الردة والمرتدون لشيخنا الفاضل- عبد الفتاح زراوي حمداش- سدد الله خطاه

 

بسم الله الرحمان الرحيم

من صحوة أبناء مساجد الجزائر إلى كل مسؤول في البلاد : إن تدنيس المصاحف الكريمة وحرق المساجد ردة مغلظة عن الإسلام ومروق من الإيمان ومفارقة لدين الرحمان فيجب تطبيق عقوبة الردة على مرتكبيها بلا عاطفة ولا هوادة حتى تكون عبرة لغيرهم من المرتدين



الحمد لله القائل في كتابه العظيم :{ ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون} والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين القائل في سنتة كما جاء في سنن أبي داود: [لا تقوم الساعة حتى تعبد أمتي الأوثان وحتى تلحق قبائل من أمتي بفئام المشركين]، ثم أما بعد : لقد انتشر في الآونة الأخيرة أمر خطير وظاهرة غريبة عجيبة في بعض[مناطق الجزائر] كقضية[تدنيس المساجد وحرق المصاحف الكريمة] وهذا الفعل [الشنيع القبيح] إن كان يدل على شيء فإنما يدل على استفحال هذه الظاهرة المتكررة وهي في الحقيقة [ردة مغلظة في حكم شريعة الرحمان] والتي أصبح [أصحابها المنحرفون يتبجحون ويتحدون المسلمين في عقر دارهم تطاولا ومواجهة بهذه المخازي الإلحادية والأعمال الكفرية الإرتدادية بلا خوف من الله تعالى ولا حياء من المخلوق ولا هيبة من الدولة !] فارتداد المسلم عن دين الإسلام[جريمة عظيمة يعاقب عليها الله تعالى بجناية القتل في الإسلام] كما جاء في صحيح البخاري قال النبي صلى الله عليه وسلم:[من بدل دينه فاقتلوه] وكما قال صلى الله عليه وسلم في الصحيحين:[ لا يحل دم امرىء مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا باحدى ثلاث: النفس بالنفس والثيب الزاني والتارك للدين المفارق للجماعة] والتارك للدين هو المفارق له إجماعا، فإذا انضاف إلى ذلك الكفر محاربة الإسلام[كحرق المسجد وتدنيس المصاحف الكريمة فهذه جناية ثانية مغلظة بعد الردة المجردة]، وأما إن كان الجناة ملاحدة أصلا فينبغي معاقبتهم[عقاب التمرد على أحكام الإسلام في بلاد المسلمين بقوة حكم دين الدولة الإسلام]، فما بقي بالله عليكم يا معشر الجزائريين في [جزائر الإسلام والإيمان والجهاد] إن كان هؤلاء المارقون [يواجهوننا بتحطيم مساجدنا والإعتداء على مصاحف القرآن الكريم ورشق المصلين بين يدي الله بقارورات الخمر وغير ذلك من الأفعال التي نستحي ذكرها أمام الأمم والشعوب المسلمة والكافرة !] فلا بد على من كان [مسؤولا وقاضيا في البلاد] أن يتخذ حتما وضروريا [موقفا صارما وقرارا حازما وحكما جازما ضدهم]حفاظا على دين المسلمين ومساجدهم من هذه العصابات الخارجة [عن الإسلام والهوية الجزائرية]، [ولقد تقرر عند علماء المسلمين قاطبة على اختلاف مذاهبهم وبلا خلاف أن : الكفر بعد الإيمان والشرك بعد الإسلام ردة عن التوحيد ومروق عن الملة ومفارقة لدين الرحمان وهذا من المعلوم من الدين بالضرورة بين المسلمين]، ونحن صحوة أبناء مساجد الجزائر نطالب الشعب الجزائري: حماية الإسلام ومعتقداته ومقدساته وشريعته ومساجده ومصاحفه وكل ما هو مرتبط بعقيدة وعبادة وتشريع المسلمين]، لأن الله تعالى أخبرنا عن ظهور الردة والمرتدين في كتابه العظيم فقال تعالى: {ومن يرتدد منكم عن دينه فيموت وهو كافر}، وقال تعالى :{ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم}، وقال تعالى :{ يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه}، وقال تعالى :{أكفرتم بعد إيمانكم}، وقال تعالى: {إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين}، وقال تعالى:{كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم} ففيه من الأدلة الكثيرة في الكتاب والسنة عن ظهور الردة وحكمها في الإسلام كما قال علماء الشريعة : لقد كانت الردة موجودة في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته وفي زمن الخلفاء والصحابة رضي الله عنهم وبعدهم وستبقى في أمة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يوم الدين.....

المشرف العام على موقع ميراث السنة : عبد الفتاح زراوي حمداش ، وعضو الحملة العالمية لمقاومة العداوان، وعضو المنتدى العالمي لمقاطعة الصهاينة، والناطق باسم صحوة أبناء مساجد الجزائرالعاصمة


الكاتب: أبو مريم السلفي الجزائري
التاريخ: 25/08/2010