قصيدة ألا يابوش إن جنود ربي .. لأحد أسود تورا بورا ..

 

ألا يا بوش أن جنود ربي - تفت صليبكم فت الرحال

هذا قصيدة رائعة لأحد أسود تورا بورا .. اخترتها لإخواني في الموقع .. أخوكم أسامة الكابُلي

نزلنا مكرهين من الجبـــال – وتنحـــــــــــــط السيول من الأعال

وتنقض النسور على الحبارى - ويهوي السيف من أجل الفصال

فان تضق الجبال فلا علينا - فان السهــــــــــــــل معترك النزال

نسيـــر على صراط مستقيم - فنطلب عزنا في كـــــــــــــل حال

أتحسب أن غايتنا حيــــــــاة - فان حياتنــــــــــــا خوض القتال

خطبنا رغبة أيدي المنايــــــا - بذلنا مهرهــــــــــــا من كل غال

إذا ما الموت صاح ألا محـــــب – دفعنـــا صوبه دفـــــــع النبال

ومن شهد الحروب فما عساه –فقتــــــل أو حياة في المعالي

وان اسروا الرجال فلا عليهم - فان الأســــــــــد توثق بالحبال

ولكن من يعيشُ على هوان – ويغمــــــــــد سيفه رهن الوبال

فذاك حياته حقا ممات - وذاك نعيمـــــــــه طين الخبــــــــــال

أترضى أن تكبّل في هوان – أتقعد يا أخيّ عـــن النضـــــال

اتسكن في مساكن طيبات – وجنـــد الحق تطرد في الجبال

أتسقى الأسد في الأغلال ضيما - وأنت تعـــــبّ من ماء زلال

أترقد آمنا والقوم أســــــــــرى - وما ضجت يداك بالابتهــــال

أمن أجل النساء فررت منــــــــا - فلست إذا تُعـــدّ من الرجال

اتحبسك التجارة والأمانــــــــي - فان تجارتي نفسي ومالي

أيُكفر بالإله بكــــــــــــلّ ناد - ولم تغضـــــب لربك ذي الجلال

ألم يأنِ النهوض إلى المعالي - ألم يأنِ الوثوب على الضلال

تأهب يا أخيّ لقطف مجـــد - فقد ولى زمان الاتكـــــــــــال

فسعِّرها وأعلنها صراحا - بأن الفجر يقــــــــــدح بالنصـــــال

ألا يا بوش إن جنـــــود ربي - تفتّ صليبكم فتّ الرحـــــــال

ستنهض أمتي غضبا عليكم - فهذا يوم قهــــــــــر الاحتلال

سيعلم جمعكم إن التقينــــــا - بأنّا أســـــــد ساحات النزال

فأبشر يا أخيّ بنصر ربي - وابشر يا صليب بالانفــــــــــلال

الكاتب: أسامة الكابلي
التاريخ: 01/01/2007