عندما يسقط الستار

 

تمر علينا أياما نرى أشخاص عدة و نحسبهم من الخيرين ذو الأخلاق العالية نذكرهم بالخير و لهم مكانة في قلوب الناس و لكن فجأة قد نرى موقف صغير تنكشف فيها الحقائق و يتبين لنا إن هؤلاء الأشخاص ما كان تعاملهم مع الناس إلا رياء و تصنع و إذا سقط الستار عنهم نقول للأسف هؤلاء الناس الذي كانوا يذكرون بالخير و كنا نظنهم من الصالحين ,

للأسف البعض ركز على العبادات و لكن لم يصلح أخلاقه بتاتا و الأخلاق هي ركائز الدين و من صفات رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم , كلمة صغيرة و رد ليس فيه شيء من الأخلاق قد يغير نظرة الناس لهم و يتبين لنا إن الأخلاق ليست إلا رداء أمام الناس يرتدي كل واحد منهم من أجل السمعة و لكن لا يخشى من خالقة و هو العالم بما في الصدور لا يحسب الذي يرائي الناس بأخلاقه و دينه إنه لا ينكشف بل الله يفضحه ريائه و إن طال الأمد , شعور قاسي حين ينقلب كل شيء و نرى الناس الصالحين لم يكونوا حقا صالحين إلا لرضا الناس و ليس لابتغاء رضا الله تعالى ,

هؤلاء الناس مثل الدخان يرتفعون للأعلى و يسقطون للأسفل مثل ما ارتفعوا الله يفضحهم و يفضح كل من أتصف بهذه الصفات الدانية , يوما ما سيرمون التراب على وجوهنا ولا يبقى بعدها غير الذكر الحسن و العمل الصالح , قد طاب عيش من نال على رضا الرحمن و طاب عيش من كان له ذكرا طيبا في حياته و بعد موته إنها هذه كنوز الدنيا لا تسوي ذرة من الذهب و الفضة و لا تشترى بالأموال .


لنترك بعض الأخلاق الحسنة التي ترفعنا لأعلى الجنان و تكون ذخرنا حين نكون تحت التراب و لا يبقى حينها إلا الله الواحد الرحمن , لنحذر الرياء الذي يجرنا إلى جهنم و إلى سخط الله علينا و لتكن أخلاقنا عالية كالجبال و لا تغرنا تلك الدنيا الزائفة لنحسن نياتنا ونطهر قلوبنا من الرياء و النفاق لنلقى و جهة الله الكريم و هو راضي عنا و لتكون الجنة حينها هي المأوى.


الكاتب: لطيفة المطوع
التاريخ: 16/03/2008