغ على الاطلاق ، ولكننا للاسف لم نسمع إلا الوعود والكلام المرسل ، من جهات عديدة .

فلجأنا إلى تأسيس الجمعية التي سجلناها لدى المحافل الدولية المختصة ، وإلى اعتماد النشر الاعلامي لفضح كل من تسول له نفسه تجاوز العدالة وظلم أي شخص مهما كانت جنسيته أو دينه .

ونحن بصدد الشكوى أيضا لدى كل المحافل الدولية ، وأن نستمر في ملاحقة كل من تسبب لأي شخص بأذى أو تعذيب حتى نرد الحق إلى أهله ، ونضعه في نصابه ، ونستقبل الشكاوى على موقعنا في الانترنت
http://avtad.virtualactivism.net
ensane44@hotmail.com
المتحدث باسم جمعية مناهضة التعذيب والاعتقال التعسفي خالد عبدالله الدوسري

الكاتب: خالد الدوسري
التاريخ: 01/01/2007