ثانيا أنه كان يحكم بغير الشرع وكان يؤمن بالقومية البعثية وهي فكرة علمانية تخالف الشريعة الإسلامية .

ثالثا أنه حتى الشيخ حامد العلي قال في منظومته البداية والنهاية :
وجاء بعــده صدامُ ** وهتفت بإسمه الأنامُ
ونسوا انه طاغوتُ ** وظالم وحكمه الجبروتُ

ورابعا رأيي المتواضع أنه أقل الأحوال أنه يتوقف في أمره ، بما أنه كما قال الشيخ حامد العلي في رسالة جوابية على سؤال أرسلته فيها : ، وقف مواقف إسلامية آخر حياته ، وكان قبل سقوط ملكه ، يدخل تغييرات عقدية جذرية على حزبه ، ثـم طُوي عنا مآله ، وزال عنه ماكان ينقض الشهادتين ، فظهر من مجموع ذلك ، ما استوجب الشبهات على خاتمته ، وهـو من أهل الشهادتين ، ووفق للنطق بخاتمة هـي خاصّة أهل الإسلام ، بيده مصحف ، ونادى : يا الله ، فالله أعلـم ، هاب قلبـي واستعظم شأن هذه الخاتمـة ، وإنكف لساني ، معاذ الله أن أدخل بينه وبين ربه الغفور الرحيم .
أما شموخه في وجه أعداءه إلى آخـر لحظة ، وصلابتـه في مواجهة أعداء الأمة مرفوع الهامـة حتى وهـو في حبل المشنقـة ، فلاجرم.. فهـو عربيّ في عروقه تجري دماء الأحرار ، وهذا شـأنٌ آخـر ، أما الحكم الشرعي فقـد استظهرنا التوقف فيه لما ذكر والله أعلم