حي على جهاد الصليبيين . |
|
الحمد لله الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين00 أما بعد
فان الدين الإسلامي لا يتحقق في انفس المسلمين ، ولافي واقع الناس ، إلا بإقامة الجهاد في سبيل الله ، بجميع أنواعه ، ولاينقمع شر المفسدين في الأرض إلا بقوّة ترهبهم ، وجهاد يكسر شوكتهم.
ولولا الجهاد لفسدت الأرض وهدمت المساجد ، والصراع بين الحق والباطل سنه جاريه ، ودائما أهل الباطل اكثر عددا من أهل الحق ، ولاتاتي هزيمة هؤلاء ، وكف شرهم الابالجهاد .
وكثيرمن الناس ، لا ينقادون للحق إلا بقوه تحملهم على ذلك ، والجهاد في سبيل الله ماض إلى يوم القيامه ، وهو طريق عز الامه ونصرها ، ومهما سعى أعداء الإسلام جاهدين في محاربته ، وطمس معالمه ، وأذية أهله، ومطاردتهم ، وبهتهم ، ورميهم بالنقائص ، والعيوب ووصفهم بالغلو ، والتطرف ، والإرهاب .
فلن يقف مدده ، وسوف يظهر نوره ، ويمتد أثره ، ويبقى مابقي الليل والنهار ، والأمر إما نصر ، أو شهاده ، قال صلى الله عليه وسلم: لاتزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناواءهم حتى يقاتل اخرهم المسيح الدجال. رواه أبو داود
وجاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لن يبرح هذا الدين قائما يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعه .
فهل من مشمر للجهاد ، وهل من نفير إلى ذوي الكفر والعناد ، فان من اعظم الخذلان أن ترى جنود الرحمان وعساكرالايمان يقاتلون اليهود والنصارى من الروس والأمريكان وأنت مع الخوالف .
وقد ذم الله الذين يدعون إلى الجهاد ، ويقعدون مع القاعدين ، ويتخلفون عن نصرة إخوانهم ، والذب عن حرماتهم ، وأعراضهم قال تعالى: ( يا أيها الذين ءامنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل ) .
وقد أمر الله عزوجل عباده بالجهاد لاعلاء كلمته، واستنقاذ المؤمنين والمؤمنات وتخليصهم من أيدي الكفره المعتدين .
ولا يجب في هذا القتال إذن الحاكم ، ولاسيما إذا كان الحاكم خائنا لد ينه معطلا لحدود الله ، والجهاد المتعين، والعلماء لا يختلفون أن اعظم مهمة للحكام هي إقامة شرع الله ، وجهاد الكفار ، والمرتدين ، ونصرة الإسلام والمسلمين في العالم كله .
وإذا لم يفعلوا ذلك ، فما هي مهمتهم إذن ، فما أحوج الأمة إلى علماء صدق يحاسبون الحكام ، وينكرون عليهم سوء أفعالهم ، وقبيح تصرفاتهم ، وما أحوج الأمة إلى رجال صادقين ، يبحثون عن الشهادة ، كبحث الكفار عن الحياة.
فقد جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( والذي نفسي بيده لوددت أنى اقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم اقتل ثم أحيا ثم اقتل ) .
وقد تمنى نبي الله سليمان كثرة الأولاد ، ليكونوا فرسانا يجاهدون في سبيل الله ، جاء هذا في الصحيحين.
فلا بد أن نواجه الأعداء فان هذه الحمله الصليبيه ، وهذا التحالف الصليبي الصهيوني ، بحاجة إلى مواجهة كبرى ، وجهود متواصلة ، فلا يعذر أحد بالتخلف عن مواجهته ، وكل على قدر طاقته ، فهذا بنفسه ، وذاك بماله ، ولسانه .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: جاهدوا المشركين بأموالكم ، وأنفسكم والسنتكم، فهذا وقت التضحيات ونصرة المسلمين وجهاد الكافرين والصليبيين.
وهذا هو الطريق الموصل إلى الشهادة ومرضاة الله وجنته .
دعنا نسافر في دروب آبائنا ** ولنا من الهمم العظيمة زاد
ميعادنا النصر المبين فــان **نمت فعنـد إلهنــا الميعـاد
دعنا نمت حتى ننال شهادة ** فالموت في درب الهدى ميـلاد
نسأل الله تعالى أن ينصر دينه ، ويعلي كلمته، ويعز أولياءه ، ويذل أعداءه ، اللهم إن الأرض أرضك ، والسماء سماؤك ، والبحربحرك ، اللهم ماكان لليهود الغاصبين والنصارى المعتدين من قوة في السماء فأسقطها ، وما كان لهم من قوة في الأرض، فدمرها ، وما كان لهم من قوة في البحر فاغرقها.
الكاتب: أبو اسامة الصادع
التاريخ: 01/01/2007