هل يفكر؟؟؟ |
|
هل يفكِّـــر ؟؟؟
غيث بعد غوث ..
أمطار بعد سؤال..
ثلوج بعد رجاء..
شعب مظلوم مضطهد لا يعرف إلا القهر والعذاب والتنكيل .. لايعرف إلا معاملة الذل والإهانة..ادفع أوتموت من الجوع ..اركع أو تقطّع للجرذان والعفاريت!!
شعب مسكين..اعتاد كل أصناف التقريع لمـ يعتد أخذ شيء بالمجان دون أن يدفع بالدولار أو الدنيار .. سلع من كل الأنواع،فقط انظر واشتهي واحلمـ أن تشتري لزوجتكـ وعيالكـ ..
إيَّـــاك ثم إيَّــاك أن تقترب .. فهذه السلع والبضائع لمن يملك جيباً مليئة بخزان من الأموال ..!
لكنّ المعطي الوهاب ، الكريم الجواد ، الرحمن الرحيم .. الوحيد الذي لا يعامل هذا الشعب المسكين الحزين الذي جف ريقه والتهبت مرارته من الطلب والرجاء، انّ ملوك الأرض .. رؤساء الحدود .. لا تكترث ولن تكترث فهي مشغولة بجني الضرائب والذهب من أرواح هذا الشعب المختنق ..
- أمَّــا مالك الملك .. مالك الكون ..ملك الملوك ..
ملك يوم الدين ..ملك الدنيا والآخرة ..
فهو لا يرد رجاء عبد .. فما بالنا بشعب بل بشعوب ؟؟ سبحانك يا خالقي سبحانك يا الله
\\
//
احتارت رؤساء الحدود وملوك الشعوب كيف تنزل الأمطار ففرضت على المساجد والمدارس والموظفين والحكوميين بأداء صلاة الاستسقاء لأنها واجبة عند ضيق الرزق ، عند حبس المطر ، عند الجفاف ، عند سياسة البقاء للأولى ..
فأدَّاها الصغير وهو يرتجي
الرحمن ، وهو يتضرع للرحيمـ .. وأدّاها الموظف والفقير والفني والمدرّس والمدير والدرويش ولم يستجب الخالق الوهاب .. سبحان الله!
ما السّـــر ؟ ما السّــبب ؟
فجالت وطافت سيارات الاستغاثة بالصالحين !..
أين أنت يا ابن عباس؟؟
أين أنت يا عمر؟؟
أين أنت ياحبر الأمة برداءك الرَّث ودعــاءك الخالص؟؟
لمـ تبحث عن أصحاب التيجان وعن هواة ربطات العنق والبدلات .. لمـ تبحث عن تجار العملة وعن نواب الشعب الذليل وعن وزراء العشيرة
- بحثت بين بيوت الفقر والحاجة لأن فيهمـ أعزّة على الكافرين ، لأن فيهمـ من لا يردهم الخالق العزيز المقتدر ،
لأن فيهمـ الأولياء الصالحين من يقول لهم مالك الملك اسأل تُسقى فلا يسألون إلا عفو الله ورضوانه!
أين أنتم يا أولياء الأمة ؟ أين أنتم يا أحباب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلمـ ؟ نبحث عنكم لتسألوا المولى فأنتمـ المقرّبون .. فأنتمـ المقبولون .. لا نبحث عن أقرباء الملك ولا أحباب الرئيس وأحفاده ..
لا نبحث عن حاشية الحاكم وجنوده وقواده التي هتكت رقاب الشعوب فأذلته وأذلت العالم بذلِّه ..!
- نبحث عن جنود الرحمن، وعن أولياءه .. حتى يستغيثوا الرحمن بنزول الأمطار فالجفاف والقحط أوشك يقضي على أشواك الحراس والرعيَّــة !..
استجارت الأولياء الخالق الكريم ورفعت أكفَّهــا مطمئنة ترجو الرحمن بسُقيا من المياه ومن الَفرَج ومن النصر على الهلكة .. فنزلت الدرر مدرارا من السماء تسقي الأرض العطشى وتروي الحيارى
:
هللت القنوات الفضائية وأخيــراً فك أسر الغيث المحبوس في الغيومـ .. ارتفع منسوب الأمطار لقد قضينا على الجفاف والقحط بعد خوف ورعب .. فرح الناس ، فرح العالم ، امتعض الملك!
- وبعد؟! -
هل يفكر الملك أن يحشد شعبه الذليل لأداء صلاة شكر لله تعالى التي سنها الرسول بعد استجابة الدعاء؟؟
هل يفكر الملك أن يخاطب شعبه الأمين على الفضائيات شاكراً صلاته ودعاءه كما علمنا المصطفى عليه الصلاة والسلام قائلاً (من لم يشكر الناس لم يشكر الله) ..؟
- هل يفكر الرؤساء أن يحشدوا شعوبهم بصلاة استسقاء للنصر ومحق الأفعى اليهودية في فلسطين المحبوسة..؟
- هل يفكر الملوك أن يجعلوا حاشيتهمـ وجنودهمـ جنود الرحمن لا جنود الشيطان ؟
- هل يفكر الرؤساء أن يتقربوا من المقربين للمعطي الوهاب بدل حبسهم وتكتيفهم وحرق ألسنتهم وتعتيم وجودهم؟..
هل يفكِّــــــــــر؟؟
ولكن..كيف سيفكرون وهمـ لا يملكون عقولاً يفكرون فيها!!
نعم لقد باعوا عقولهمـ من دهور طويلة للعمالة الأمريكية والصهيونية بالمزاد الدموي الماسوني
وكان ثمن هذه العقول غالي وثمين وباهظ أتدري ماهو ؟؟
إنّــه أرواح هذا الشعب المضطهد المقهور الذي لم يعرف طعم الحياة ولا الحرية إلا لحظة دفنه في قبر يخرج به من أسوار الدنيا ويدخل فيه لسعة البرزخ حيث أن ضيق قبره أوسع من بؤس دنياه ، لأنه سيلقى الرحمن وسينصرف عن رؤية جيوش الطغاة وجور حكامـ التيجان والطرابيش؟؟
هَـــل يفكِّــــــر ؟؟
>>>>>>>>>>>>>>
بقلمـي الحزين على أمتي